أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
من هو عبدالغني الككلي"صانع حكام طرابلس ورجل الظل"؟ صحيفة عبرية : %40 من الإسرائيليين يودون المغادرة فلماذا يتلكؤون؟ تقرير أممي: تخفيضات التمويل تهدد مشاريع تقودها نساء حول العالم قلق أممي إزاء الوضع الأمني المتدهور في ليبيا شهيدان وجريح في غارتين إسرائيليتين على جنوب لبنان الشونة الشمالية: 90% نسبة الإنجاز في طريق محطة التنقية الهميسات يطالب بالتحقيق في تعيينات القيادات الحكومية تباطؤ نمو الأجور في المملكة المتحدة وسط ضعف سوق العمل اختتام اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري في بغداد الخارجية السورية ترحب بتصريحات الرئيس الأميركي بشأن رفع العقوبات المفروضة على سوريا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي تؤكد على الشراكة القوية مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية المنتخب الوطني إلى جانب سوريا والعراق وإيران في تصفيات كأس العالم وزير الصناعة يرأس اجتماعات المجلس" الاقتصادي والاجتماعي العربي" استعدادا للقمة العربية التنموية غزة .. 16 شهيدا و70 مصابا في قصف إسرائيلي على المستشفى الأوروبي الأردن .. محكمة التمييز تؤيد حكما بالإعدام شنقا بحق فتاة قتلت والدها الحكومة : الحماية الاجتماعية حق لكل مواطن ومقيم في الأردن لجنة فلسطين في الأعيان تزور الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية. "تجارة الأردن": رفع العقوبات المفروضة على سوريا سيعزز العلاقات الاقتصادية بين الأردن وسوريا غوتيريش يدعو لتحديث عمليات حفظ السلام الأممية ترامب يقرر رفع كل العقوبات عن سوريا
قانون ضريبة الأراضي 2025... إصلاح عمراني أم جباية مقنّعة؟
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام قانون ضريبة الأراضي 2025 .. إصلاح عمراني أم...

قانون ضريبة الأراضي 2025 .. إصلاح عمراني أم جباية مقنّعة؟

16-04-2025 10:21 AM

رغم أن قانون ضريبة الأراضي الجديد لم يُقرّ بعد رسميًا إلا أن مجرد طرحه للنقاش كان كفيلًا بإشعال جدل واسع في الشارع الأردني وسط حالة من الترقب والقلق القانون الذي يفترض أن يندرج ضمن حزمة من الإجراءات الإصلاحية لتحريك عجلة البناء والحد من الاحتكار العقاري يراه كثيرون خطوة مرتجلة تفتقر للعدالة والرؤية التنموية المتكاملة وتحمل في طياتها عبئًا إضافيًا ينهك المواطن بدل أن ينهض بالواقع العمراني في المقاهي وعلى وسائل التواصل وفي المجالس الشعبية لا يكاد يخلو حديث من السؤال: هل هذا القانون وسيلة لتنظيم السوق العقاري أم مجرد أداة جديدة للجباية؟ فبين مؤيد يتحدث عن ضرورة كسر الاحتكار ومتخوف يخشى الطرد القسري من أرضه تتجلى فجوة واضحة بين النصوص المقترحة والواقع المعاش أحد المواطنين وهو عامل بسيط يمتلك قطعة أرض صغيرة ورثها عن والده يصف القانون بمرارة قائلًا: "الأرض مش دايمًا استثمار أحيانًا بتكون أمان وستر للمستقبل كيف أدفع ضريبة سنوية وأنا مش قادر أبني؟" هذا التساؤل يعكس حال آلاف الأردنيين الذين يحتفظون بأراضٍ لأسباب اجتماعية أو معيشيةلا كمضاربة عقارية في الجهة المقابلة يردّ أحد مالكي العقارات في العاصمة: "فيه ناس معها أراضٍ من التسعينات وساكتة هذا نوع من الاحتكار لازم يكون فيه حافز أو حتى ضغط لتدوير عجلة البناء ووجهة نظر تعكس دعمًا لفكرة تنشيط السوق لكنها تصطدم بسؤال أوسع: هل البنية التحتية مهيأة أصلًا لهذا الحراك ؟ الإشكالية الأكبر في القانون المقترح أنه لا يميز بين الأراضي المخدومة وغير المخدومة ويُخضع الجميع لضريبة سنوية تصل إلى 10 دنانير عن كل متر مربع حتى في المناطق التي لا تصلها الكهرباء أو المياه أو الطرق تقول سيدة من الجنوب: "أرضي ما فيها مي ولا كهربا كيف بدي أبني؟ القانون ما بيشوف الواقع" المخاوف لا تتوقف هنا ، المزارعون بدورهم يشعرون أن أراضيهم الزراعية باتت مهددة يقول فلاح ستيني إذا الحكومة بتفرض ضرائب عليها الناس راح تترك الزراعة وتلجأ للبيع"
تخوفٌ حقيقي من تآكل الرقعة الزراعية مقابل تغوّل الاستهلاك العمراني دون ضوابط من جانبه يرى بعض الشباب أن القانون قد يفتح فرصًا للإسكان والمشاريع السكنية الجديدة إذا تم تعديله ليشمل إعفاءات للفقراء وتسهيلات للمستثمرين الجادين إلا أن هاجس انفلات الأسعار أو خلق سوق بيع إجباري يظل حاضرًا في أذهان الكثيرين في المحصلة ما يُجمع عليه الجميع أن القانون بصيغته الحالية يفتقر إلى العدالة ويُغفل واقع الفروقات الطبقي والجغرافية فهو لا يراعي القدرة على الدفع ولا يقدّم مقابلًا خدميًا ملموسًا كما أن غياب خطة موازية لتطوير البنية التحتية وتوفير قروض البناء يجعل من القانون عبئًا لا إصلاحًا المنطق الضريبي يفترض عدالة في التحصيل ومقابلًا في الخدمات وشراكة في التنمية لكن ما يحدث اليوم يبدو وكأنه نقل عبء التخطيط من الدولة إلى المواطن فبدلًا من تحفيز الاستثمار بالأدوات الذكية يُلوّح بعصا الضرائب في وجه الجميع الفقير منهم قبل الغني
في النهاية تبقى الكرة في ملعب المشرّعين فإما أن يلتقطوا نبض الشارع ويعيدوا صياغة القانون بروح شراكية عادلة أو يصرّوا على فرضه بصيغته الحاليةبما يحمله من مخاطر اجتماعية واقتصادية لا يُستهان بها.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع