أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
7 أيام من العطل تنتظر الأردنيين خلال الشهرين القادمين الحكومة: إعلان قريب عن حقائق جديدة وإجراءات بشأن الخلية الإرهابية المحبطة بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض التعليم العالي تنعى وفاة الطالبتين اللتين توفيتا إثر حادث سير مؤسف مساء أمس الاثنين إسرائيل تهدم 3 منازل وتعتقل 22 فلسطينيا لجنة نيابية تعلن انهاء قضية موظفي التربية المنتدبين إلى الضريبة خمسة أشياء قد لا تعرفها عن البابا فرنسيس بشار الجعفري: صادروا املاكي الخاصة .. وحاولوا رشوتي للانشقاق عن الأسد ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 51,266 شهيدا الحكومة تعلن قرارات مجلس الوزراء من محافظة عجلون الضمان تجدد دعوتها لتقسيط مديونية المنشآت بفائدة 0% الاردن .. 34 ألف محاكمة عن بعد في الربع الأول من 2025 وزير الخارجية يلتقي وفدا من مجلس الشيوخ الفرنسي تراجع الإسترليني امام الدولار واليورو حقيقة سيارة (أم نمر) الفارهة بلدية مادبا تنكّس الأعلام حداداً على وفاة البابا فرنسيس الصحة الفلسطينية: خطر الشلل يتهدد أكثر من 600 ألف طفل في غزة تراجع جماعي للأسواق الأوروبية ومؤشر "فوتسي 100" جنازة البابا فرنسيس ستقام السبت مقتل 13 شخصًا بحادث سقوط شاحنة جنوبي باكستان
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام *أصوات مستوردة: كيف تؤثر التعليمات الخارجية على...

*أصوات مستوردة: كيف تؤثر التعليمات الخارجية على المعارضة* ؟

24-03-2025 06:12 AM

في قرية "اللا ولاء"، حيث تتراقص الرياح بين المنازل المتصدعة، كان يعيش "مُتقلب"، الرجل الذي لا يعرف للولاء طعمًا ولا للانتماء معنى. كان يتقلب بين الولاءات كحبة بازلاء في قدر يغلي، لا يستقر على رأي ولا يثبت على موقف.
في الصباح، كان "مُتقلب" يرتدي قميصًا بألوان فريق كرة القدم المحلي، يهتف بحماس ويشجع بحرارة، كأنه ولد ليكون من مشجعي هذا الفريق. وفي المساء، كان يرتدي قميص الفريق المنافس، يهتف بحماس أكبر ويشجع بحرارة مضاعفة، كأنه لم يعرف فريقًا غيره في حياته.
كان "مُتقلب" يتقلب بين الأحزاب السياسية كفراشة بين الزهور، ينتقل من حزب إلى آخر، يمدح كل حزب على حدة، وينتقد كل حزب عندما ينضم إلى غيره. كان يلقي الخطب الرنانة، ويعد بالوعود الكاذبة، ويبيع الوهم للناس، ثم يختفي في اليوم التالي، ليظهر في حزب آخر، بوجه جديد ووعود جديدة.
كان "مُتقلب" يتقلب بين الأصدقاء كسمكة في شبكة صيد، يتملق هذا، وينافق ذاك، ويخون هذا، ويغدر بذاك. كان يبيع الأسرار، ويكشف الخفايا، ويشعل الفتن، ثم يهرب كالفأر المذعور، ليختبئ في جحر جديد.
في يوم من الأيام، قرر أهل القرية أن يلقنوا "مُتقلب" درسًا لن ينساه. اجتمعوا في ساحة القرية، وأحضروا له مرآة كبيرة، ووضعوه أمامها. قالوا له: "يا مُتقلب، انظر إلى وجهك في المرآة، هل تعرف هذا الوجه؟ هل تعرف هذا الرجل الذي لا يعرف للولاء طعمًا ولا للانتماء معنى؟".
نظر "مُتقلب" إلى وجهه في المرآة، فرأى وجهًا قبيحًا، وجهًا لا يملكه، وجهًا بلا هوية، وجهًا يتقلب بين الوجوه كحبة بازلاء في قدر يغلي. شعر بالخجل والعار، وانحنى برأسه خجلاً.
قال أهل القرية: "يا مُتقلب، لقد حان الوقت لتستقر، لقد حان الوقت لتختار جانبًا، لقد حان الوقت لتكون لك هوية، لقد حان الوقت لتكون لك ولاء وانتماء".
في تلك اللحظة، أدرك "مُتقلب" أنه كان يعيش حياة زائفة، حياة بلا معنى، حياة بلا هدف. قرر أن يتغير، قرر أن يكون له ولاء وانتماء، قرر أن يكون له هوية.
اختار "مُتقلب" أن يكون من أهل قريته، أن يكون منتمياً إلى وطنه، أن يكون مخلصاً لأصدقائه. تعلم أن الولاء والانتماء ليسا مجرد كلمات، بل هما أفعال، هما التزام، هما تضحية.
حفظ الله الاردن والهاشمين
المتقاعد العسكري نضال انور المجالي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع