خاص - عيسى محارب العجارمة - ليلة اردنية مهيبة عاشها كثير من سكان العاصمة عمان وزوارها من الاردنيين والعرب والاجانب ، حيث نصبت شاشة عملاقة لتتابع الجموع الغفيرة مباراة منتخبي الأردن والعراق ضمن الجولة الأخيرة بتصفيات كأس العالم .

ذهبت للمشاركة مع الجموع الشابة وصلت قرابة الثامنة مساء لتخوم الساحة الهاشمية ، كان الدخول يشوبه البطء لأن أكثر مقاعد المدرج امتلأت بالعائلات الاردنية منذ عصر تلك الامسية وانا وصلت متأخر حال الآلاف غيري من المواطنين ، إجراءات مديرية الأمن العام كانت غاية في الدقة والتفتيش الدقيق لغايات امنية كلنا نعرفها وهو ما أثار رضى العائلات المتواجدة .

حتى انني شاهدت رجوع اربعة شبان في عملية التفتيش الثانية الصارمة بدنيا وعلى ما يبدو انهم كانوا يحملوا ممنوعات وهي نقطة تسجل الأشاوس الأمن العام والردع كان حاضرا وبقوة وانا شخصيا وان تعرضت للتفتيش البدني مرتين الا انني كنت فخورا بعمل النشامى الذي ابتسموا بوجهي اكثر من غيري ربما لاني متأبط جريدة ورقية وعدد قديم من ورقية الرأي .

التي تشن هي ونقابة الصحافيين علينا حملة مركزة نحن معاشر الكتاب الالكترونيين ورغم ذلك احبها وقد اكون الاردني الوحيد الذي يحملها بحله وترحاله من غالبية الجموع الحاضرة لمؤازرة النشامى فانا احب النشامى والصحافة بشقيها الورقي والالكتروني عقبال وصول نقابة الصحافة مهنيا لما وصل اليه النشامى وليس مناكفة المواطنين المثقفين ولا بالنسبة للزعران ممن عادوا ادراجهم بحبوبهم ومخدراتهم فلا احد ينزعج منهم صحفيا أو ثقافيا .

عند الدخول لنفق المدرج المفضي للساحة وهذه ملاحظة جديرة بالاهتمام وعند الساعة الثامنة حصل تضييق على أعداد كبيرة بعد نقطتي التفتيش داخل نفق خانق جدا وجلهم عائلات فحضر أحد نشامى وحدة الدرك أمن الملاعب وقام بتسريع وتيرة الدخول من النفق وهي ملاحظة جديرة بالاهتمام الشديد جدا وقد اسميها ملاحظة قاتلة قد تودي بحياة العشرات بذاك النفق أسفل المدرج نتيجة تدافع وتعصر الشبان بالعشرات بعضهم بعضا ، ارجو اخذ الحيطة والحذر مستقبلا وصديقك من صدقك لمن يهمه الامر خصوصا مع ارتفاع حالة الرطوبة داخل ذاك النفق المقيت واسف لقوة الملاحظة القاتلة إن لم نحسن التعامل المستقبلي معها .

دخلت المدرج وشعرت بالارتياح بعد شدة الزحام بالنفق وبدأت الليلة الاردنية المهيبة وكان تعامل رجال الامن العام غاية باللطف داخل وخارج المدرج لولا حشرجة النفق وهو أمر خارج عن السيطرة لكثرة الحشود وتم التوافق مع رغبة الجمهور حينما كان ينادي على رجال الأمن الذي حاول القبض على شخص أخذته الحماسة وإشعال الشماريخ .

قدر الله وماشاء فعل خسرنا المباراة وكسبنا ليلة فرح اردنية لن تغيب تفاصيلها عن البال من تفاعل الجماهير الاردنية مع وصول جلالة الملك بالشوط الثاني لمتابعة المباراة اود ان اشيد بمبادرة مطعم انوار مكة بتوزيع الحلويات الفاخرة على آلاف المشاهدين بعد المباراة مجانا فرحا بالأعياد الوطنية وتأهل منتخب النشامى لنهائيات كأس العالم وبالختام احذر من خطر تدافع العشرات مستقبلي في نفق المدرج الروماني لا قدر الله ودرهم وقاية خير من قنطار علاج وبارك الله بجهود اسود الوطن جهاز الأمن العام .