أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
زراعة لواء الطيبة تنفذ حملة لمكافحة حشرة القرمزية على الصبار نقابة الأطباء البيطريين: تأييد مطلق للملك وكلمته أمام البرلمان الاوروبي السعايدة: لدينا محطات رصد إشعاعي هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط "العمل النيابية" تناقش أثر نظام إدارة الموارد البشرية على موظفي القطاع العام ثلاثيني يتعرض للضرب بأداة حادة في العاصمة عمان جامعة مؤتة تستضيف المؤتمر السنوي الثالث لمعلمي اللغة الإنجليزية إسرائيل تؤكد تدمير "المقر العام للأمن الداخلي" الإيراني ترامب: لا أستطيع الجزم ما إذا كانت أميركا ستقصف إيران الطيران الإسرائيلي يستهدف مقر الهلال الأحمر الإيراني الحملة الأردنية توزع الخبز في مواصي خان يونس الطفيلة التقنية تحصل على تصنيف عالمي متقدم بالتنمية المستدامة الخوالدة رئيسا للاتحاد العام للجمعيات الخيرية وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الألماني صافرات الإنذار رسالة تنبيهية لاستثارة الوعي المجتمعي من خطر محتمل القبض على مسؤول أمنى بارز في نظام الاسد طهران للإسرائيليين: اينما ذهبتم انتم في خطر جيش الاحتلال الإسرائيلي يخفف بعض قيود السلامة العامة الصفدي يبحث مع وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية سبل تعزيز العلاقات الثنائية قروض بقيمة 7.7 مليون دينار لدعم مربي الثروة الحيوانية وزارة النقل وغرفة الصناعة تبحثان سبل استدامة الصادرات الأردنية في ظل التحديات الإقليمي
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام غزة .. إلى متى هذا الصمت ؟!

غزة .. إلى متى هذا الصمت ؟!

30-05-2025 09:32 AM

غزة، تلك البقعة الصغيرة المحاصرة، المثقلة بالجراح والدماء، تقف وحدها في وجه أعتى آلة حربية عرفها العصر الحديث .
كل يوم هناك، لا يُعدُّ من أيام البشر، بل من أيام النار والدخان والموت الذي يأتي بلا رحمة، بلا سبب سوى أنها غزة .

إلى متى ؟؟
سؤال يطرحه أطفال غزة بأعينهم قبل ألسنتهم، يخطونه بدموعهم على جدران البيوت المهدّمة، وتردده أمهاتهم عند كل نداء فجر، بين صرخة ودعاء .
إلى متى يبقى العالم متواطئاً بالصمت، متبلد الإحساس، لا تهزه صور الجثث المتناثرة، ولا صرخات الثكالى، ولا الأشلاء التي تُجمع من بين الركام كأنها فتات خبز ؟؟

الكيان الصهيوني يرتكب جرائمه جهاراً، نهاراً، أمام كاميرات الصحافة، وأعين العالم، وضمائر الأمم .
يهدم البيوت على رؤوس ساكنيها، يقصف المستشفيات والمدارس، يحوّل الليل في غزة إلى ليلٍ لا ينتهي .
ومع كل ذلك، تبقى الكلمات الدولية ضبابية، وتبقى الإدانات خجولة، ويظل الفعل مفقوداً، كأن دماء الفلسطينيين أقل قيمة، كأنّ أرواحهم لا تُحسب في ميزان العدالة .

أين هو الضمير الإنساني ؟
أين دعاة حقوق الإنسان ؟
أين من يدّعون أنهم حماة القيم والحرية ؟
لماذا لا يتحركون ؟
أم أن الحق حين يُقتل في غزة لا يُعتبر حقاً ؟
وأن الطفل الفلسطيني حين يُسحق لا يُعدّ إنساناً ؟

غزة لا تطلب المستحيل، لا تريد إلا أن تعيش
تريد أن يذهب الأطفال إلى مدارسهم لا إلى قبورهم، أن تنام الأمهات دون خوف من صافرات الإنذار، أن يعود الآباء من أعمالهم ليحتضنوا أبناءهم لا ليحملوا أشلاءهم .

يا أهل الضمائر الحية – إن بقيت – انظروا إلى غزة لا كخبر عابر، بل كأم تُنتزع منها أحلامها كل يوم، كطفل يرتجف تحت الأنقاض، كإنسان يُذبح أمام مرأى العالم وصمته .

غزة ليست مأساة قدرية، بل جريمة متواصلة .
وصمتكم ليس حياداً، بل شراكة في الدم .

إلى متى ؟
حتى ينهض صوت الحق من جديد، ويُكسر جدار الصمت، ويُحاكم القاتل، وتُعطى غزة حقها في الحياة .
غزة لا تموت، لكنها تنزف وحدها ...
مشاهد تدمي القلب قبل العين، وكأنها من أهوال يوم القيامة .

فهل من مجيب ؟

#روشان_الكايد
#محامي_كاتب_وباحث_سياسي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع