أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزير خارجية النرويج: الوضع في غزة يزداد سوءًا .. ويجب إدخال المساعدات فورًا انطلاق معسكر النشاط الرياضي والبدني في مركز شابات الصوانية لولا: البرازيل قد "تردّ بالمثل" على رسوم ترمب الجمركية "إدارة الموانئ": انخفاض حوادث ميناء العقبة أكثر من 80% المنتخب الوطني يتراجع مركزين تمديد إغلاق قرية ألعاب المغامرة بمحمية غابات عجلون المصري: صلاحيات كاملة للجان البلديات المؤقتة ومماثلة للمجالس المنتخبة رسوم جمركية أمريكية جديدة على ثلاث دول عربية الصين: الرسوم الجمركية "التعسفية" لا تخدم أحدا مؤشر "فوتسي 100" البريطاني يسجّل أعلى مستوى قياسي مع تراجع المخاوف من الحروب التجارية بالأسماء .. أمانة عمان تنذر 26 موظفًا ارتفاع التضخم في الأردن 1.98% للنصف الأول من العام الحالي براءة اختراع لفريق بحثي من "اليرموك" لتطوير تركيبة خرسانية معدلة تخريج دورة "طلب النيران" في لواء سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان السفارة المكسيكية تحتفي بمرور 50 عاماً على العلاقات مع الأردن بدء مراسم غسل الكعبة المشرفة رئيس الوزراء يضع حجر الأساس لمشروع خزّان الأمونيا الجديد في العقبة مياه عجلون: عطاءات ومشاريع جديدة لمواجهة الانقطاعات المتكررة الاحتلال يعتقل 30 فلسطينيا على الأقل من الضّفة صندوق النقد: الأردن يتجه لإشراك القطاع الخاص لمعالجة نصف مياه الصرف الصحي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة من تحت الصاروخ إلى قمة الوعي

من تحت الصاروخ إلى قمة الوعي

15-06-2025 10:40 AM

بقلم: عاطف أبوحجر - لم أكتب في السياسة يومًا، لا حبًا في الجهل، ولا تهرّبًا من الواقع، لكن ببساطة... "ابعد عن الشر وغنّيله". فأنا لا أدّعي الفهم في الاستراتيجيات، ولا أتابع التحليلات، ولا أملك الحماس الكافي للخوض في أحاديث المقاهي عن إسرائيل وإيران، ولا أريد أن أعرف أصلًا... أو هكذا كنت أظن. لكن صاروخًا، أو لنقل ضيفًا غير مرغوب فيه، قرر أن يمر بالقرب من منزلي، وتحديدًا في إحدى الضربات المتبادلة بين إيران وإسرائيل قبل أشهر. وهنا، وبمنتهى الصراحة، همست لنفسي: "لحد هون وبس... بدها صفنة!" كان المشهد غريبًا... على سطح البيت، أرى الجيران موزعين كأنهم في مهرجان صيفي، أرجيلة شغالة، كاسات شاي، هواتف مرفوعة، وبعضهم يشرح للصغار نوع الصاروخ ومساره! حتى ابني زيد، الصغير اللي كنت مفكره خايف، طلع يصوّر الفيديوهات، يركب عليها موسيقى ملحمية، وينشرها على التيك توك وكأننا في لعبة Call of Duty. والله لو أعطيه فرصة، بصير يطلع على الأخبار يحلل الموقف، ويقترح هدنة بين الأطراف! ضحكت، بس من جوّا قلبي تقبّض. هذا مش وقت سخرية، هذا وقت وعي. مديرية الأمن العام كانت واضحة وصريحة: "عند سماع صفارات الإنذار، الزم بيتك، ابتعد عن النوافذ، التزم بالتعليمات". بس إحنا؟ نتصرف أحيانًا كأننا محصنين، أو مش معنيين، أو أسوأ… كأن الخطر ترفيه. في الأردن، وسط هذا المحيط الملتهب، نحظى بأمان نادر. أمانٌ ليس من فراغ، بل نتيجة قيادة عاقلة، حكيمة، ورجل دولة حقيقي اسمه جلالة الملك عبد الله الثاني. الرجل الذي يجوب العالم لا ليبحث عن مجد شخصي، بل ليحصّن الأردن، ليبعد عنا شرور الحروب والنيران. المنطقة كلها على صفيح ساخن، لكننا بفضل الله ثم بفضل حكمة قائدنا لا زلنا ننعم بالأمن، نسبح في جزيرة من الاستقرار وسط بحر من اللهيب. الأردن، البلد الصغير بالحجم، الكبير بالفعل، بحاجة اليوم لأكثر من الدعاء... بحاجة لوعي. مش كفاية نحب بلدنا، لازم نتصرف بحبنا. نلتزم، ننتبه، نفهم إنو في لحظات لازم نختار فيها السلامة قبل اللايكات. الصاروخ مش شهاب، والمشهد مش ترند، والوعي أغلى من ألف لايك. احمِ نفسك، احمِ أحبابك، التزم بالتعليمات وقت الطوارئ. الله يحمي الأردن، وأهله، وجيشه، وقيادته. وإذا سألوك ليش كتبت؟ جاوبهم مثلي: لأني مواطن عادي… بس بحب بلدي كثير.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع