الأردنيون ومنتخب الكرة: آمال متبادلة وطموح مشترك ببلوغ نهائيات آسيا

زاد الاردن الاخباري -

تتعلق آمال الأردنيين بالمنتخب الوطني لكرة القدم الذي يأمل بدوره بالتفاف جماهيري حوله، وهو يخوض مساء اليوم لقاء حاسما قد يفتح له باب التأهل إلى نهائيات أمم آسيا للمرة الثانية في تاريخ البطولة.

ومع دقات الساعة السادسة من مساء اليوم، يكون نجوم المنتخب، ومن خلفهم الأردنيون، على موعد مع مباراة فاصلة تجمع المنتخب الوطني مع المنتخب السنغافوري على ملعب ستاد الملك عبدالله الثاني بمنطقة القويسمة، في ختام مباريات المجموعة الخامسة بالتصفيات المؤهلة إلى نهائيات أمم آسيا المقبلة في قطر.

لا بديل ولا أقل من الفوز، شعار يرفعه النجوم وهم يدركون أن الخسارة أو التعادل، تخرج المنتخب الوطني من حسابات التأهل، بينما يجعل منه الفوز على الفريق السنغافوري طرفا أساسيا في معادلة تحقيق "الحلم" القاري، الذي يظل بدوره مشروطا بتعادل أو خسارة تايلند أمام إيران في مباراة تجمع الفريقين في نفس توقيت مباراة الأردن وسنغافورة.

ولطمأنة الأردنيين، يؤكد المدير الفني للمنتخب الوطني المدرب العراقي عدنان حمد، أن "المنتخب على أهبة الاستعداد لتحقيق الفوز على سنغافورة"، فيما يشير الكابتن حسونة الشيخ إلى أن "اللاعبين يتمتعون بمعنويات عالية وقادرون على كسب التحدي".

وفيما يطالب الأردنيون منتخبهم بتحقيق الفوز، ينشد النجوم بدورهم مؤازرة الجمهور من شتى محافظات المملكة. وفي سبيل حشد الجمهور أعد اتحاد الكرة ترتيبات تسمح بتدفق الجماهير إلى مدرجات الملعب في وقت مبكر، بعد أن قامت "مجموعة المناصير" بشراء بطاقات الدخول وتوزيعها مجانا، دعما للمنتخب الوطني في مباراته التي لا تحتمل نتيجتها القسمة على اثنين.

ويشكل الفوز في مباراة اليوم مطلبا ملحا لمشجعي الكرة الأردنية على اختلاف أطيافهم، ويعد فرصة طيبة لتحقيق حلم جميل يراود الجميع، ويعيد ذكريات تكاد لا تنسى عندما بلغ "النشامى" النهائيات الآسيوية في الصين في العام 2004، وسجلوا حضورا لافتا كاد أن يوصلهم إلى ما بعد دور الثمانية، لولا انقلاب مفاجئ في النتيجة عند تنفيذ ركلات جزاء ترجيحية في مواجهة تاريخية حينها مع اليابان.

إلى ذلك، يؤكد نائب رئيس اتحاد الكرة عمرو البلبيسي أن "الجهاز الفني للمنتخب حصل على كامل الدعم المعنوي والاستقلالية في اتخاذ القرارات". ويشير إلى "حرص رئيس الاتحاد سمو الأمير علي بن الحسين على منح المنتخب كل الدعم الذي يحتاجه في سبيل بلوغ النهائيات الآسيوية للمرة الثانية في تاريخه منذ بدء المشاركة في هذه التصفيات عام 1971"، متمنيا على الجماهير أن "تشد من أزر المنتخب وتشحذ همم نجومه".

وتأكيدا على أهمية المباراة وضرورة الحضور الجماهيري لها، ينفذ اتحاد كرة القدم منذ أسابيع حملة ترويجية واسعة تحث الأردنيين على التدفق إلى الملعب في الموعد المرتقب لمؤازرة المنتخب الوطني. وتنتشر لوحات إعلانية في معظم شوارع العاصمة، وبقية مدن المملكة، فيما تفرد الصحف اليومية صفحات كاملة، تحمل جميعها دعوة لتشجيع المنتخب الوطني في المباراة المصيرية.

ولم تقف الأندية متفرجة، بل سارع الكثير منها إلى الإعلان عن عزمه تسيير حافلات من المحافظات كافة لنقل الجمهور مجانا إلى الملعب في منطقة القويسمة.

وفي ظل توقع زحف جماهيري كبير، يشير أمين عام اتحاد الكرة خليل السالم إلى أن الاتحاد "أنهى يوم أمس الترتيبات اللازمة لدخول وخروج الجماهير، وعقد اجتماعات تنسيقية مع الأجهزة الأمنية وإدارة الملعب، لضمان راحة الجماهير التي طالبها بوقفة تساهم في تحقيق الفوز" المهم لبلوغ نهائيات آسيا.

وحتى الآن، بلغ 13 منتخبا النهائيات الآسيوية، فيما ستحدد اليوم هوية المنتخبات الثلاثة الأخرى، في ضوء ما ستسفر عنه 10 مباريات في مختلف المجموعات من نتائج.

وسبق لمنتخب إيران أن ضمن التأهل عن المجموعة الخامسة، فيما بقيت البطاقة الثانية حائرة بين منتخبات الأردن وتايلند وسنغافورة، إذ يبلغ رصيد المنتخب الوطني 5 نقاط، فيما يبلغ رصيد كل من منتخبي تايلند وسنغافورة 6 نقاط. ولذلك يحتاج المنتخب الوطني إلى الفوز على ضيفه منتخب سنغافورة، وفي ذات الوقت تعادل أو خسارة منتخب تايلند أمام إيران.

وخلال المران الأخير الذي أجراه المنتخب أمس، حرص اللاعبون على تقديم أفضل ما لديهم لتطبيق الخطط الهجومية والدفاعية التي وضعها المدرب استعدادا لمباراة اليوم. وأكدوا أنهم على قدر التحدي الآسيوي، ويأملون في كسب الرهان الملقى على عاتقهم، منتظرين هتافا جماهيريا واحدا يصدح في ليل عمان "أردن.. أردن".


تيسير محمود العميري / الغد