أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. أجواء صيفية اعتيادية إطلاق صفارات الإنذار في الأردن إيران تطلق موجة جديدة من الصواريخ على إسرائيل وتتوعد بتوسيع الهجمات- (فيديو) التلفزيون الإيراني يعلن بدء هجوم صاروخي انتقامي جديد على إسرائيل عنّاب: نسب إلغاء الحجوزات السياحية الفورية وصلت 100% فيديو - سقوط شظايا في الطرة بلواء الرمثا جراء انفجار طائرة مسيرة من بينها الأردن .. 20 دولة عربية وإسلامية تدين الهجمات الإسرائيلية على إيران المجالي: حركة رحلات الملكية الأردنية تسير حسب برنامجها المعد النائب هالة الجراح تطالب بحل عاجل لأزمة الأردنيين العالقين في مطار طرابزون بيت العمال: ارتفاع تقديري لأعداد الأطفال العاملين إلى 100 ألف بالأردن صدور قانون معدل لقانون العقوبات لسنة 2025 في الجريدة الرسمية هكذا علق خبير طاقة على انقطاع الإمدادات الواردة من إسرائيل .. ! محافظ إربد: سقوط جسم في منطقة جفين فقط دون إصابات .. والأجهزة في حالة تأهب بأقل من 24 ساعة .. الجيش العربي ينهي صيانة 4 منازل تضررت بسقوط شظايا صاروخية كتائب القسام تعلن استهداف آليات إسرائيلية ومقتل ضابط في لواء “غولاني” جنوبي غزة- (فيديو) قرارات مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وزير الخارجية الإيراني: واشنطن يمكنها وقف هجمات إسرائيل "باتصال هاتفي واحد" الدفاع الجوي الإيراني يسقط 3 مسيرات كانت تحاول استهداف حقل بارس السفير الروسي في تل أبيب يدعو مواطنيه إلى مغادرة إسرائيل وكالة مهر: الجيش الإيراني يصدر تحذيرا لإخلاء مناطق واسعة في وسط إسرائيل .. هجوم كبير خلال ساعات
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الكَنَبة الرومانسية

الكَنَبة الرومانسية

17-05-2025 01:03 PM

بقلم: عاطف أبو حجر - في صَباحٍ هادئٍ في أحدِ أحياءِ السَّلط، عادَ "أبو عزيزٍ" إلى منزلِه وهو يقودُ شاحنتهُ الصَّغيرة، مُحمَّلًا بكَنَبةٍ جديدةٍ مُغلَّفةٍ بعنايةٍ. بجانبِه جلست زوجتُه "أم عزيزٍ"، مُتحمِّسةً كأنَّها تنتظرُ قطعةَ أثاثٍ ستحوِّلُ بيتَهما إلى عالمٍ من الدفءِ والحنان.

قالت بابتسامةٍ عريضة:
"هالكنبة رح تغيِّر حياتنا!"

لكنَّ أبا عزيزٍ لم يكنْ بنفسِ الاندفاعِ، بل كان يتلفَّتُ حولَه كمن يتوقَّعُ مفاجأةً غيرَ سارَّةٍ، ويتمتِمُ بتوتُّر:
"الله يستر من الجيران... خاصة أم عماد!"

وما هيَ إلَّا لحظاتٌ، حتّى ظهرت أم عماد من شُرفةِ بيتِها كعادتها، تمسكُ فنجانَ القهوةِ بيدٍ، والفضولَ باليدِ الأخرى.

"يا أبو عزيز! شو هالكنبة؟! ولا سِجّاد؟! لمين؟! ولويش لفّينها هيك زيّ المومياء؟!"

حاولَ أبو عزيزٍ الردَّ بأقلِّ قدرٍ ممكنٍ من الكلمات:
"هاي كَنباية، مش سِجِّلون... للرّاحة... لراحة البال... الله يهدِّك، قصدي يهدي بالك..."

لكنَّ أم عمادٍ لم تكتفِ، بل زادت من لهجتِها الساخرة:
"ممممممم؟ يعني فهّموني، بدي أعرف... إذا ما عرفت بَطِق وبِقَع!"

في تلك اللحظة، بدأت عيونُ الجيران تطلُّ من النوافذ، والهمسات تنتشرُ كالدُّخان. شعرَ أبو عزيزٍ أنَّ الكَنبةَ أصبحت قضيَّةَ الحيِّ بأكمله. ارتبكَ أكثرَ، وتلعثم، ثم فجَّر غضبَه:

"أنا تبع رومانسية، يا أم عزيز؟! أنا مِليش حظ! الناس كلها بتتفرَّج علينا!"

حاولت أم عزيزٍ تهدئتَه بلُطف:
"هاي الكنبة إلنا، للراحة... مش مهم شو الناس بتحكي!"

لكنَّ الضغطَ كان أكبرَ من احتماله. بعصبيَّة، أعادَ الكنبةَ إلى الشاحنة، ثم بدأَ بتكسيرِها بـ"جك البنشر"، وكأنَّها خذلَته. صاح غاضبًا:
"كنبة رومانسية؟! والله صارت كنبة فضيحة!"

ومن شرفتها، أطلقت أم عماد تعليقها الأخير، وكأنها تختم عرضًا مسرحيًّا:

"اللي بيعرف شو بدّه، ما بيكسّر ولا بيهرب!"

وفي النهاية، لم تَبقَ كنبة، لكن بقيت الضحكة، وابتسامةٌ خفيفةٌ بين أبو عزيز وأم عزيز، كأنَّ كلَّ ما حدث لم يكنْ إلّا مشهدًا طريفًا من يومٍ عادي.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع