أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نتنياهو يعترف بتدمير المنازل في غزة عمدا 5.6 مليارات دينار حوالات نقدية عبر "كليك" منذ بداية العام الحالي ترمب يصل الرياض في زيارة رسمية بالأسماء .. هذه المناطق بلا كهرباء يوم الجمعة إدارة السير: إصابات بحوادث تصادم خلال الساعات الـ24 الماضية ارتفاع أسعار الذهب 70 قرشا بالأردن الثلاثاء تمديد اختيار المسار التعليمي لطلبة الصف التاسع حتى 15 أيار 2025 الأردن يدين قرار إسرائيل استئناف تسجيل الأراضي في الضفة الغربية الثلاثاء .. أجواء دافئة الى حارة نسبياً بوجه عام ورياح نشطة مقتل رئيس جهاز الدعم والاستقرار في اشتباكات بالعاصمة طرابلس. الاردن .. تحذير من مواقع وهمية تعرض تأجير سيارات بأسعار مغرية السجن 8 سنوات لمتهمين باختلاس أموال صندوق للتأمين الصحي الأمن يوضّح ملابسات فيديو متداول لأشخاص ألحقوا أضرارا بعدد من المركبات بالعقبة عبيدات يكتب : "مش" سياسة! أول رسالة من الرهينة عيدان ألكسندر بعد الإفراج عنه- صورة ترامب: زيارتي إلى السعودية والإمارات وقطر "تاريخية" وثيقة - "مشوقة يفتح النار: مافيات طبية تبتز المستشفيات وصفقات بالأدوية تثير الشبهات" إصابة شخص إثر تعرضه لحادث دهس في العاصمة السعودية تبدأ فرض غرامات وترحيل المخالفين لمحاولتهم أداء الحج دون تصريح ركلات الترجيح تتوج الوحدات بطلاً لكأس الأردن
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام بين صدمة حرب وعشيتها

بين صدمة حرب وعشيتها

08-05-2025 07:06 AM

خاص - عيسى محارب العجارمة - لا تقولوا: وماذا تصنع الخطب؟ إفخطبة طارق بن زياد هي التي فتحت الأندلس. وخطبة الحجاج أخضعت يومًا العراق، وأطفأت نار الفتن التي كانت مشتعلة فيه، ثم وجهته إلى المعركة الماجدة، ففتح واحد من قواد الحجاج أكثر مما فتحت فرنسا في عصورها كلها، وبلغ الصين، وحمل الإسلام إلى هذه البلاد كلها، فاستقر فيها إلى يوم القيامة، ذلك هو قتيبة بن مسلم.

كانت شوارع القاهرة المزدحمة كانت تخلو من المارة في حالتين؛ خطبة لناصر أو حفلة لأم كلثوم .
ولكن السؤال الافتراضي ، هل صحيح أن عبد الناصر لو بقي حياً كان سيفعل ما فعله محمد أنور السادات ليُعيد سيناء؟

وبرواية نجيب محفوظ «ثرثرة فوق النيل»، (1966)، التي تحولت إلى فيلم سينمائي بالعنوان نفسه من إخراج حسين كمال عام 1971. فبينما كان هيكل منشغلاً ببناء صورة الزعيم المثالية، يستشرف محفوظ ببصيرة أدبية دقيقة واقعاً من الاغتراب والسطحية، ومن انهيار الشعارات تحت وطأة الخواء الداخلي للمجتمع. صدرت الرواية قبل عام واحد فقط من هزيمة 1967، وكانت بمثابة نبوءة مريرة، لم تفضح فقط حدود نص هيكل الأسطوري، بل كشفت أيضاً عن عمق الهوَّة بين ما أرادت السلطة أن ترويه للجماهير، وما كان الواقع ينطق به في صمت.
في اوروبا يحي القوم احتفالات ذكرى يوم يُعرَف، اختصاراً، بالحرفين «VE»، أي «انتصار أوروبا»، في الحرب العالمية الثانية قبل ثمانين عاماً ، ولسان حالهم يقول : أليس غريباً ألا نتعلم من دروس الماضي؟ لقد هزم آباؤنا ألمانيا النازية، ويمين إيطاليا الفاشي، وها هي تيارات التطرف اليميني المعاصر تكتسح الانتخابات في البلدين معاً، وفي غيرهما من المجتمعات الأوروبية، ألا يدعو هذا للقلق حقاً؟

بالطبع، هو تراجع إلى الوراء يدعو للقلق فعلاً، لذا سارعت مراكز أبحاث عدة في غير مجتمع من مجتمعات «القارة العجوز»، كما توصف أوروبا منذ بضع سنين، إلى تدارس سبب ما يحدث، وما الذي يدفع جيل الشبان والشابات إلى أحضان تيار اليمين المتطرف.

اما نحن كعرب فقد ثارت علينا زوابع الجدل الذي أثاره الكشف عن تسجيل رئيس مصر الراحل جمال عبد الناصر بشأن التحول من رفض الحل السلمي مع إسرائيل، إلى القبول به، بل والسعي إليه.
الزعم بأن كارثة 1967 كانت هزيمة لما يُسمى «البُرجوازية الصغيرة»، وبالتالي فإن النصر سوف يتحقق على أيدي طبقة «البروليتاريا»، وفق كليشيهات ذلك الزمن.

حيث غفر هيكل لناصر ما لم يغفره لمن بعده، لا سيما انتهاجه خيارات التسوية السياسية بعد الهزيمة.
التسجيل الذي يعود لعام 1970 ويكشف بوضوح نقد عبد الناصر الشديد لقادة عرب وفصائل فلسطينية، سيشكلون لاحقاً «جبهة الرفض العربي»، كانوا يضغطون عليه للمضي في الحرب مع إسرائيل بدلاً من اعتماد الحلول السياسية، لا سيما بعد أن وافق على «مشروع روجرز»...

عطَّلت نصوص هيكل، وسطوته الإعلامية والسياسية، وشراسة نقده للرئيس الراحل أنور السادات، استخلاص الدروس المستفادة من الهزيمة والأخطاء الاستراتيجية المؤدية إليها ونتائج الاعتماد المفرط على الاتحاد السوفياتي. كما رفد نص هيكل المناخات التي نتجت عن تفكك الناصرية بوصفها آيديولوجيا جامعة، وتمهيد ذلك لظهور أنظمة عربية جديدة، من رحم الناصرية، لكنها تبنت لاحقاً مواقف أكثر راديكالية أو عسكرية أو براغماتية سلطوية، مثل أحمد حسن البكر وصدام حسين في العراق عام 1968، ومعمر القذافي في ليبيا عام 1969، وجعفر النميري في السودان عام 1969، وحافظ الأسد في سوريا عام 1970.

والحال أن انتشار التسجيلات الأخيرة لجمال عبد الناصر عبر منصات التواصل الاجتماعي يتيح أن يشكل هذا الحدث المعلوماتي نقطة تحول ثقافية وسياسية في التعاطي مع التاريخ العربي المعاصر. فهذه التسجيلات، إذ تنتقل من هوامش النخب إلى مركز الاهتمام العام، تكسر احتكاراً طويل الأمد مارسه محمد حسنين هيكل على الرواية التاريخية والسياسية لحقبة عبد الناصر. فما بين أيدينا ليس مجرد تداولٍ عابرٍ لوثائق صوتية، بل هو انعكاس لتحولات ثقافية عميقة في بنية المعرفة والوعي التاريخي، في ضوء الأحداث الدموية التي نعيشها، لا سيما في غزة ولبنان وسوريا.
وبالنتيجة فأن حرب قطاع غزة بآثارها السيئة، مهدت الطريق لإسرائيل لتحتل مساحات من الأراضي اللبنانية والسورية، وتمارس عدوانها على الدولتين، وتمعن في قتل الأبرياء في الضفة الغربية، وتتحدث عن أنها غيرت الواقع في منطقة الشرق الأوسط، والأخطر أن المطالبة بدولة فلسطينية أصبح تحقيقها أكثر تعقيداً، وأن الفلسطينيين معرضون للتهجير القسري من القطاع ومن الضفة، ومن سيبقى متمسكاً بأرضه سيكون تحت الحديد والنار من إسرائيل العنصرية.
وختاما اسوق قصة الافعى الجرهمي مع بعض العرب حيث ورد فيها :-
قال مضر: لم أر كاليوم خمرًا أجود لولا أنها نبتت على قبر.
وقال ربيعة: لم أر كاليوم لحما أطيب لولا أنه ربى بلبن كلبة.
وقال اياد: لم أر كاليوم خبزًا أجود لولا أن التي عجنته حائض.
وقال أنمار: لم أر كاليوم رجلا أسري لولا أنه ليس لأبيه الذى يدعى له. وكان الأفعى وكل بهم من يسمع كلامهم فأعلمه بما سمع منهم فطلب صاحب شرابه وقال: الخمر التى جئت بها ما قصتها؟ قال: هي من حبلة غرستها على قبر أبيك لم يكن عندنا شراب أطيب منها. وسأل الراعي عن أمر اللحم، قال: لحم شاة أرضعتها من لبن كلبة ولم يكن في الغنم أسمن منها فدخل داره وسأل الأمة التى عجنت العجين فأخبرته أنها كانت حائضًا، فأتى أمه وسأل منها فأخبرته أنها كانت تحت ملك لا يولد له ذرّية، فكرهت أن يذهب الملك فأمكنت رجلا نزل بهم من نفسها فوطئها فأتت به.
وانا اعتقد ان الامة اليوم تحتاج فراسة اؤلئك العرب القدامى لتشخيص واقعهم الجبان .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع