أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
قتيل وجرحى بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان 700 ألف مصاب بأمراض معدية في قطاع غزة الاحتلال يرتكب مجزرة بقصف قوة شرطية بغزة الحكومة: محاولات للتحريض على الدولة ومعاهدة السلام سبيل للضغط على إسرائيل التنمية تضبط متسوّل بحوزته 6288 دينار 10 شهداء بقصف إسرائيلي بمحيط مجمع الشفاء 8 شهداء بينهم 5 أطفال بقصف إسرائيلي شرق مدينة غزة عائلات المحتجزين من الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية ينتقدون نتنياهو نتنياهو: الولايات المتحدة لا تمارس ضغوطا كافية على قطر الأردن ينفذ 8 إنزالات جوية على شمالي غزة بمشاركة 6 دول ارتفاع إجمالي الدين العام في الأردن إلى 41.18 مليار دينار حتى نهاية العام الماضي "طقس العرب" يحذر من موجات غبارية في مناطق بالأردن السبت غالانت يتلقى عبارات قاسية تجاه إسرائيل 125 ألف يؤدون صلاة الجمعة الثالثة من رمضان في المسجد الأقصى مسيرات تضامنية بمحافظات عدة عقب صلاة الجمعة إسنادا لغزة تعرض أربعينية لإصابة بليغة بعد أن أسقط عليها شقيق زوجها أسطوانة غاز من الطابق الثاني في إربد بايدن: دول عربية مستعدة للاعتراف بإسرائيل ضمن اتفاق مستقبلي البرلمان العربي والاتحاد البرلماني الدولي يبحثان التعاون المشترك 15 شهيدا وعشرات الجرحى جراء قصف الاحتلال نادي الشجاعية بغزة دول منظمة الصحة تفشل في التوصل إلى اتفاق على سبل مواجهة الجوائح

الحرية وحمايتها

02-03-2010 11:01 PM

كان الاعتقاد المطلق بأن دبي بلد مفتوح، بأعلى درجة من درجات الحرية الشخصية، حتى أن «الموساد» اعتبر تصفية محمود المبحوح مهمة سهلة يمكن تدريب مجموعة أكثر من اثنين أو ثلاثة على هكذا عملية.. فجاء الرقم 26، وهو ليس الرقم الأخير، لمجموعة الاغتيال الصهيونية بمثابة «تدريب وتطعيم» للعملاء المجندين حديثاً. ففي عملية اغتيال خالد مشعل في عمان كان العدد محدوداً جداً. لأن الموساد أخذ الموضوع بجدية، فالأمن الأردني، أمن ذكي ومجهز!!.

لقد برهنت دبي ان المجتمع المفتوح ليس مجتمعاً سائباً، فقد استعمل جهازها الأمني ارفع أنواع التكنولوجيا بوضع كاميرات على باب الفندق، وفي قاعة الاستقبال، وفي الممرات الموصلة الى غرف الضيوف، بحيث جاء المؤتمر الصحفي لمدير الامن اشبه بمشاهدة فيلم من افلام هوليوود .. فقد كانت الكاميرا تنقل العميل الموسادي من باب الفندق الى كل مكان فيه.. وكان الفريق خلفان كالمخرج الذي يدلنا على وسائل تخفي العميل في ثياب الرياضة.. ومروره الى جانب زميله كما يمر ضيف الفندق الذي لا تعرفه.. ثم شهدنا التعقيد الأعقد بمتابعة بصمات المجرمين والحمض النووي وبقية وسائل الاستدلال الشرطي المعروفة!!.

ما نريد أن نصل اليه هنا ليس الحادث بحد ذاته، وإنما ضرورة مقتضيات الامن في اعلى مستوياتها لحماية المجتمع المفتوح. وإلاّ فإنه مجتمع سائب، وهذا ما نريد أن نقوله لكل الذين يتحدثون عن الحرية الاقتصادية والحرية الثقافية والحرية الحزبية.. فالحرية كلما تعاظمت اصبحت بحاجة إلى المزيد من الأمن، لحمايتها.. وإلا وصلنا إلى المجتمع السائب وليس إلى المجتمع الحر.

إن الاقتصاد الحر، يعني الاقتصاد المنضبط بأقسى قوانين الحماية الوطنية. لأن رأس المال متوحش ولا حدود لاندفاعه. ولعل أساس الكارثة المالية التي مرت وتمر بها الولايات المتحدة هو التسيّب في عمل البنوك رغم وجود شبكة قوانين حماية صارمة. لأن إدارة بوش كانت ككل إدارة جمهورية في خدمة المؤسسات الرابحة حتى لو كان الربح بتجاوز القانون!!.

والعمل الحزبي الحر هو الآخر تتوازى فيه مستويات الحرية بمستويات الضوابط الأمنية، فلا حرية خارج رقابة المجتمع، وسطوة القانون،... وإلاّ فإن البلد يصبح غابة لا أمن فيها!!.

لقد أثبتت الدولة في دبي، وفي أكثر من مناسبة أنها حريصة على الحرية حرصها على الأمن. ففي عالم تلعب فيه أجهزة المخابرات والتصفيات والقتل، لا مجال للفهم الطفولي للحرية. فالتفريط في القانون وفرض احترامه يوصل إلى قتل محمود المبحوح. فلا توجد حركات سياسية في العالم حل فيها الاغتيال كحركات التحرر الفلسطيني. فالأسماء تملأ صفحات وصفحات. والسبب هو حرية الحركة دون الأمن المطلوب!!.


طارق مصاروة





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع