أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إسرائيل تشجب قرار إسبانيا وقف شراء الأسلحة منها شباب إربد تنفذ عددًا من الأنشطة خدمة للقطاع الشبابي العراق ينظر إلى المتوسط .. استكشاف تصدير النفط عبر الموانئ السورية وفاة حكم كرة قدم خلال مباراة بشكلٍ مفاجىء باحثون أردنيون يشاركون في المؤتمر العلمي التاسع لكلية الإعلام في الجامعة العراقية الأونروا تعلن نفاذ مخزون الطحين من مخازن الوكالة في قطاع غزة الأسهم الصينية واليابانية تواصل المكاسب فاعليات شعبية ورسمية تؤيد القرارات الحكومية للحفاظ على أمن الأردن الكنائس الكاثوليكيّة في الأردن تصلي لراحة نفس البابا فرنسيس مقتل جنرال روسي في انفجار سيارة قرب موسكو استطلاع معاريف: تراجع ثقة الإسرائيليين في نتنياهو الإعلام الحكومي بغزة: المجاعة تتسع والقطاعات الحيوية تنهار ترمب: القرم ستبقى مع روسيا الصين تعفي سلع أمريكية من الرسوم الجمركية .. ملامح هدنة لحرب التجارة البريد الأردني: الخدمات اللوجستية هي العمود الفقري لنجاح التجارة الإلكترونية وزير الشباب وأمين عمان يتفقدان الأعمال المساندة لتطوير مرافق مدينة الحسين للشباب بدء الاستعدادات النهائية لجنازة البابا فرنسيس خشية من كمائن حماس النوعية .. ماذا قال ضابط في جيش الاحتلال؟ تصعيد جديد .. باكستان والهند تتبادلان إطلاق النار هيئة البث: تقديرات بأن الدول الأعضاء بالجنائية الدولية لن تنفذ مذكرات الاعتقال
الصهيونازية الوجه القبيح للاستعمار الحديث وحربه العقدية ضد الإسلام
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الصهيونازية الوجه القبيح للاستعمار الحديث وحربه...

الصهيونازية الوجه القبيح للاستعمار الحديث وحربه العقدية ضد الإسلام

20-03-2025 08:27 AM

الصهيونية لم تكن يومًا مجرد حركة سياسية تهدف إلى إقامة وطن قومي لليهود، بل كانت منذ نشأتها مشروعًا استيطانيًا توسعيًا يستند إلى خليط من الأيديولوجيا الدينية المحرفة والنزعة العنصرية المتطرفة. واليوم، ومع تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، يتضح بشكل متزايد أن الحرب الدائرة ليست مجرد صراع جغرافي أو قومي، بل هي حرب عقدية بامتياز، ترعاها الصهيونية العالمية بقيادة الولايات المتحدة، وتسعى من خلالها إلى تقويض الإسلام كقوة حضارية وسياسية تهدد مخططاتهم. ظهر مصطلح “الصهيونازية” ليعبر عن التشابه الجوهري بين الأيديولوجية الصهيونية والفكر النازي، فكلاهما يقومان على التفوق العرقي وإبادة الآخر. الصهاينة، مثل النازيين، ينظرون إلى غير اليهود على أنهم أقل شأنًا، ويعتبرون فلسطين أرضًا موعودة لهم، مما يبرر – حسب زعمهم – القتل والتهجير والاستيطان. وهذا ما نراه اليوم في فلسطين، حيث تُمارس جرائم حرب وإبادة جماعية بدعم غربي غير مشروط. وإذا عدنا إلى كتاب تحت الشمس، نجد أن الكاتب يكشف هذه العقلية الصهيونية الاستعلائية،

“اليهود يؤمنون بأن الله منحهم حق السيطرة على العالم، وأن غير اليهود خلقوا لخدمتهم. وهذه العقيدة ليست مجرد أوهام دينية، بل هي برنامج عمل ينفذونه خطوة بخطوة.”

ويُعتبر بنيامين نتنياهو أحد أبرز القادة الصهاينة الذين يجسدون النهج الصهيونازي بكل تفاصيله. منذ صعوده السياسي، وهو يسعى إلى تصعيد العنف وتوسيع المستوطنات، ويؤكد بشكل متكرر أن “إسرائيل دولة لليهود فقط”، مما يعكس العنصرية المتأصلة في فكره. في تصريحاته العلنية، لا يخفي نتنياهو أطماعه في الاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية، وهو ما يتماشى مع ما ورد في كتاب أطماع اليهود، الذي يكشف أن المشروع الصهيوني لا يقتصر على فلسطين، بل يمتد ليشمل أجزاء واسعة من العالم العربي، مستندًا إلى نصوص التوراة المحرفة التي تضع حدود “إسرائيل الكبرى” من الفرات إلى النيل. ومنذ عقود، والولايات المتحدة تلعب دور الراعي الرسمي للصهيونية، لا لسبب سياسي بحت، بل لأن العقيدة البروتستانتية المنتشرة في أمريكا تتبنى تفسيرات توراتية ترى أن دعم إسرائيل واجب ديني لتحقيق نبوءات آخر الزمان. لذلك، نجد أن كل الحروب التي شنتها أمريكا في الشرق الأوسط، من العراق إلى سوريا، كانت تصب في خدمة إسرائيل وإضعاف الدول الإسلامية. الحرب الحالية على غزة ليست سوى امتداد لهذا المخطط، فالمقاومة الفلسطينية ليست مجرد تنظيمات سياسية أو عسكرية، بل هي رمز للصمود الإسلامي في وجه المشروع الصهيوني. وهذا ما يجعل الحرب تأخذ طابعًا عقديًا، حيث يسعى الصهاينة وحلفاؤهم إلى كسر شوكة الإسلام وإفراغ القضية الفلسطينية من بعدها الديني، لتحويلها إلى قضية إنسانية قابلة للتفاوض والتنازل. لا شك أن الصهيونازية مشروع طويل الأمد، لكن التاريخ أثبت أن الاحتلال مهما طال، فإن مصيره الزوال. القضية الفلسطينية ليست مجرد أرض محتلة، بل هي معركة بين الحق والباطل، بين الاستعمار والمقاومة، بين الإسلام والصهيونية. وهذا ما يدركه الصهاينة أنفسهم، ولذلك يحاولون بكل الوسائل محو الهوية الإسلامية لفلسطين. لكن كما قال

المؤرخ أرنولد توينبي: “أي استعمار استيطاني لا بد أن يواجه مقاومة، وأي مقاومة صادقة لا بد أن تنتصر في النهاية.”

إنها معركة طويلة، لكنها معركة الوعي قبل أن تكون معركة السلاح، ومتى امتلكت الأمة وعيها، فإن الاحتلال الصهيوني سيكون مجرد صفحة سوداء في تاريخ الأمة، سرعان ما تُطوى.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع