أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بالأسماء .. هذه المناطق بلا كهرباء يوم الجمعة إدارة السير: إصابات بحوادث تصادم خلال الساعات الـ24 الماضية ارتفاع أسعار الذهب 70 قرشا بالأردن الثلاثاء تمديد اختيار المسار التعليمي لطلبة الصف التاسع حتى 15 أيار 2025 الأردن يدين قرار إسرائيل استئناف تسجيل الأراضي في الضفة الغربية الثلاثاء .. أجواء دافئة الى حارة نسبياً بوجه عام ورياح نشطة مقتل رئيس جهاز الدعم والاستقرار في اشتباكات بالعاصمة طرابلس. الاردن .. تحذير من مواقع وهمية تعرض تأجير سيارات بأسعار مغرية السجن 8 سنوات لمتهمين باختلاس أموال صندوق للتأمين الصحي الأمن يوضّح ملابسات فيديو متداول لأشخاص ألحقوا أضرارا بعدد من المركبات بالعقبة عبيدات يكتب : "مش" سياسة! أول رسالة من الرهينة عيدان ألكسندر بعد الإفراج عنه- صورة ترامب: زيارتي إلى السعودية والإمارات وقطر "تاريخية" وثيقة - "مشوقة يفتح النار: مافيات طبية تبتز المستشفيات وصفقات بالأدوية تثير الشبهات" إصابة شخص إثر تعرضه لحادث دهس في العاصمة السعودية تبدأ فرض غرامات وترحيل المخالفين لمحاولتهم أداء الحج دون تصريح ركلات الترجيح تتوج الوحدات بطلاً لكأس الأردن العموش يكتب : الاشجار المثمرة تقذف بالحجارة دمشق ترحب بتصريحات ترامب بشأن إمكانية رفع العقوبات المفروضة على سوريا الجزائر تتخذ إجراءات جديدة ضد موظفين بالسفارة الفرنسية
‏استحقاقات ما بعد حلّ (الجماعة) : كلُّ شيءٍ وارد
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ‏استحقاقات ما بعد حلّ (الجماعة) : كلُّ شيءٍ وارد

‏استحقاقات ما بعد حلّ (الجماعة) : كلُّ شيءٍ وارد

04-05-2025 10:20 AM

حتى الآن، لم تصدر عن «الإخوان» أية ردود ضد قرار حظر نشاطات «الجماعة»، حالة الصمت مفهومة في سياق الصدمة أولاً، ثم الاختلاف وتبادل الاتهامات بين أطراف وقيادات داخل التنظيم حول ما حدث، ومن المسؤول عنه، وما الذي يجب فعله، الترقب بانتظار ما هو قادم ربما دفع «الجماعة» إلى ابتلاع القرار مؤقتاً، لكن عملية الهضم ستحتاج إلى وقت أطول، وفيما حاولت بعض الشخصيات الإخوانية الاستعانة بأصدقاء، لفتح «حوار» مع جهات رسمية، فإن إدارات الدولة أغلقت كل القنوات أمام أي مبادرة في الوقت الحالي.
‏انتهت، على ما يبدو، مواسم الوساطات بين الدولة والإخوان، انتهت، أيضا، فرضية «وجود الجماعة ضرورة»، ومعها سقطت فرضيات مثل الحماية والإسناد، وتمثيل الحواضن الاجتماعية، التي كان يعول عليها الإخوان فيما مضى، لا أدري، بالطبع، إذا كانت هذه الرسائل وصلت وفُهمت أيضاً، وفق معلومات، الدولة أجهزت تماماً على الثنائية التي ربطت بينها وبين «الجماعة»، ومن المتوقع ان تتعامل الدولة، على المدى المنظور، مع الاخوان بمنطق الإرسال لا الاستقبال، اقصد بمقدار ما يلتزم الإخوان بالقرارات الرسمية، ويتكيفون معها بجدية، فإن السلوك الرسمي قد لا يتجاوز ما جرى، وإلا فإن الحسابات ستكون مختلفة، كما أن الخيارات ستبقى مفتوحة.
‏لا يوجد، لدى أي جهة، أي موقف سلبي، أو نوايا مبيّتة ضد الإخوان كمواطنين أردنيين، لهم الحق في ممارسة نشاطاتهم أسوة بغيرهم من الأردنيين تحت مظلة القانون، لا يمتلك الإخوان، أيضا، الحق الحصري والوحيد بالحديث عن الدين، الإسلام دين الدولة، وممارسة التدين حق مشروع للجميع، أغلبية الأردنيين يمارسون السياسة بلا أحزاب أو تنظيمات، ولا شيء يمنع الإخوان من ذلك، مرحلة الأيديولوجيا العابرة للحدود، وتقمص قضايا الآخرين، والاحتشاد خلفها، ومحاولات اختراق الداخل من قبل تنظيمات ودول في الخارج، هذه كلها انتهت تماماً، الدولة بصدد ترتيب «الداخل الأردني»، بما يتناسب مع مصالحها العليا، ومع التحولات التي تجري في المنطقة والعالم.
‏ إذن، ماذا تريد الدولة من الجماعة في هذه المرحلة؟ الاعتراف بالخطأ أولاً والاعتذار عنه، الالتزام بما صدر من قرارات، توجيه الأعضاء للانخراط والمشاركة في المجهود الوطني، وفك ارتباطهم الفكري والسياسي والديني مع أي تنظيم خارجي، هذه الالتزامات، في تقديري، تسمح للإخوان كأفراد أن يتحرروا من قيود التنظيم المنحل، وأن يندمجوا في العمل السياسي والاجتماعي تحت أي مظلة قانونية، وهذا الخطاب من المفترض أن يعلن عنه «الإخوان» بكل وضوح وصراحة.
‏ما مصير حزب جبهة العمل الإسلامي؟ لا يوجد، في تقديري، أي قرار سياسي -حتى الآن - لبقاء الحزب أو حله، هذا يعتمد، أولاً، على نتائج المسار القانوني فيما يتعلق بالقضايا المنظورة أمام المحكمة (الخلايا الأربعة)، كما يعتمد على سلوك الإخوان في الجماعة المنحلة والحزب معا، يمكن أن أقول: قرار الدولة بتفكيك تنظيم الجماعة وإنهاء وجودها يعني بالضرورة إعادة النظر بأي ذراع يتقمصها، أو يمارس أي نشاطات سياسية بالاستناد إلى مرجعيتها وسلوكها، هذا يفرض على الحزب أن يعيد النظر بالواقع الذي نشأ عليه، وأن يفكر جدياً بالخروج من العباءة التي ما زال فيها، كيف؟ لا أدري، أكيد لدى العقلاء بالحزب ما يلزم من خيارات لتقديم أوراق اعتماد جديدة، تتناسب وتنسجم مع ما حدث بعد 15 نيسان من هذا العام. ومع ذلك كل شي وارد.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع