زاد الاردن الاخباري -
في خطوة تفاعلية كبيرة تزيل العوائق بين الجمهور ومطربيهم المفضلين؛ بدأ مطربون سعوديون يقتحمون الوسائل التكنولوجية للتواصل مع المعجبين بهم عبر "تويتر" خاصةً.
فقد قدم الفنان السعودي عبد المجيد عبد الله أغنية جديدة له متواصلاً مع جمهوره عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" -وهي خطوة خطاها قبله النجمان رابح صقر وراشد الفارس- واستعان بتقني ومصور محترف هو سلطان الأهدل؛ فقد ظهر صوتًا وصورة من داخل استوديو خاص به في مدينة جدة، وقدم أغنية جديدة صورها، حسب صحيفة الشرق الأوسط، الجمعة 13 يناير/كانون الثاني 2012.
وقبل بدء تصوير الأغنية تحدث عبد المجيد عبد الله إلى عشاق فنه عبر "يوتيوب" و"تويتر"، وأكد أنه لا بد من الوجود مع الجمهور عبر التقنية الحديثة، وطالب جمهوره بعدم وضع حواجز بينه وبينهم، ووعدهم بتقديم مزيد من الأعمال بهذه الطريقة، وهي خطوة رآها البعض "ذكية" وستقربه أكثر من الجيل الجديد.
قدم عبد المجيد عبد الله رائعة جديدة فاجأ بها عشاق فنه؛ هي أغنية "تحياتي لمن دمر حياتي"، للشاعر السعودي تركي وألحان طارق محمد. وطالب عبد المجيد عبد الله جمهوره بالتواصل معه عبر "تويتر" على حسابه الرسمي فقط الذي أعلن عنه خلال هذه الأغنية.
أما الفنان السعودي رابح صقر الحاضر بكثرة في عالم "تويتر"، فيرد كثيرًا على جمهوره ويعطيهم مواعيد إقامة حفلاته، ويطمئنهم على قرب موعد طرح ألبومه.
وانقسمت الآراء حول تلك الخطوة بين مؤيد ومعارض؛ فالمؤيدون يرون أن المطرب يستفيد منها القرب والتواصل مع جمهوره ومعرفة ما يريده عشاقه، والرد على استفساراتهم بعيدًا عن الشائعات. أما المعارضون فكان لهم رأي مختلف، معتبرين أن الخطوة قد يجني الفنان سلبياتها بمحاولة "مختفين خلف أسماء مستعارة" تجريحهم والإساءة لهم وتوجيه أسئلة شخصية محرجة إليهم بعيدة عن الهدف الأساسي، وهو الرقي بالفن.
وغالبًا ما يضع الفنان العربي لنفسه أجندة واضحة -بدايةً من ظهوره في اللقاءات الصحفية، ومرورًا بالإذاعية والتلفزيونية، وانتهاءً بتنقله بين أغلب الدول الخليجية والعربية للمشاركة في إحياء حفلاته فيها- مخالفة لغيره، من حيث مواجهة الجمهور، وقلة الظهور في البرامج التلفزيونية واللقاءات الصحافية والإذاعية. لكن ربما تكون خطوة رابح وعبد المجيد والفارس سابقة جميلة ومفاجئة للوسط الفني، رغم توقُّع البعض بأنهم سيصابون بالملل وسيبتعدون تدريجيًّا عن ساحة "تويتر"، خاصةً إذا حاول "دخلاء" الإساءة لهم.