أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأعيان يصادق على تمديد اتفاقية تشغيل المطار الأونروا: الوقت يمضي بسرعة نحو المجاعة في غزة الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين السجن لأردني عبأ فلتر السيارة بالمخدرات الساكت: اعتماد كبير على المنتجات الأردنية في رمضان من قبل المستهلكين المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 مجلس الأعيان يقر مشروع قانون العفو العام كما ورد من النواب الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان بسبب سوء التغذية غرف الصناعة تطالب بربط شمول الشيكات بالعفو العام بإسقاط الحق الشخصي التنمية: عقوبات لمخالفي جمع التبرعات 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع إسرائيل تغلق معبر الكرامة الحدودي مع الأردن بنك الإسكان يواصل دعمه لبرامج تكية أم علي بمشاركة واسعة من موظفيه في أنشطة شهر رمضان 32552 شهيدا و74980 مصابا من جراء العدوان الإسرائيلي على غزة مركز الفلك: الأربعاء 10 نيسان عيد الفطر الإفتاء الأردنية توضح حكم تناول أدوية سد الشهية في رمضان أهالي الاسرى الاسرائيليين يجتمعون مع نتنياهو اسعار الخضار والفواكهة في السوق المركزي اليوم. بوتين: لن نهاجم "الناتو" لكن سنسقط طائرات «إف-16» إذا تلقتها أوكرانيا
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث الميتين .. الـقاعدين ..

الميتين .. الـقاعدين ..

05-02-2012 12:34 AM

زاد الاردن الاخباري -

الميتين... الـقاعدين...
أن تحيا أو تموت فهذا قدر من الله , الحياة التي وهبك إياها الخالق هي أمر الله وليس البشر, فأما حيا وأما ميتا فكلاهما قدر وقضاء , وعندما تكون حيا فلك حق العيش وقد وهبك الله أيضا سبل العيش , وهي قدر لك من الله تعالى كي تستمر بالحياة ولها قضاءها الذي يتمثل في سبل الحصول عليها !!, ولكن أن سرقها أحدا منك فأنت تصبح ميت وحي بنفس الوقت ( مع العلم أن للقدر أنواع ) ...
قد يسأل احدهم هل يوجد عندنا أحياء ولكنهم أموات ومن فعل بهم هذا ...نعم إنهم موجودون وكثر وقد كانوا يوما ما (ماشي حالهم ) عايشين مستورين , إلى أن قرر الآخرون سلبهم هذا الحق فلا قتلوهم ليصبحوا مع الأموات ولا تركوا لهم مايستطيعون أن يسيروا حياتهم به فكان أن سلبوهم أسس العيش فأصبحوا ليس مع الأموات بل على حافة الموت فلم يُحسبوا مع الأموات لأنه مازالت الروح تنبض فيهم فإخراج الروح قدر ليس للبشر علاقة به ,, ... إنهم فئة ( الميتين المتُــقاعدين ) المدنيين وهم فئة ليست بالقليلة بل يشكلون نسبة عالية من السكان أن اعتبرناهم بشر! فكلمة متقاعدا أن قسمناها فهي ( مُت قاعدا )...!!! فهل من تفسير آخر لها .
(الميتين المتقاعدين المدنيين ), خدموا الوطن في حين رفض الكثيرين وذهبوا للعمل بالقطاع الخاص أو اغتربوا فحصلوا على ماهو أفضل !!, هم قدموا زهرة شبابهم وخدموا المجتمع وأداروا الدولة بمؤسساتها المدنية كاملة فلولاهم لما حصل بقية الشعب على مؤسسات الدولة لتي نظمت حياتهم بكل أنواعها , فهم أساس بناء الدولة المدنية بمؤسساتها التي تُعتبر البنية الأساسية في تكوين الدولة هؤلاء هم من قامت الدولة الحديثة على أكتافهم ,,هؤلاء نسيهم السادة وحكموا عليهم بالموت وهم أحياء .
في فترة الشباب والعطاء وقبل 30 سنه كان بمقدور الموظف من تسيير حياته براتب متواضع يبدأ من 90 دينار!!! إلى 300 !!دينار لان أسرته كانت صغيرة وأولاده صغار يضحك عليهم (بشلن) وكانت الحياة ميسرة , أما ما أن يصل الموظف إلى سن التقاعد حتى تصبح أسرته كبيرة وأولاده كبار في سن الجامعات .. وفي القرن الواحد وعشرون اختلفت كل التفاصيل أكثر
لن أخوض بالتفاصيل فكلكم يعرفها .. فقط سأذكر التعليم , فكيف يتمكن متقاعد دخله 250 دينار من تسيير أمور حياته إذا علمنا أن بيته بالإيجار !! وهناك أثمان ماء وكهرباء ودواء شهري سواء له أو لزوجته أو لأحد ابناهء .. وهناك ثلاث أو اثنين من الأولاد في الجامعات ... على حساب الموازي أو التنافس ..فلا فرق بينهما ( الخل اخو الخردل ) ,, من العيش وماهي شكل الحياة أو معناها له ..في مجتمع كان له الفضل في بناءه .. ليجيبنا أصحاب الذوات والمعالي والسعادة وصانعي القرار والأثرياء و... من يريد أن يجيب كائنا من يكون ..!! , لدي أمثله كثيرة على هذا وهناك من يعاني من أمراض قاتلة أنهت حياته العملية ..بعد أن استنفذتها سنوات الخدمة في مؤسسات الدولة ومع ذلك مازال ( الميتين القاعدين .. المدنيين ) يقولون يعيش الوطن يعيش الشعب !!!! في انتظار ما سيقولون لاحقا !!
سامح الدويري





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع