شارك الأستاذ الدكتور خالد الحياري، رئيس الجامعة الهاشمية، في المؤتمر الوطني للتعليم العالي الذي عُقد في البحر الميت تحت عنوان "من الرؤية إلى التطبيق: خارطة طريق للتحديث والتحول والمرونة المؤسسية في قطاع التعليم العالي"، برعاية دولة رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، وبمشاركة 9 لجان من مجلس الاعيان، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ورؤساء الجامعات الاردنية، والعديد من الاكاديمين وصناع القرار وممثلو القطاعات التعليمية المختلفة.

وقدم الدكتور الحياري في الجلسة الرابعة في محور "قصص نجاح مؤسسية"، انجازات الجامعة الهاشمية التي اثمرت عن تحولات نوعية شهدتها الجامعة، عمقت من دورها الوطني والمجنمعي، وساهمت في تعزيز مكانتهتا العلمية والبحثيىة، وحسنت من كفاءة الاداء الاداري والخدمي، وخاصة فيما يتعلق في مساهمة الجامعة في المشاريع الوطنية الاستراتيجية ، ودعم الابحاث العلمية النوعية، وتطوير مشاريع الاستدامة البيئية والمالية.

حيث أشار الدكتور الحياري الى الدور المحوري للجامعة الهاشمية في المساهمة في أنشاء وتطوير بنك البذور الوطني، الذي اقتتحه جلالة الملك عبدالله الثاني في مارس من العام الحالي، والذي يعكس دور الجامعة الوطني والمجتمعي كمؤسسة اكاديمية وبحثية في حماية الموارد الطبيعية وتعزيز الاستدامة الزراعية، نظرا لاهمية المشروع في دعم الامن الغذائي والحفاظ على التنوع البيولوجي الزراعي في الاردن، من خلال مواحهة تحديات التغير المناخي وشح المياه، وتطوير اصناف نباتية مقاومة، والذي حصلت الجامعة من خلاله على جائزة الحسن بن طلال للتميز العلمي لعام 2024، موكدا بان ما قدمته الجامعة من خلال هذه الشراكة الاستراتيجية والتبرع بمبلغ 3 ملايين دينار يعكس التزامها العميق بدعم البحث العلمي، ويمثل نموذجا ناجحا للتعاون بين المؤسسات الاكاديمية والبحثية والحكومية، آمالًا أن يشكل هذا التعاون حافزاً لمزيد من المساهمات من مختلف المؤسسات الوطنية لدعم المشلريع الوطنية الرائدة.

كما استعرض الدكتور الحياري النجاحات التي حققتها الجامعة الهاشمية في مجال الأبحاث العلمية، مشيرًا إلى ما تحقق من تقدم ملحوظ في عدد ونوعية الأبحاث المنشورة، والزيادة المضطردة في المشاركة في المؤتمرات العلمية العالمية، والحضور المميز في المجلات العالمية المرموقة، والارتفاع الكبير في نسبة الاقتباسات والاسشهاد لباحثي الجامعة، اضافة لتوطيد التعاون البحثي مع مؤسسات محلية ودولية، ما هو الا جهد مؤسسي مشترك تفخر الجامعة به، ساهم في تعزيز مكاننها على المستويين الوطني والدولي، وحقق نتائج بارزة على مختلف الأصعدة الأكاديمية والبحثية، وسجل العديد من براءات الاختراع العالمية الهامة، التي قدم فيها العديد من الحلول المبتكرة، ووفرت تقنيات جديدة في العديد من المجالات.

وتناول الدكتور الحياري الاجراءات المتخذة لاستدامة ورفع كفاءة مشروع الطاقة الشمسية في الجامعة الهاشمية، والذي يُعد من مشاريع الطاقة المتجددة الرائدة في القطاع التعليمي، وأشار إلى أن الجامعة استحدثت مشاريع رئيسية منها مشروع تركيب وتشغيل نظام مراقبة وتحكم ذاتي بمحطات الطاقة الشمسية، ومشروع التدقيق الطاقي الذكي لمباني الجامعة، بالإضافة إلى إنشاء محطة علمية وتدريبية، مما ساهم في تحسين كفاءة الإنتاج وضبط الاستهلاك، أضافة الى تقليل تكاليف الصيانة، وتوفير بيانات دقيقة حول الإنتاجية والصيانة، والاستفادة من المشروع في الابحاث العلمية، وتعزيز مهارات الطلبة العملية في مجال الطاقة المتجددة.

وأكد الدكتور الحياري أن هذه الانجازات تأتي ضمن استراتيجية الجامعة الهادفة إلى توفير بيئة تعليمية وبحثية متطورة تواكب متطلبات العصر، وتحقق الاستدامة البيئية والمالية وتطوير البنية التحتية، من خلال تكثيف جهودها لتوجيه البحث العلمي نحو الأولويات الوطنية التي تتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي، وتؤكد التزام الجامعة في المضي قدما في تعزيز مكانتها الأكاديمية والبحثية، ودعم الابتكار، على المستويين المحلي والدولي من خلال التخطيط المستمر والعمل الجاد والعطاء الموصول من إسرة الجامعة من أعضاء الهيئة التدريسية والباحثين، والاداريين.

يذكر أن المؤتمر الذي افتتح اعماله يوم الخميس الموافق 8 من أيار والتي تستمر حتى مساء اليوم السبت 10 أيار 2025 ، ناقش أوراق عمل تهدف إلى تحسين جودة التعليم العالي ورفع كفاءته، بما يساهم في تحديث منظومة التعليم العالي في الأردن.