أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. أجواء معتدلة الى مائلة للحرارة الأردن في المرتبة 85 عالميا والثامنة عربيا في متوسط الرواتب جدل طبي وتشريعي في الأردن حول حق أطباء الأسنان بممارسة التجميل غير الجراحي بنك الدواء الأردني ينفي تصريحات منسوبة لمديرته ويعتذر للمؤسسة العامة للغذاء والدواء عن اللبس حتى لو اقترضت الحكومة ! .. نواب يطالبون بزيادة رواتب القطاع العام في الاردن الخارجية البريطانية: مستودعات الأردن ممتلئة بالمساعدات ويجب فتح المعابر لغزة طقس العرب: 3 أسباب علمية وراء ضعف الأمطار وغياب الحالات الجوية تزايد في تأخير الرحلات الجوية بالولايات المتحدة جراء الإغلاق الحكومي شركة أردنية متورطة في قضية فساد كبرى في ليبيا .. تفاصيل إصابتان بتماسٍّ كهربائي في مصعدٍ بإربد أمانة عمّان تزيل أكثر من 9050 حاجزا وعائقا الغذاء والدواء الأردنية ترد على بنك الدواء الخيري .. وتصحح وتحذر ولي العهد يؤدي اليمين الدستورية نائبًا للملك وزير الثقافة يشارك في مهرجان "فريج الفن والتصميم" بقطر الدفاع المدني يتعامل مع حادث سير مروع قرب أم صيحون وأنباء عن وقوع إصابات خطرة الشاكر : مؤشرات ايجابية للموسم المطري الترخيص المتنقل "المسائي" بلواء بني عبيد غدا إدارة السير تضبط مركبة شاركت في موكب زفاف أغلق الطريق وعرض حياة المواطنين للخطر الدعم السريع: أبو لولو قيد المحاكمة في دارفور المؤسسةالعامة للغذاء والدواء: العمل مستمر على مشروع تتبع الأدوية إلكترونيًا
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام لا وطن لي في أوروبا ولا حلم في أمريكا ، لدي...

لا وطن لي في أوروبا ولا حلم في أمريكا ، لدي الأردن

11-10-2025 01:53 AM

المهندس محمد العمران الحواتمة - لن نسمح أبداً أن يقال لنا اصمتوا عن الوطنيه ، ولن نقبل ان تكمم افواهنا حين نتحدث عن عشقنا الاكبر ، عن الاردن الذي يسكن فينا قبل ان نسكن فيه . فالوطن ليس موضوعا يناقش ، بل هو عقيده نؤمن بها ودم يجري في العروق ، هو الفكره الاولى التي تنبت في القلب قبل ان يعرف الانسان معنى الكلام ، وهو الأمان الذي لا يشترى ولا يساوم بثمن .
نحن ابناء هذا الوطن ، نحمله في ملامحنا ولهجتنا وسكون أرواحنا ، نحمل ترابه في الذاكره كما يحمل الجندي بندقيته في الخندق ، لا يفرط بها مهما اشتد الخطر .
لن ادأتكلم اليوم الا عن الوطن ، لأن ما عداه مؤقت ، اما هو فباق ما بقيت السماء والارض .
لا املك غيره ، لا بيت لي في امريكا ، ولا مأوى في أوروبا ، ولا جواز آخر الوذ به ان ضاقت الارض . فان حدث للوطن شيء لا سمح الله ، فلن يكون لي من ملجأ الا حضنه ، حتى وان احترق ، سنبقى فيه نحترق معه ، لأن المركب ان غرق ، غرقنا كلنا .
هذا الوطن ليس خياراً ، انه قدرنا الجميل ، وواجبنا الذي لا يؤجل ، وشرفنا الذي لا يمس .
اعرف وطنك قبل ان تعرف نفسك ، واعرف ان للوطن حدوداً لا تتجاوز ، وحدود الوطن ليست على الخريطه فقط ، بل في الضمير ايضاً .
إن مس احد الوطن بكلمه ، فقد مسنا جميعا ، وان شكك احد في اخلاصنا له ، فقد انكر ضوء الشمس في كبد السماء .
لا شيء اعظم من ان تكون على حق مع وطنك ، ولا شيء اخس من ان تساوم عليه او تضعه في ميزان الحسابات الحقيره ، فالوطن لا يقاس بالمكاسب ، بل بالتضحيات .
قد يغريك المال ، وقد تبهرك المناصب ، وقد يغرك بريق الخارج ، لكن الوطن هو الحقيقه الثابته في زمن مليء بالزيف .
كل ما حولك يتبدل ، الا هو . الوطن لا يخذلك ، وان قسا عليك ، فكل قسوته حنان ، وكل المه عزه .
ان كانت الاوطان تشترى ، فاعذروا من باع ، اما نحن فلا نملك سوى الاردن ، نحتمي به من الرياح ، ونستمد من جباله الكبرياء ، ومن صحراوه الصبر ، ومن شعبه الرجوله التي لا تعرف الانكسار .
من السهل ان تجلس صامتاً كالشيطان الاخرس حين يساء للوطن ، لكن الصمت في حضره الخيانه جريمه لا تغتفر .
فلتعل ادأصواتنا دفاعاً عن كرامه بلدنا ، ولتكن كلمتنا سيفاً لا يغمد ، فالوطن لا يحميه الا رجاله ، ولا يرفعه الا افعالهم الصادقه .
لا ترفعكم كراسيكم ، بل أنتم من ترفعون الكراسي بافعالكم ، فالعظمه ليست في المنصب ، بل في الخدمه ، في العمل الذي ينقذ وطناً لا يريد ان ينحني .
يا ابناء الاردن ، انتم الحصن الذي لا يخترق ، والسور الذي لا يهدم .
ما زالت رايتكم ترفرف في السماء لانها رفعت بسواعد مخلصه ، وما زال اسمكم مهيباً لانكم لم تركعوا يوما الا لله .
لقد مرت على هذا الوطن عواصف كثيره ، وتكالب عليه الحاسدون والطامعون ، لكنه بقي واقفاً لان فيه رجالا يعرفون ان الانتماء لا يشترى ، وان الدفاع عن الارض واجب لا يطلب ، بل ينبع من القلب كما ينبع النبض من الحياه .
الاردن ليس مجرد مساحه جغرافيه ، بل حكايه مجد تروى منذ الاف السنين ، وطن حفر اسمه في التاريخ لا بالذهب ، بل بالدماء الزكيه التي سالت على ترابه لتكتب العهد الابدي بين الشعب والارض والقياده .
هذا الوطن الذي حملناه في قلوبنا ونحن نسير في دروب التعب ، يليق به ان نقدم له كل ما نملك دون انتظار مقابل .
فالوطن لا يساوم عليه ، ولا يناقش كانه قضيه عابره ، انه مصير ومن يفرط في مصيره لا يستحق الحياه .

تفضيل الوطن فوق كل اعتبار ليس خياراً بل واجبا مقدساً ، لان كل علاقه تهون امام العلاقه التي تربطنا بالارض التي انجبتنا .
كل مصلحه شخصيه تمحى حين يلوح الوطن بنداء الخطر ، وكل حساب صغير يتبخر حين يعلو صوت الحق الوطني .
فالمناصب زائله ، والكراسي لا تدوم ، اما الوطن فهو الباقي ، من اجله نضحي ، ومن اجله نعيش .
من يتحدث عن الوطن ليس من باب التفاخر ، بل من باب العهد ، لان الوطنيه ليست شعارات تقال ، بل مواقف تختبر في اصعب الظروف .
وحين تختبر النفوس ، يظهر معدنها الحقيقي ، فالوطن لا يطلب كلمات ، بل افعالاً ، لا يريد صخباً ، بل اخلاصاً .
ومن يبيع وطنه مقابل ثمن رخيص ، فقد باع نفسه اولاً .
الاردن باق ، مهما تبدلت الحكومات وتعاقبت الازمان ، لان في كل بيت فيه قصه وفاء ، وفي كل قلب نبضه تقول : هنا وطني ، وهنا سأبقى .
هذه الارض علمتنا ان الكبرياء لا يشترى ، وان الشرف لا يقايض ، وان الرجوله لا تقاس بالمال ولا بالمناصب ، بل بالثبات في الموقف ساعه المحن .

فلنقلها واضحه : هذا الوطن خط احمر لا يمس ولا يساوم عليه ، ولا يتلاعب بمصيره .
من يحب الاردن فليبرهن بحبه بالفعل ، ومن يحقد عليه ، فليعلم ان حقده سيبقى ضعيفاً امام جدار من الايمان والولاء لا يخترق .
سيبقى الاردن عصياً على الكسر ، قوياً بابنائه ، شامخاً بقيادته ، ثابتاً كالجبال التي تحرسه من الجهات الاربع .

وفي النهايه نقولها كما هي : نحن ابناء هذا الوطن ، لا نحمل سواه ، ولا نعرف غيره ، وان كتب القدر يوما ان نغرق ، فسنغرق فيه لا منه .
لان الانتماء ليس كلمه ، بل دم يجري في العروق ، ولاننا نؤمن ان الاوطان لا تحفظها الشعارات ، بل الرجال الذين اذا قالوا فعلوا ، واذا وعدوا اوفوا ، واذا دعي الوطن نادوه بارواحهم قبل اصواتهم .
هذا هو الاردن ، وهذا نحن ، لا نطلب منه شيئاً سوى ان يبقى بخير لان بقاءه هو بقاؤنا ، وعلوه هو عزنا ، ونوره هو الذي يبدد ظلام هذا العالم المتقلب .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع