أكد الناطق الإعلامي باسم الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية الدولية، الدكتور محمد الطراونة، أن الرابطة تتابع بقلق بالغ ما وصفه بـ"الحملات المغرضة والممنهجة" التي تستهدف الدور الإنساني الريادي الذي يضطلع به الأردن، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، تجاه الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأضاف أن الرابطة تشاهد باستياء شديد المحاولات البائسة لتشويه صورة المملكة الأردنية الهاشمية، التي لطالما كانت ولا تزال السند والعون لأشقائها في فلسطين، وخاصة في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها قطاع غزة حاليًا.
وقال الطراونة إن هذه الحملات قد بلغت مرحلة خطيرة وغير مقبولة، عندما عمد موقع بريطاني معروف التوجه والأهداف إلى شن حملة تشكيك وتحريض سافرة ضد الأردن ومؤسساته الوطنية، وصلت إلى محاولة دنيئة للنيل من الهيئة الخيرية الهاشمية، المؤسسة الأردنية العريقة التي تقوم بدور محوري ونبيل في إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى أهلنا المحاصرين في غزة.
وشدد على أن هذه الادعاءات الكاذبة والمضللة التي يروج لها ذلك الموقع، تفتقر تمامًا إلى أي دليل أو أساس من الصحة، مؤكدًا أن اتهام الهيئة الخيرية الهاشمية بالتقصير أو التلاعب هو محض افتراء، وأن هذه المؤسسة تحظى بسمعة طيبة وشفافية عالية على المستويين الإقليمي والدولي.
وأوضح أن هذه الاتهامات الباطلة لا تأتي بمعزل عن سياق أوسع من الحملات الممنهجة التي تستهدف تقويض الدور الأردني المحوري في دعم القضية الفلسطينية وتخفيف معاناة أهل غزة.
وأشار الطراونة إلى أن الرابطة تتابع عن كثب وتُثمِّن عالياً الجهود المضنية التي يبذلها الأردن، ملكًا وحكومةً وشعبًا، من أجل إيصال أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى قطاع غزة، متجاوزًا في ذلك الكثير من العقبات السياسية واللوجستية. وأكد أن هذا الدور الإنساني النبيل يعكس امتدادًا طبيعيًا للمواقف الأردنية التاريخية والثابتة تجاه القضية الفلسطينية، وهو ما يحظى باحترام وتقدير كافة الشرفاء في العالم.
كما أعرب الطراونة عن تضامن الرابطة المطلق مع المملكة الأردنية الهاشمية وقيادتها الحكيمة في وجه هذه الحملات المغرضة، مجددًا التقدير العميق للدور الإنساني الذي تقوم به الهيئة الخيرية الهاشمية.
وأدان بشدة ما وصفه بـ"الحملة التحريضية التي يقودها ذلك الموقع البريطاني"، واصفًا إياه بأداة في يد جهات تسعى لخدمة أجندات مشبوهة.
ولفت إلى أن الرابطة تدعو المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى ضرورة فضح هذه الحملات التضليلية، والوقوف إلى جانب الأردن في جهوده النبيلة.
وختم الدكتور الطراونة بالتأكيد على أن محاولات النيل من الأردن ودوره الإنساني لن تثنيه عن مواصلة دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مؤكدًا أن الرابطة، انطلاقًا من مسؤوليتها الأخلاقية والإنسانية، تقف صفًا واحدًا مع الأردن، وتؤمن بأن صوت الحق والعدل سينتصر في نهاية المطاف على كل دعاة الفتنة والتضليل.