أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إسرائيل تؤكد تدمير "المقر العام للأمن الداخلي" الإيراني ترامب: لا أستطيع الجزم ما إذا كانت أميركا ستقصف إيران الطيران الإسرائيلي يستهدف مقر الهلال الأحمر الإيراني الحملة الأردنية توزع الخبز في مواصي خان يونس الطفيلة التقنية تحصل على تصنيف عالمي متقدم بالتنمية المستدامة الخوالدة رئيسا للاتحاد العام للجمعيات الخيرية وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الألماني صافرات الإنذار رسالة تنبيهية لاستثارة الوعي المجتمعي من خطر محتمل القبض على مسؤول أمنى بارز في نظام الاسد طهران للإسرائيليين: اينما ذهبتم انتم في خطر جيش الاحتلال الإسرائيلي يخفف بعض قيود السلامة العامة الصفدي يبحث مع وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية سبل تعزيز العلاقات الثنائية قروض بقيمة 7.7 مليون دينار لدعم مربي الثروة الحيوانية وزارة النقل وغرفة الصناعة تبحثان سبل استدامة الصادرات الأردنية في ظل التحديات الإقليمي "الأونروا": الوضع الصحي في غزة حرج نظرية (بيتزا البنتاغون) تفضح الضربة الإسرائيلية لإيران انفجارات قوية جديدة في شرق طهران وزير خارجية ألمانيا: الأردن بذل جهودًا ضخمة لدعم الوضع الإنساني في غزة محافظة: البدء بتنفيذ حزمة الإجراءات المتعلقة بتحسين أوضاع المعلمين أخف، أنحف، وأقوى من أي وقت مضى: تعرّف على الجيل الأحدث من سلسلة ‘Galaxy Z’
الصفحة الرئيسية وقفة اخبارية هل التعديل الوزاري المرتقب اعتراف بالفشل أم...

هل التعديل الوزاري المرتقب اعتراف بالفشل أم بداية لتغيير قواعد اللعبة السياسية؟

هل التعديل الوزاري المرتقب اعتراف بالفشل أم بداية لتغيير قواعد اللعبة السياسية؟

01-06-2025 11:29 PM

زاد الاردن الاخباري -

خاص - محرر الشؤون السياسية - في الوقت الذي تتسارع فيه التغيرات الإقليمية وتتعاظم التحديات الداخلية، يبرز التعديل الوزاري المنتظر في الأردن ليس كخطوة تقليدية لتغيير بعض الحقائب، بل كمؤشر على مرحلة سياسية جديدة، تتجاوز الأطر الكلاسيكية لإعادة توزيع المناصب، لتلامس عمق المشهد السياسي الأردني ومرتكزاته.

فالسؤال الذي يفرض نفسه: هل نحن أمام تعديل وزاري يعكس اعترافاً غير مباشر بفشل بعض السياسات الحكومية، أم أنه يعبر عن ضعف في أداء الفريق الوزاري؟ أم أن الأمر أعمق من ذلك، ويتعلق بتغيير قواعد اللعبة السياسية بالكامل استعداداً لاستحقاقات قادمة على المستويين الداخلي والخارجي؟

ما يبدو على السطح من تحركات سياسية في محيط الدوار الرابع يشير إلى أن التعديل الوزاري المرتقب على حكومة الدكتور جعفر حسان ليس مجرد إعادة توزيع للمناصب، بل جزء من مرحلة انتقالية، أو كما وصفها البعض داخل أروقة القرار بـ "الطبخة السياسية"، التي من المتوقع أن تكتمل مع نهاية عطلة عيد الأضحى.

فبحسب متابعين، فإن التعديل قد لا يقتصر على وزارات خدمية أو تلك التي أثارت انتقادات نيابية وشعبية، بل قد يمتد ليطال حقائب سيادية، ما يعكس نية جادة في إعادة التموضع السياسي للحكومة، وتحصينها أمام تحديات مقبلة.

التحليل الأعمق لما يجري يشير إلى أن التعديل القادم سيكون جزءاً من خطة شاملة لإعادة توازن العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية. كما أنه قد يتضمن إدخال شخصيات ذات خلفية سياسية مرنة، قادرة على التعامل مع تيارات إسلامية وبرلمانية بذكاء وهدوء، دون تصعيد، بل بهدف خلق بيئة سياسية "منضبطة"، تمهد لمشهد حزبي منظم يتناغم مع الرؤية الجديدة للدولة الأردنية.

التعديل الوزاري – بحسب مطلعين – قد يكون رسالة مزدوجة؛ للداخل بأن الحكومة تراجع أداءها وتعيد ترتيب أوراقها، وللخارج بأن الدولة مستعدة، بمؤسساتها ومناصبها، لمواجهة أي سيناريو إقليمي محتمل.

ويأتي هذا في سياق إقليمي حساس، حيث التغيرات الجيوسياسية تفرض على الأردن إعادة تموضع سياسي وإداري، لضمان الجاهزية وتعزيز الاستقرار الداخلي، في وقت تتجه فيه أنظار المجتمع الدولي إلى المنطقة.

الرئيس حسان، بحسب مراقبين، يتحرك ضمن هامش واسع من الصلاحيات، مما يفتح الباب لتغييرات تتعدى التعديل الوزاري إلى مناصب ومؤسسات رسمية أخرى. الحسابات التي تحكم من يغادر ومن يبقى، لا تبدو محصورة في الأداء فقط، بل تشمل الانسجام مع المرحلة المقبلة، والتوافق مع التوجهات السياسية العليا.

قد لا يكون التعديل الوزاري القادم مجرد تغيير في الأسماء، بل بداية مرحلة سياسية جديدة، تتطلب أدوات مختلفة وأشخاصاً بمواصفات خاصة، قادرين على إدارة المرحلة المقبلة بكفاءة، وتحقيق التوازن بين متطلبات الداخل وضغوط الإقليم.

إنه ليس مجرد تعديل... بل قد يكون عنواناً لتحول سياسي وطني في العمق.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع