أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
جامعة مؤتة تستضيف المؤتمر السنوي الثالث لمعلمي اللغة الإنجليزية إسرائيل تؤكد تدمير "المقر العام للأمن الداخلي" الإيراني ترامب: لا أستطيع الجزم ما إذا كانت أميركا ستقصف إيران الطيران الإسرائيلي يستهدف مقر الهلال الأحمر الإيراني الحملة الأردنية توزع الخبز في مواصي خان يونس الطفيلة التقنية تحصل على تصنيف عالمي متقدم بالتنمية المستدامة الخوالدة رئيسا للاتحاد العام للجمعيات الخيرية وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الألماني صافرات الإنذار رسالة تنبيهية لاستثارة الوعي المجتمعي من خطر محتمل القبض على مسؤول أمنى بارز في نظام الاسد طهران للإسرائيليين: اينما ذهبتم انتم في خطر جيش الاحتلال الإسرائيلي يخفف بعض قيود السلامة العامة الصفدي يبحث مع وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية سبل تعزيز العلاقات الثنائية قروض بقيمة 7.7 مليون دينار لدعم مربي الثروة الحيوانية وزارة النقل وغرفة الصناعة تبحثان سبل استدامة الصادرات الأردنية في ظل التحديات الإقليمي "الأونروا": الوضع الصحي في غزة حرج نظرية (بيتزا البنتاغون) تفضح الضربة الإسرائيلية لإيران انفجارات قوية جديدة في شرق طهران وزير خارجية ألمانيا: الأردن بذل جهودًا ضخمة لدعم الوضع الإنساني في غزة محافظة: البدء بتنفيذ حزمة الإجراءات المتعلقة بتحسين أوضاع المعلمين
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة غزة .. جرحنا النازف

غزة .. جرحنا النازف

10-06-2025 06:45 AM

في قلب الجغرافيا العربية، هناك جرحٌ لم يندمل، وآهةٌ لا تهدأ، ونارٌ تحت الرماد لا تنطفئ... إنها غزة .
تلك البقعة الصغيرة من الأرض التي تحولت إلى رمزٍ للصمود، وعنوانٍ للوجع، وشاهدٍ على خذلانٍ عالميٍّ لا ينتهي.

غزة ليست مجرد مدينة محاصَرة، بل هي قصة شعبٍ ينهض من تحت الركام، يتحدى الموت كل صباح، ويزرع الأمل في تربةٍ ارتوت بدماء الأبرياء .
في غزة، الطفل يولد على وقع القصف، ويكبر على أنقاض البيوت، ويحلم بحياةٍ كريمة رغم أن العالم من حوله خذله، وتآمر عليه الصمت .

غزة تنزف... ليس فقط من نيران القذائف والغارات، بل من خذلانٍ عربي ودولي يفاقم الألم، تنزف من قسوة الحصار، من حرمان الدواء والغذاء والماء والكهرباء، من حرمان أبسط الحقوق الإنسانية، ومن مشهد الأمهات وهنّ يحملنَ أطفالهنَّ شهداء على أكتاف الوجع .

كيف يمكن للإنسان أن يبقى صامتًا أمام مشهد مستشفى يضجُّ بالجرحى ولا دواء ؟!
كيف لا تنكسر القلوب حين ترى عائلات تُمحى من السجلّات المدنية في لحظةٍ واحدة ؟!
غزة ليست فقط تذكرةً بالمأساة الفلسطينية، بل هي اختبارٌ يوميٌّ لإنسانيتنا .

العالم الذي يدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان يقف صامتًا أمام مجازر غزة، وأحيانًا ينحاز للجلاد، بيانات الشجب والاستنكار لا توقف حممَ الصواريخ، ولا تعيد طفلًا إلى حضن أمّه، ولا تمحو مشهد أبٍ يحمل جثة ابنه بين يديه ويبكي بصمت العاجزين .

غزة تواجه وحدها، لكنها لا تنكسر. تقاتل بالحياة، تقاتل بالأمل، تقاتل بالإيمان العميق أن الحق لا يُنسى، وأن الأرض لا تموت، وأن الشعوب لا تُقهر طالما في عروقها نبض كرامة .

من رحم الألم، تصرخ غزة: "أنا باقية" رغم الجدران، رغم الدمار، رغم المؤامرات .
هي نبض فلسطين، وهي ذاكرة الأمة، وهي منارةٌ في زمن التخاذل .

من حق غزة علينا ألا نُشيح بوجوهنا عنها، ألا نعتاد أخبار المجازر وكأنها طقسٌ يومي .
من حق غزة أن نرفع صوتها في المحافل، في الإعلام، في القصائد، وفي الدعاء .
من حق غزة أن نتذكر أن الصمت جريمة، وأن التضامن موقف، وأن الكلمة في وجه الظلم مقاومة .

ختامًا...

غزة ليست جرحًا بعيدًا، بل هي جرحنا نحن .
إنها ليست مأساة فلسطينية فقط، بل وصمة على جبين الإنسانية جمعاء .
فلتكن غزة في قلوبنا، في ضمائرنا، وفي أفعالنا، لأنها ببساطة... تختصر كل ما بقي من شرفٍ في هذا الزمن الصعب .

#روشان_الكايد
#محامي_كاتب_وباحث_سياسي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع