تقول إحدى الروايات قصي بن كلاب زعيم قريش الأول اشترى ولاية البيت الكعبة من أبي غبشان الخزاعي بزق من الخمر وبعود، وأن هذه الصفقة هي أساس المثل المعروف :- أخسر صفقة من أبي غبشان. وان ذلك حدث في أيام المنذر بن النعمان ملك الحيرة مما يدل على الزمن الذي بدأت فيه زعامة قريش بدل خزاعة. بشخص قصي في مكة. ولكن تلك لم تكن البداية بقدر ما كانت نتيجة فعل تاريخي شاركت فيه مكة، فجاءت كقفزة مع تنامي العلاقة التفاعلية بين الانقسام الجديد للعمل بين البادية والحاضرة من جهة أولى، وبين اتساع الوساطة التجارية وحركة التبادل النقدي في أسواق شبه الجزيرة من ناحية أخرى.
يقال وليس كل ما يقال صحيح بوجود كشف أمني جديد يشير إلى تورط تيار الإخوان المسلمين في الأردن في أنشطة ذات طبيعة انقلابية تمسّ أمن الدولة واستقرارها بشكل مباشر..
ولكن من المؤكد أن الاستعراض العسكري، الذي حدث في عمّان في تشرين الأول 2011، إبان ذروة أحداث “الربيع العربي”، حين قررت الجماعة أن تستعرض قوتها لا في البرلمان أو المنابر، بل في الشارع نفسه، وبالتحديد أمام الجامع الحسيني نظّمت جماعة الإخوان المسلمين استعراضًا عسكريًا صريحًا.
استعراضً عسكريً صفوفٌ منظمة، لباس عسكري أقرب إلى البزات النظامية، إشارات دينية، هتافات سياسية حادة..
ناهيك عن تصريح خطير للأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي – الذراع السياسية للجماعة – زكي بني ارشيد، في أعقاب زيارة وفد من حزب الجبهة للرئيس المصري الأسبق محمد مرسي في يوليو 2012 لتهنئته بتولي رئاسة جمهورية مصر حيث صرح الأمين العام آنذاك بني ارشيد ما مفاده: “لقد ناقشنا مع مرسي قضية تصدير الغاز المصري إلى الأردن.” !
وهو تعبّير عن ذهنية اختطاف القرار السياسي الخارجي للدولة وما أشبه الليلة بالبارحة
ختاما هل يريد الإخوان شراء الوطن بزق من الخمر و بصفقة أخسر صفقة من أبي غبشان ونحن ننظر إليهم ونتحسر ، خاب وخسر من خسر وطنه بزق من الخمر ..