أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. الحرارة أعلى من المعدل بحدود 2-3 درجات مئوية الملك ووزير الخزانة الأميركي يبحثان العلاقات الاقتصادية بين الأردن والولايات المتحدة جنود يتساقطون ودبابة تنسحب وسط الفوضى .. مشاهد مثيرة لكمين بيت حانون (شاهد) الملك يشارك في ملتقى صن فالي الاقتصادي بالولايات المتحدة باريس سان جيرمان يتخطّى ريال مدريد برباعية ويبلغ نهائي كأس العالم للأندية 2025 الرزاز من ديوان التل: لا بد من الاعتماد على الذات نتنياهو: نريد إبرام صفقة لكن ليس بأي ثمن ديوان المحاسبة: ندقّق في مؤسسات تتجاوز موازناتها 13 مليار دينار لجان بلديات تعقد أولى اجتماعاتها (أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزة الموعد المتوقع لإعلان نتائج التوجيهي 2025 في الأردن الأردن .. أمانة عمّان: خارطة طريق للتحول لمدينة ذكية ترامب: من الممكن إعلان وقف إطلاق النار في غزة الأسبوع الجاري أو المقبل- (فيديو) واشنطن تفرض عقوبات على المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين اجتماع حاشد لعشائر الحباشنة وأبناء الكرك: لا صلح في قضية الاعتداء على الصحفي فارس الحباشنة المغرب يعيد فتح سفارته في دمشق بعد 13 عاما صعود الأسهم الأوروبية مدعومة بأداء قطاع الدفاع القطري المانع يدخل بوابة الاستثمار في الأردن مالكو المزارع الخاصة (الشاليهات) في جرش سيوقعون على تعهدات للالتزام بشروط السلامة اللجنة الاستشارية لصندوق تقاعد نقابة المهندسين تعقد أولى اجتماعاتها
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام هل الحرب بين واشنطن وإسرائيل من جهة وإيران من...

هل الحرب بين واشنطن وإسرائيل من جهة وإيران من جهة أخرى حرب ضرورة ؟ أم أن للسلام فرصة ؟

21-06-2025 08:49 AM

بقلم : روشان الكايد - في قلب الجغرافيا المتأججة بالاضطرابات، تقف الحرب المحتملة بين محور واشنطن-تل أبيب من جهة، ومحور طهران من جهة أخرى، على شفا انفجار قد يمتد ليبتلع الإقليم بأسره .
فهل هذه الحرب قدر لا مفر منه ؟ هل هي حرب ضرورة ؟ أم أن هناك نافذة للسلام لم تُغلق بعد ؟

منظّرو الحرب في الغرب، وفي إسرائيل، يسوقونها كـ"حرب ضرورة" بذريعة مواجهة مشروع نووي إيراني يهدد أمن إسرائيل ويقوّض النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط ، في المقابل تنظر إيران إلى صراعها مع إسرائيل كصراع وجودي، مدفوعاً بتاريخ من العداء، واستباحة سيادتها، واغتيال علمائها، وعقوبات خانقة تطوّق اقتصادها وشعبها .

في هذه المعادلة، يغدو الخطاب العسكري متقدماً على السياسي، وتتحول أدوات الردع إلى لغة يومية، اغتيالات، هجمات سيبرانية، قصف متبادل، واستعراض للقوة في مضيق هرمز وسوريا والعراق ولبنان وغزة، وكأن الجميع يستعد لمعركة عنوانها : لا بديل عن النار .

لكن، ماذا عن السلام ؟

السلام، رغم ضبابية المشهد، ليس مستحيلا، هو خيار موجود، وإن كان محاصراً بأوهام الهيمنة وشهوة الردع فالمعادلة الدولية لا تزال تؤمن_ ولو شكلياً_ بالدبلوماسية كمسار بديل للحرب، وقد أثبتت تجارب سابقة – من الاتفاق النووي عام 2015 إلى وساطات عُمان وقطر – أن التفاهم، وإن تعثر، ليس وهماً .

السلام لا يعني التصالح الكامل، بل إدارة الصراع ضمن حدود معقولة، تحقن دماء الأبرياء، وتمنع المنطقة من الانزلاق إلى حرب كبرى قد تتورط فيها قوى عالمية أخرى، وتجعل من الشرق الأوسط ساحة حرب عالمية ثالثة مصغّرة .

في المحصلة

ليست الحرب بين إيران وواشنطن/إسرائيل قدراً محتوماً، هي خيار، وليس حتمية . والقول إنها "حرب ضرورة" يخفي خلفه مصالح استراتيجية كبرى، تتعلق بتوازنات الطاقة، وأمن إسرائيل، واحتواء النفوذ الصيني والروسي المتزايد .

لكن في المقابل، فإن السلام أيضاً خيار، خيار صعب يتطلب شجاعة سياسية، وخروجاً من منطق الثأر والتوسع، فالحروب تبدأ بسهولة، لكن لا أحد يملك توقيت نهايتها، ولا حجم فواتيرها .

فهل يملك صناع القرار في طهران وواشنطن وتل أبيب الحكمة لوقف العربة قبل أن تنحدر في منحدر الجنون ؟
هذا هو السؤال الحقيقي ...

#روشان_الكايد
#محامي_كاتب_وباحث_سياسي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع