أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الارصاد :انخفاض ملموس على درجات الحرارة بالمملكة يوم الاثنين الخصاونة عن زيارة وزير الشباب لإربد دون علم النواب: تجاهل أم استخفاف؟ فصل التيار الكهربائي عن مناطق في المملكة غداً - أسماء اختتام الملتقى الصحي الأول لروّاد الغذاء والتغذية في الأردن نائبان حزبيان: التجربة الحزبية النيابية تحتاج إلى تعديل النظام الداخلي للمجلس هيئة تنظيم قطاع الطاقة: تخزين الكهرباء أصبح متاحا منزليا بعد موافقة الهيئة. أساقفة النرويج يطالبون بفرض عقوبات على إسرائيل ضابط إسرائيلي: ليس واضحا عن أي نوع من النصر نتحدث رسوم جمركية أميركية لدفع دول أفريقية إلى ترخيص ستارلينك اجتماع إسرائيلي حاسم بشأن الصفقة وبن غفير يطلب عودة الوفد المفاوض ضبط سائق يقود (تريلا )رأس قاطرة من ذوي الاحتياجات الخاصة مبتور القدم اليمنى ولي العهد يتابع استعدادات نشامى المنتخب الوطني لكرة القدم لمواجهة نظيره العُماني 14 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع استهدف نازحين في السودان عراقجي: إيران مستعدة لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع أوروبا قتلى وجرحى في انفجار بمركز شرطة بمدينة الميادين السورية ضمن شراكة استراتيجية بين أورنج الأردن والمؤسسة الاستهلاكية العسكرية الكشف عن تفاصيل خطة الاحتلال إقامة جدار على الحدود مع الأردن وتعزيز الاستيطان مجلس أعلى للتنسيق بين الأردن وسورية 29 مشروعًا رياديًا في معرض طلبة الأعمال بالجامعة الهاشمية حملة للتبرع بالدم في الجامعة الهاشمية
إبادة القرن.. جوجل ومايكروسوفت يحاربان في غزة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة إبادة القرن .. جوجل ومايكروسوفت يحاربان في غزة

إبادة القرن .. جوجل ومايكروسوفت يحاربان في غزة

28-04-2025 09:49 AM

اطمئنوا، لا يوجد مخلوق على الكرة الأرضية ليس مراقبًا.

هواتفنا الخليوية مراقبة، والإيميل مراقب، والحاسوب مراقب، والواتس أب مراقب، والفيسبوك مراقب.

في واشنطن، يعرفون عنا أكثر مما نعرف عن أنفسنا.

وفي خوارزميات التواصل الاجتماعي يتعرفون على أفكارنا واهتماماتنا، ونزعاتنا، ومرضنا، والأصدقاء والخصوم، والمشاعر، والغزل، والحركة اليومية، وماذا نشتري من الدكان، وما هو نوع المشروب والدخان المفضل، وحياتنا اليومية من لحظة الاستيقاظ إلى النوم. وهناك من يراقبك، وهناك من يتابعك، وحتى أحلامك مراقبة، وحتى صوت شخيرك مراقب، وحتى دخولك إلى المرحاض مراقب. ليس مهمًا من تكون: مواطن عادي، أو عامل، أو حزبي، أو سياسي، أو صحفي، أو نائب، أو وزير.

في حرب غزة، الفضيحة كانت مدوية.. شركات التكنولوجيا والاتصالات في خدمة الجيش الإسرائيلي في غزة ولبنان، وسوريا، واليمن. الفضيحة الكبرى، كانت باعتراف شركات جوجل ومايكروسوفت بتشغيل ضباط احتياط من الجيش الإسرائيلي في طواقمها الفنية والعلمية والبحثية.

شركات تكنولوجيا أمريكية وأوروبية في خطوط المواجهة العسكرية.. يحاربون في صفوف، وإلى جانب جيش الاحتلال، وفي جمع المعلومات عن كل الأحياء والموتى في غزة.

وطبعًا، هم ليسوا خائفين على الإنسان في غزة، ولا يجمعون معلومات من أجل الأمن الإنساني، والخير، والسلم للبشرية والإنسانية؟!

حرب تكنولوجية تفوق كل الأطر والمستويات والخيال أيضًا.. في غزة ولبنان وُظف الذكاء الاصطناعي في الإبادة والدمار والقتل، وتصفية قيادات المقاومة.

إنه عدو جديد للمقاومات الوطنية، وعدو فائق القوة والإمكانات التكنولوجية والعلمية والعسكرية.

معاهد أبحاث ومراكز دراسات علمية وتكنولوجية، دورها ووظيفتها يضع تحتهما مليون علامة استفهام، وكيف يتحكمون بالكرة الأرضية، ويمسكون بها، ويسيطرون على العالم من وراء «العقيدة التكنولوجية».

لا نتصور أنه في حرب غزة، موظفون في شركات ومراكز الأبحاث والتكنولوجيا يحاربون إلى جانب الجيش الإسرائيلي.

إنهم العدو الحقيقي للمقاومة في حرب غزة.

والمضحك، ما تسمعه على شاشات التلفزيون العربية، وشاشات احترفت ملء الهواء بـ»الدجاج البشري»، وتسويق الترّهات، والإتيان بمحللين من غرف الخردة والخردوات، ليدلوا بدلوهم. والغريب، ما تسمع من دفاع شرس عن الليبرالية والحرية الفردية، والقيم الأمريكية والغربية، وحقوق الإنسان.

والديمقراطية الأمريكية الليبرالية، على اعتبارها نموذجًا فكريًّا وسياسيًّا معولمًا.

لربما أن الليبراليين العرب يؤيدون ضرب غزة، والإبادة، والتهجير، وذلك من أجل مستقبل ديمقراطي لفلسطينيي غزة، وإقامة «ريفيرا» على شواطئ وسواحل البحر.

وكما فرحوا وهلّلوا عندما دُمّرت بغداد وغزاها الجيش الأمريكي، وعندما دمّر الناتو طرابلس الغرب واحتل ليبيا، وعندما تحولت سوريا إلى ساحة لحروب الوكالة الجهادية والإرهابية العالمية. المفارقة أن الرأي العام العربي والعالمي ضحية لصناعة الإعلام الأمريكي والإسرائيلي، وأن مراكز النفوذ ولوبيات قوى الضغط اليهودية تصنع السردية وتحدد الأجندات والحلال والحرام، وتابوهات الصراع، وعلاقة دول وشعوب العالم بالحرب والمقاومات الوطنية.

أمريكا، في قيمها وعقائدها، تمثل مركزيات كبرى للقهر والاستغلال والتمييز. في التاريخ، لم ترتكب دولة مجازر وجرائم كما ارتكبتها أمريكا والنظام الرأسمالي الغربي.

قوة كلية مطلقة، ومعرفة وعلم مطلق. وفي منطق أمريكا، القوة هي التي تصنع التاريخ، وأن حركة التاريخ خاضعة لمنطق القوة والرأسمالية المتوحشة. في الميثولوجيا يقال: إن الآلهة يصنعون البشر، وفي العصر الحديث، فإن البشر يصنعون بالتكنولوجيا والقوة العسكرية، الآلهة.

تناغم سمفوني بين مراكز القوى والنفوذ: «البنتاغون»، و»سي آي إيه»، وشركات أسلحة، ومصانع أدوية، وشركات تكنولوجيا واتصالات، وأسواق المال «وول ستريت».








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع