صفوف منتخبنا الوطني تكتمل بانضمام بشار بني ياسين اليوم

زاد الاردن الاخباري -

يتدرب منتخبنا الوطني  لكرة القدم اليوم بصفوف مكتملة للمرة الاولى منذ ان تم تجميعه حيث سينضم الى صفوفه المدافع المخضرم بشار بني ياسين قادما من السعودية فيما ينضم لاعبو شباب الاردن الى التدريبات بعد ان فضل الجهاز الفني منحهم قسطا اكبر من الراحة بعد ان عادوا من اليمن اثر مشاركتهم فريقهم امام اهلي صنعاء في بطولة كأس الاتحاد الاسيوي فيما يشارك لاعبو الوحدات هم الاخرون الى جانب بقية الرفاق في تدريب الامس بعد ان فضل الكابتن حمد عدم مشاركتهم في اللقاء الودي مع اذربيجان حتى لا يتعرضوا للارهاق بعد مشاركتهم القوية مع الوحدات امام الريان القطري.

وكان منتخبنا قد تدرب امس عقب المباراة الودية الدولية التي جمعت المنتخب مع نظيره الاذربيجاني وانتهت بفوز المنتخب الضيف بهدفين من دون مقابل في التجربة الدولية الوحيدة التي سيخوضها منتخبنا قبل مواجهته الحاسمة مع سنغافورة يوم الاربعاء المقبل على ستاد الملك عبد الله في القويسمة ضمن الجولة الاخيرة من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى النهائيات التي ستقام في قطر 2011 في صالة الحديد والجم حيث تدرب اللاعبون الذين لم يشاركوا في اللقاء الودي في صالة الحديد فيما خلد اللاعبين الذين شاركوا في المباراة للراحة في الساونا والجاكوزي على ان يعود الجميع للتدريب بصورة جماعية اعتبارا من مساء اليوم على ملعب البتراء.

سنغافورة في عمان

وكان المنتخب السنغافوري قد وصل الى عمان امس الاول للمباشرة في الاستعداد للقاء منتخبنا في اللقاء الحاسم , وكان من المفترض ان يجري تدريبه مساء امس لكن الجهاز الفني للمنتخب فضل الغاء التدريب بسبب الاحوال الجوية التي سادت المملكة امس على ان يعاود التدريبات على ملعب البولو مساء اليوم.

درس لا بد من الاستفادة منه

وكانت خسارة منتخبنا الوطني امام اذربيجان وديا بمثابة درس بليغ لا بد للاعبي المنتخب الاستفادة منه حتى لا تتكرر الاخطاء ذاتها في اللقاء الرسمي الحاسم امام سنغافورة حيث لا مجال للتعويض او الندم على الفرص.

مصدر مقرب من المدير الفني للمنتخب عدنان حمد اشار الى ان الكاتبن حمد ابدى انزعاجه الشديد من اداء بعض اللاعبين لا سيما المخضرمين منهم حيث لم يقدموا المستوى المتوقع لهم رافضا اي مبرر لادائهم الضعيف.

الجهاز الفني لمنتخبنا حاول ان يطبق اسلوبا هجوميا جديدا وفعالا في اللقاء من خلال اللعب بعبد الله ذيب كرأس حربة صريح في الخط الامامي مسنودا بثلاثة لاعبين دفعة واحدة هم حسونة الشيخ ومؤيد ابو كشك وعدي الصيفي, لكن ما حدث ان هذا الاسلوب لم يكن ناجعا بل وتسبب في حالة فوضى خرجت عن سيطرة لاعبي المنتخب ليقدم المنتخب واحدة من اسوأ مبارياته على الاطلاق.

ولا شك ان عدنان حمد ورفاقه اعضاء الجهاز الفني باشروا في دراسة الاخطاء التي وقع فيها المنتخب في اللقاء الودي خشية ان تتكرر امام سنغافورة وفي مقدمتها حالة عدم الجدية التي ظهر عليها لاعبو المنتخب والتراخي الواضح في ادائهم بغياب روح التحدي التي تميزوا بها في اللقاءين الاخيرين امام تايلند وايران.

ورغم ان الجهاز الفني كان يسعى من خلال اقامة هذا اللقاء الودي قبل اللقاء الرسمي الى استعادة اللاعبين لجو المباريات الا ان الاداء السلبي وافتقاد اللاعبين للروح القتالية ترك اكثر من علامة سؤال حول الفائدة التي تحققت منه بل ان العرض الهزيل للاعبين زاد من قلق الجهاز الفني والجمهور.

ولعل اللافت في مباراتنا مع اذربيجان ان رجال خط الوسط تحديدا لم يكونوا في مستوى الحدث فحسونة الشيخ وقصي ابو عالية كانا ضيفين على اللقاء ولم يكونا مؤثرين كما جرت العادة وبالتالي افتقد المنتخب الرئة التي يتنفس منها هجوميا وما زاد الطين بلة ان ابو كشك وعدي الصيفي غردا خارج السرب فكانت ادوارهما الهجومية اشبه بعدمها ولم تشكل تحركاتهما اي قلق للدفاع الضيف في الوقت الذي كانت مشاركة بهاء عبد الرحمن خارج المنطق فهذا النجم الخلوق كان في حالة حزن شديدة على فقدان شقيقته وافتقد تركيزه المعهود الذي يعد من اهم مصادر قوته, وبما ان هذا الثلاثي تعطل فان اللغة الهجومية التي كان ينشدها الجهاز الفني تعطلت تماما وهو الامر الذي يحتاج الى مراجعة دقيقة .

بكل المقاييس لم تكن التجربة الاذربيجانية التي خاضها منتخبنا ناجحة والفائدة التي نتجت عنها كانت انها كشفت جملة من الاخطاء الفردية والجماعية التي لا بد للجهاز الفني الوقوف عليها لتداركها في اقرب فرصة حتى لا تحدث في اللقاء الاهم والاقوى امام سنغافورة مساء الاربعاء المقبل.

رب ضارة نافعة

واكد المدير الاداري لمنتخبنا الوطني مهند محادين ان لقاء منتخبنا الاخير كان مفيدا جدا وخسارة جاءت في وقت مناسب حتى يتم تلافيها في اللقاء الرسمي حيث قال :عادة ما تكون الخسارة مفيدة وهذا ما نأمله كجهاز اداري وفني للمنتخب فلاعبونا ظهروا بعيدا عن مستواهم المعروف وافتقدوا التركيز واحتاجوا وقتا طويلا للدخول في اجواء المباراة.

وبما ان رب ضارة نافعة فان الخسارة في هذا التوقيت بالذات تبدو مفيدة للغاية لانها تكشف اخطاءنا التي لا بد ان نعالجها سريعا ولا شك ان ابرز الفوائد التي حصلنا عليها ان على لاعبينا ان يدركوا حجم اهمية المباراة المقبلة وعليهم بالتالي تحمل مسؤولياتهم تجاه الوطن وجماهيره كاشفا ان الجهاز الفني سيركز خلال الفترة المقبلة على تعزيز الروح المعنوية للاعبين وتناسي نتيجة هذه المباراة والاستفادة منها قدر الامكان لخوض لقاء سنغافورة الحاسم بعزيمة اكبر ونيل بطاقة التأهل الى النهائيات ان شاء الله.

العرب اليوم  /  احمد شريف