أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إسرائيل تهنئ أميركا على إسقاطها منح فلسطين عضوية الأمم المتحدة. المنتخب الأولمبي لكرة القدم يخسر أمام نظيره القطري. وزير خارجية أيرلندا: أشعر بخيبة الأمل من نتيجة التصويت بمجلس الأمن على عضوية فلسطين. وزارة الدفاع الإسرائيلية تؤيد إغلاق قناة الجزيرة واشنطن: متفقون مع تل أبيب على ضرورة هزيمة حماس سموتريتش: قيام دولة فلسطينية تشكل خطرا وجوديا على إسرائيل. نادي الأسير: إسرائيل تفرج عن أسير فقد نصف وزنه. الغذاء والدواء: رقابة على استخدام الحليب المجفف بالمنتجات. نتنياهو امتنع عن عقد اجتماع الليلة لمجلس الحرب أوروبا تهرع لإحباط مؤامرة لاغتيال زيلينكسي. فيتو أمريكي يفشل قرارا لمجلس الأمن بمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة. حماس: هناك مساع خبيثة لاستبدال الأونروا عاجل-الصفدي يؤكد لنظيره الإيراني ضرورة وقف الإساءات لمواقف الأردن. بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني. ليبرمان: نحن على مقربة من العار وليس الانتصار الاحتلال: منح العضوية الكاملة لفلسطين مكافأة على هجوم حماس في 7 أكتوبر سطو مسلح على بنك فلسطين في رام الله. أميركا ستصوت برفض عضوية فلسطين بالأمم المتحدة اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال بطولكرم. الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا"
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة صوت العقل الحمساوي باتجاه واحد!!

صوت العقل الحمساوي باتجاه واحد!!

01-03-2010 10:45 PM

من يقرأ رد حماس على تقرير "غولدستون" سيتوقف طويلا امام حجم الرشاد السياسي الذي تتبناه الحركة في ردها على الامم المتحدة ويكتشف اكثر ان ازمة الحركة ليس في ثنائية خطابها الوطني فقط بل في حجم ومنسوب رغبتها السلطوية وانتظار البساط الاحمر الذي يتلهفه مكتبها السياسي كما تؤشر سلوكيات هذا المكتب ورئيسه على وجه الحصر الذي استطرف مسك ايادي الرؤساء والتلويح بها.

الحركة وفي ردها غير "المعمم" على كثيرين من الشارع العربي والفلسطيني يتطابق تماما مع خطاب السلطة الوطنية الفلسطينية منذ تأسيسها الى اليوم ، فالحركة تدين استهداف المدنين الاسرائيليين ، وتعترف بان صواريخها سياسية وتستهدف الاضاءة وتكريس الحضور واثباته ، والتزمت بمنعه التزاما يصل حد "قطع يد من يطلق الصواريخ" كما في تصريح حكومة غزة ، وهو الاسم الذي انشئت به رسالة الرد الى الامم المتحدة؟ فلماذا التنمر والغي.

حماس اختارت لغتين في خطابها اسوة بكل الحركات السياسية حتى لا نظلم الحركة كما ظلمت هي الحالة الفلسطينية برمتها من خلال التسويف في المصالحة والمماطلة ، التي بدت في اول الامر بحكم جذرية المقاومة ، قبل ان تكشف رسالة الرد انها سياسية بامتياز مما يسقط عن الحركة ثوبها "الملائكي" الذي اشرت الى ضرورة خلعه في مقال سابق ، فهي حركة سياسية تحمل شعار الساسة "اذا لم تكن في السلطة فاحرص على الاقتراب منها" وعلى الحركة ان توحد خطابها وان تكف عن العبث بالوحدة الفلسطينية والمصير الفلسطيني اقلها على حدود الرابع من حزيران وان تتوقف عن التفكير والعمل على ثنائية الدولة "الضفة وغزة" كما اشار وزير عدلها في توقيعه الاخير على رسالة الرد الا اذا كانت الحركة تنتظر انقلابا في الضفة يفضي الى توحيد المرجعية حتى ولوعلى حساب القضية كلها.

فالسلوك الحمساوي لا يستهدف وحدة الصف الفلسطيني بقدر استهداف توحيد المرجعية السياسية فبدل ان تبقى ترويسة الاوراق "السلطة الفلسطينة حكومة غزة" تصبح السلطة الفلسطينية وحكومتها بصرف النظر عن الثمن الوطن والقومي.

كان الاسرائيليون قديما لا يثقون بالراحل ياسر عرفات بحكم انه يطلق تصريحات هادئة وسياسية لكن يقوم بعكس اقواله فيدعم حركات التطرف حسب المصطلح الاسرائيلي ويدعم العمليات العسكرية.

الان نحن امام تصريحات معاكسة فحركة حماس تشبعنا نحن مقاومة ووعودا بالثأر لدماء الشهداء في حين تبدع في استحضار الرشاد والالفة في ردودها على الامم المتحدة وتعترف باسرائيل والاتفاقيات الموقعة معها من قبل منظمة التحرير الفلسطينية التي لا تعترف بها حماس ابتداء.

واما الثأر للشهداء فقد توقف عند عتبات المنابر وقبيل اطلاق مراسم الافراح بزواج بالانجال بعد اسبوع من اغتيال المبحوح.

ثنائية حماس تخدم اجندة الحركة وحدها وشوفينيتها ولا تخدم المشهد الفلسطيني كما كانت ثنائية الشهيد ياسر عرفات الذي لم يسلم من نارية تصريحات الاخوة في حماس كما لم تسلم من تصريحاتهم وبنادقهم الفصائل الفلسطينية كلها ، فالشعب الفلسطيني لن ولم يقدم الشهداء من اجل بساط احمر يسير عليه بعض خيلاء حماس الذين باتوا يشتمون ليس في التصريحات فقط بل على شاشة الفضاء التي ترى في انحراف حماس الوطني جهادا.

omarkallab@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع