أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
فصل التيار الكهربائي عن مناطق في المملكة غداً - أسماء اختتام الملتقى الصحي الأول لروّاد الغذاء والتغذية في الأردن نائبان حزبيان: التجربة الحزبية النيابية تحتاج إلى تعديل النظام الداخلي للمجلس هيئة تنظيم قطاع الطاقة: تخزين الكهرباء أصبح متاحا منزليا بعد موافقة الهيئة. أساقفة النرويج يطالبون بفرض عقوبات على إسرائيل ضابط إسرائيلي: ليس واضحا عن أي نوع من النصر نتحدث رسوم جمركية أميركية لدفع دول أفريقية إلى ترخيص ستارلينك اجتماع إسرائيلي حاسم بشأن الصفقة وبن غفير يطلب عودة الوفد المفاوض ضبط سائق يقود (تريلا )رأس قاطرة من ذوي الاحتياجات الخاصة مبتور القدم اليمنى ولي العهد يتابع استعدادات نشامى المنتخب الوطني لكرة القدم لمواجهة نظيره العُماني 14 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع استهدف نازحين في السودان عراقجي: إيران مستعدة لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع أوروبا قتلى وجرحى في انفجار بمركز شرطة بمدينة الميادين السورية ضمن شراكة استراتيجية بين أورنج الأردن والمؤسسة الاستهلاكية العسكرية الكشف عن تفاصيل خطة الاحتلال إقامة جدار على الحدود مع الأردن وتعزيز الاستيطان مجلس أعلى للتنسيق بين الأردن وسورية 29 مشروعًا رياديًا في معرض طلبة الأعمال بالجامعة الهاشمية حملة للتبرع بالدم في الجامعة الهاشمية مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة المعايطة مستشفى الطفيلة الحكومي يستأنف إجراء عمليات القسطرة
ماذا عن قمة بغداد؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ماذا عن قمة بغداد؟

ماذا عن قمة بغداد؟

28-04-2025 09:53 AM

ليس للفقراء والمظلومين صبرٌ يُخشى نفاده. الصبر ينفد أو يتم التهديد بنفاده من الأقوياء فقط.

التهديد بنفاد الصبر يجتاح وسائل الاتصال والتواصل يوميًا، وبات لغة الأقوياء في عالم اليوم. والقوة اليوم تغيب عنها قوة القانون والشرعية الدولية والمعايير الأخلاقية.

عالم يقف على قدمٍ واحدة سياسيًّا، واقتصاديًّا، وأمنيًّا كذلك، ولا مكان فيه بمنأى عن المفاجآت.

يتصاعد التوتر في كل مكان، من الولايات المتحدة في أقصى الغرب إلى كوريا الشمالية في أقصى الشرق وما بينهما. وها هي كشمير ترفع درجات التأهب للحالة القصوى بين الهند وباكستان.

أكثر من مئتي دولة في عالم اليوم لها حكومات ومؤسسات، ولها تجارة أيضًا. على سفن تلك الدول أو السفن الناقلة منها وإليها أن تدفع الرسوم في السويس وبنما. لكن ليس على سفن الولايات المتحدة أن تدفع شيئًا.

حتى التاريخ يغيره الأقوياء، فقناة السويس لم يشقّها المصريون ولم تفقد مصر آلاف مواطنيها قضَوا شهداء لمشروعهم الحضاري الأكبر، ولا المستشار الفرنسي دي لسبس كان هناك.

تبدو أوروبا في أضعف أحوالها منذ قيام اتحادها، تعاني من الضغوط السياسية والاقتصادية، وتخشى من مخاطر أمنية قد تواجهها في قادم الأيام.

كندا وأستراليا والبرازيل تشكو هي الأخرى من سياسات إدارة الظهر الغربية. والصين تلعب بقوة هذه المرة على الصعيد الاقتصادي ولكنها تتحسب أيضًا للأمن في بحر الصين والمحيط الهادئ.

في منطقتنا تبدو الصورة أكثر سوءًا من غيرها في أي مكان. يصمت العالم عن بشاعة حكومة الاحتلال الإسرائيلية المتطرفة وهي تقتل وتدمر، منذ عام ونصف العام، كل أشكال الحياة، تقتل حتى عمال الإغاثة الإنسانية وتمنع المياه والطعام والدواء. هي الصورة الأبشع للإبادة الجماعية اللاإنسانية.

في منطقتنا أيضًا توسعٌ إسرائيلي لا يراه الغرب في غزة والضفة الغربية وسوريا ولبنان.

وفي منطقتنا خرابٌ ودمارٌ في سوريا ولبنان واليمن والسودان وليبيا، وضغوطات اقتصادية على جميع دولنا العربية.. وشرق أوسط جديد.

بالمحصلة، فإننا نعيش في عالم يتغير كل يوم، كما تتغير أسعار الذهب والنفط والعملات والأسواق المالية.

لم يعد للعقل مساحة أمام منطق القوة والاستحواذ وتشكيل عالم جديد بلا قوانين ولا مواثيق، وإعلان الموت السريري للأمم المتحدة من قبل مؤسسيها الأوائل.

الصمود أمام هذا الواقع الجديد يتطلب حدًّا أدنى من توافق عربي تتحدث عنه الاجتماعات العربية ولا يراه الناس، ولم يعد مقبولًا إعلان التوافق في العلن والتباعد في المواقف الحقيقية مما يجري في منطقتنا.

صمود الأشقاء الفلسطينيين ودعمهم ومقاومة تهجيرهم من أرضهم تحتاج إلى أكثر من بيان.

لا صبر لدينا يُخشى نفاده، وعلينا الخشية من نفاد صبر الطامعين في بلادنا. هذه هي الحقيقة التي على القمة العربية في بغداد أن تواجهها بعد أسبوعين.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع