أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي للأردنيين .. انتبهوا الى ساعاتكم ! محلل سياسي : السيناريو الاقرب في غزة .. استمرار حرب الاستنزاف اليهود الحريديم يتمسّكون بلاءاتهم الثلاث ويهدّدون بإسقاط حكومة نتنياهو الغذاء والدواء تطلق خدمة منصة بلا دور صحيفة لبنانية: مبرمجون إسرائيليون يديرون أعمال الإعلام الحكومي العربي الامن العام للنشامى: صوتكم في صمتكم أكثر من 70% من المساكن بغزة غير صالحة للسكن إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين وول ستريت جورنال: هدف القضاء على حماس بعيد المنال طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع القسام: تفجير منزل في قوة صهيونية وإيقاعها بين قتيل وجريح "الأغرب والأكثر دهشة" .. اردنيون يسألون عن مدى إمكانية بيع رواتبهم التقاعدية الأردن يرحب بإصدار محكمة العدل تدابير جديدة بشأن غزة لليوم الخامس .. طوفان شعبي قرب سفارة الاحتلال نصرة لغزة الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة اختيار الموت اختناقاً

اختيار الموت اختناقاً

28-02-2010 11:20 PM

كنتُ عند "بدر عليان" عندما جاءه خبر وفاة سبعة أشخاص من عائلة واحدة اختناقاً..،، كنّا نتكلّم بسخرية.. توقّف الكلام.. قال لي بدر: انهم جيراني..،، قلت: جيرانك جيرانك..؟ قال وهو يجكجك: تتذكر لما جيت عندي وركنت سيارتك على اليمين.. ركنتها عندهم أنت..،، يا الله.. إذن: عندما ركنتها قبل أسابيع كانت رائحة الموت تحوم هناك..،،.

ليست أول عائلة أردنية هذا الشتاء.. ففي أقل من ثلاثة أشهر: قضت كذا عائلة نحبها اختناقاً: وكأن الاختناق من الواقع المعيش يتحوّل في ليل بهيم إلى غاز سام أوكاز محترق: يسرقان أوكسجين الحياة ويسممان دم الوجود..،، لا أعرف لماذا عندما أسمع عن "مجازر عائلية قدرية" أشعر بمزيد من الاختناق.. ومزيد من الاضطراب ومزيد من الحنق على وضع أي عائلة تترك كل البيت الواسع وتقعد في غرفة واحدة: توفيراً لفاتورة آخر الشهر.. ملعون أبو الفاتورة.. وملعون أبو الفقر الذي يفرض على عائلات بأكملها اختيار الموت "اختناقاً" على فاتورة فيها "غلبة دين وقهر رجال"..،،،.

يا ترى.. ماذا كان آخر حديث بين العائلة..؟ هل وعد الأب أحد أطفاله بصحن فول مميز صباحاً ونام الطفل يحلم بفول بلا شطّة.. ولم يفق للآن.. والفول تبدّل مرات ومرات ولم يفق الطفل بعد..؟؟ لن أتخيّل أي شيء.. فقط شيء واحد سأتخيله.. أن العائلة اتفقت أن تخرج برحلة جماعية بعد انقضاء المنخفض.. وذهبت العائلة الرحلة قبل انقضاء المنخفض بقليل.. ذهبت رحلة ليس لها تجهيزات وليس فيها فواتير.. وليس بها أدنى مقومات "شم الهوا": لأنها بدأت بـ"شم الغاز" وانتهت ليس على افتراش الأرض: بل بافتراش تحت الأرض..،،،.

رحم الله كل المخنوقين بالفواتير.. والمختنقين بغاز وكاز التوفير.. ورحم الله أصحاب الحلم الصباحي بالافطار.. ويجيء ألف إفطار ولا يجيء الصباح،،.

abo_watan@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع