أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. ارتفاع آخر على درجات الحرارة الرصيفة تواصل احتفالاتها بعيد الاستقلال واشنطن "تدرس" تعليق بعض العقوبات على إيران. ما الفرق الإسرائيلية المشاركة في عملية "عربات جدعون" لاحتلال غزة؟ مسلمو بريطانيا يطالبون بالاعتراف بفلسطين ووقف مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل حكومة بنغلاديش تدعو إلى الوحدة لتجنّب عودة الاستبداد حديث روسي عن وثيقة لتسوية الصراع وأوكرانيا لا تعلم وزير الدفاع الألماني لا يستبعد العودة للتجنيد الإجباري أول لقاء بين الشرع والمبعوث الأميركي إلى سورية. في ذكرى الاستقلال: الأردن ماضٍ بثبات نحو تعزيز أمنه المائي عويدات: التأمين الإلزامي يتسبب بخسارة الشركات النشامى يترقب قرعة كأس العرب 2025 .. ويأمل بمجموعة متوازنة وفاة شاب بحريق في محل تجاري في اربد رجل اعمال سوري يتكفل بعودة لاجئين من الاردن اهتمام ملكي استثنائي بتعزيز استقلال وأمن الأردن في مجال الطاقة استمرار وصول الكتل الهوائية المعتدلة يُبعد موجات الحر عن الأردن وبلاد الشام الفترة القادمة المعايطة : حل حزبين وأخرى متقاربة فكريا تتجه للدمج ولي العهد عبر انستغرام يعيد نشر مقطع تشويقي عن وثائقي “نشمي” – فيديو “عقل” يتوقع تخفيض سعر البنزين 5 فلسات الشهر المقبل تواصل مجازر الاحتلال في غزة .. وحصيلة الشهداء تقترب من الـ54 ألفا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ضحكات تهزم المتفجرات: كيف حول الأردنيون الإرهاب...

ضحكات تهزم المتفجرات: كيف حول الأردنيون الإرهاب إلى نكتة

19-04-2025 06:49 AM

يا سادة يا كرام، أروي لكم حكاية جماعة "المتفجرات المتحمسة للوطن المعارض" (اسم مؤقت، ربما نغيره لاحقًا ليناسب مستوى جنونهم).
في قلب مدينة هادئة، تشتهر بإنتاجها من أجود أنواع المخلل (لا تسألوا لماذا، هكذا أرادت القصة)، كان يقع مصنع... للمخلل أيضًا! ولكن في الطابق السفلي السري، كان أبطالنا "المعارضون" منهمكين في تركيب أسلاك ملونة بشكل يثير الغثيان، وتجميع مواد تبدو وكأنها بقايا ألعاب نارية قديمة.
داهمتهم قوات الأمن وهم يرتدون قبعات طهاة (تنكرًا، بالطبع، فهم يشتبهون في الجميع، حتى بائع الفلافل). المشهد كان كوميديًا بامتياز؛ أحدهم كان يحاول إخفاء قنبلة يدوية داخل قدر مخلل ضخم، وآخر كان يقرأ تعليمات التفجير بصوت هامس من ورقة عليها بقع كاتشب.
أثناء التحقيق، اعترفوا بكل سرور أنهم "كتيبة التخريب الوطني"، وأن هدفهم نبيل جدًا لدرجة أنه يجعلك تضحك وتبكي في نفس الوقت: "إسقاط الوطن... بالبهارات!" (كانوا يخططون لوضع كميات هائلة من الفلفل الحار في خزانات المياه الرئيسية).
واعترفوا أيضًا بأنهم يتلقون تعليمات مشفرة عبر أغاني الأطفال على الراديو، وأن زعيمهم الملهم في الخارج يرسل لهم رسائل تحفيزية على شكل نكت سخيفة عبر البريد الإلكتروني.
"لقد احتضننا الوطن!" صاح أحدهم بدموع التماسيح، "أعطانا الأمن والأمان... وخصومات على المخلل! لكننا فضلنا حفنة من الدولارات... وكتيب وصفات حلويات مجاني!"
طبعًا، سرعان ما انتشرت القصة في أرجاء البلاد. بدلًا من الخوف، انفجر الناس بالضحك. رسامو الكاريكاتير لم يناموا ليلًا، وصارت نكتة "المعارضة المبهّرة" هي حديث المجالس.
أما بالنسبة لنظرية المؤامرة التي تقول إن الحكومة كانت تستغل هذا "الفلم المدبلج" لإشغال الشعب وتمرير قوانين رفع الأسعار... حسنًا، ربما كانت محاولة فاشلة. فبدلًا من الانشغال بالإرهابيين المضحكين، انشغل الناس بالبحث عن أفضل النكات عنهم.
نحن شعب تربى على الوطنية... وعلى حب النكت السخيفة! محاولتكم بائسة مثل خطط هؤلاء الفئران المتطرفين!
وهكذا، بدلًا من أن يصبحوا خطرًا يهدد الوطن، تحول "المتفجرات المتحمسة" إلى مادة دسمة للضحك والتندر. وأثبت الشعب الأردني مرة أخرى أنه يمتلك حس فكاهة لا يقهر، حتى في وجه أكثر المحاولات جنونًا للإساءة إليه.
يا قوم، يا أمة! بعد أن ضحكنا حتى دمعت أعيننا على حماقات هذه الجماعة، وجب علينا لحظة من الجد... النسبي. هذه الجماعة، وعلى سخافة أفعالها وخططها البائسة، تذكرنا بوجود فئة قليلة، لحسن الحظ، قد تستغل أي شعار براق لتمرير أفكارها الملتوية.
تحذير هام وعاجل: احذروا من هؤلاء الذين يتسترون بستار الدين وهم أبعد ما يكونون عنه! ديننا الحنيف دين تسامح ومحبة، لا دين تفجير وقدور مخلل مفخخة. احذروا من هؤلاء الذين يدعون الوطنية زورًا وهم يبيعون تراب هذا الوطن الغالي بأبخس الأثمان. احذروا من هؤلاء الذين يتلقون "تعليماتهم" من الخارج، فقد تكون تلك التعليمات مكتوبة على ظهر فاتورة بيتزا قديمة. لا تسمحوا لأي كان، تحت أي ذريعة، أن يعبث بأمن هذا الوطن واستقراره. وحدتنا هي قوتنا، وسخريتنا اللاذعة هي سلاحنا الأقوى ضد كل من تسول له نفسه العبث بنا. تذكروا دائمًا أن العقول المستنيرة والقلوب الوطنية قادرة على كشف زيف هؤلاء "الفئران المكشوفة" قبل فوات الأوان.
وفي خضم هذه الحكاية العجيبة، لا يسعنا إلا أن نتقدم بخالص الشكر وعظيم الامتنان لـ رجال الأمن البواسل. أنتم العين الساهرة التي لم تغفل عن عبث العابثين، واليد الحازمة التي قصمت ظهر كل من تسول له نفسه المساس بأمن هذا البلد الطيب. بفضل يقظتكم ومهنيتكم، تحولت محاولة هؤلاء "المعارضين" الفاشلين إلى مادة للضحك والتندر، بدلًا من أن تكون مصدرًا للخوف والقلق. لقد تعاملتم مع الموقف بحكمة واقتدار، وأثبتم مرة أخرى أنكم الدرع الواقي لهذا الوطن وشعبه. لم ترهبكم خططهم الساذجة، ولم تنطلِ عليكم شعاراتهم الزائفة. كنتم لهم بالمرصاد، وأحبطتم مخططاتهم قبل أن تؤذي ذرة تراب من أرضنا الطاهرة. إننا نقدر تضحياتكم وجهودكم المضنية في سبيل الحفاظ على أمننا واستقرارنا. أنتم فخر هذا الوطن، ونموذج للعطاء والإخلاص. كلمات الشكر قد تعجز عن التعبير عن مدى تقديرنا لما تقومون به، ولكن قلوبنا جميعًا تلهج بالدعاء لكم بالتوفيق والسداد. فليحفظكم الله ويرعاكم، وليبقى الأردن بكم قويًا عزيزًا آمنًا. شكرًا لكم من القلب.
أما بالنسبة للحكومة وقوانين رفع الأسعار... فذلك موضوع آخر، ربما يكون أكثر إضحاكًا (أو بكاءً) في قصة قادمة.
حفظ الله الاردن والهاشمين
المتقاعد العسكري نضال انور المجالي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع