في لحظة فارقة من تاريخ العلاقات العربية، تجلت مواقف الشقيق نحو الشقيق، وتجسد التضامن العربي في أبهى صوره، عبر الدور القيادي والإنساني البارز الذي يقوم به صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي عهد المملكة العربية السعودية، في سبيل دعم الشعب السوري، والسعي الجاد لرفع العقوبات المفروضة على سوريا .
إنّ الجهود التي تبذلها المملكة، بقيادة سموه، ليست مجرد تحركات سياسية، بل تعبير صادق عن عمق الانتماء العربي، وحرص صادق على استقرار سوريا ووحدة أراضيها، وعودة شعبها إلى الحياة الكريمة بعيداً عن أوجاع الحصار والحرمان .
ويأتي هذا الدور امتداداً لتاريخ المملكة الطويل في الوقوف إلى جانب القضايا العربية والإنسانية، دون تمييز أو تردد .
لقد أدركت القيادة السعودية، ممثلة بولي العهد، أن مستقبل المنطقة لا يمكن أن يُبنى بمعزل عن سوريا، وأن التعافي الإقليمي يستلزم عودة سوريا إلى الحضن العربي، وفتح أبواب التعاون لإعادة الإعمار، وبناء مستقبل يليق بتضحيات السوريين .
من هنا، كان العمل السعودي الدبلوماسي في مختلف المحافل، لإعادة التوازن والإنصاف إلى الموقف الدولي من سوريا، بما يشمل المطالبة برفع العقوبات الاقتصادية التي تثقل كاهل المواطنين وتعرقل جهود التعافي .
ولا يسعنا في هذا السياق إلا أن نتوجه بجزيل الشكر والامتنان لسمو الأمير محمد بن سلمان، على رؤيته الحكيمة ومبادرته الشجاعة، التي تعكس روح القيادة والمسؤولية .
كما نوجه تحية محبة وتقدير لأشقائنا في المملكة العربية السعودية، الذين لم يتخلوا يوماً عن دعم الشعب السوري، وظلوا أوفياء للروابط الأخوية التي تجمع الشعبين .
إن هذه المواقف النبيلة ستبقى محفورة في ذاكرة العروبة ، وتُعدّ بارقة أمل في طريق طويل نحو التعافي والمصالحة، يعزز من وحدة الصف العربي، ويمهد لمرحلة جديدة من التعاون والتنمية الشاملة .
#روشان_الكايد
#محامي_كاتب_وباحث_سياسي