أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بدء الاجتماع المغلق لاختيار بابا الفاتيكان الجديد صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يخطط لإنهاء الحرب في أكتوبر حماس ترحّب بانعقاد العدل الدولية للنظر في التزامات إسرائيل المعارضة بغينيا بيساو تتفق على تحدي الرئيس في الانتخابات الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن يستعرض إنجازات العقد الموحد للعاملين في التعليم الخاص "المهندسين" تكرم لجان واعضاء مجلس الشعبة المدنية تنشيط السياحة تشارك في المعرض الدولي للسياحة في الجزائر الأميرة وجدان الهاشمي ترعى افتتاح أسبوع رسومات "الكوميكس" السعودية تفرض غرامات تصل 26 ألف دولار لمخالفي تعليمات الحج 1.2 مليون طالب فلسطيني استفادوا من منصة تعليمية أردنية مبتكرة إعلام إسرائيلي: صبر ترامب نفد وأوهام سموتريتش لن تتحقق الأرصاد: أمطار غزيرة في الرويشد والمناطق المجاورة "حزب عزم" النيابية تؤكد دعمها للقطاع الصناعي رئيس الشباك يعلن موعد استقالته "سند" يتيح التحقق من صحة الفاتورة الصادرة عن نظام الفوترة الرياض تستضيف الاجتماع الدولي الثاني لمراكز التميز لمكافحة الإرهاب وسائل إعلام حوثية: عدوان أميركي يستهدف بـ3 غارات محافظة عمران وزير الثقافة: الأردن الحديث يمتلك إرثا إنسانيا الإفتاء الاردنية : الثلاثاء أول أيام شهر ذي القعدة حماس ترحب ببحث محكمة العدل للالتزامات الإسرائيلية تجاه غزة
تسونامي إدمان المخدرات
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة تسونامي إدمان المخدرات

تسونامي إدمان المخدرات

18-03-2025 09:27 AM

يشير الواقع إلى تمدُّد ظاهرة المخدرات واتساع رقعة الإدمان، بغضِّ النظر عن البيانات والتصريحات المخالفة لهذه الحقيقة المحسوسة، التي لا تخفيها محاولاتُ التصغير الإعلاميِّ المضلِّل لتشويه المشهد الاجتماعيِّ المريض.

مكافحةُ هذه الظاهرة عملٌ أمنيٌّ بحت، يخضع بالدرجة الأولى للمعايير الإدارية، ويتأثر بمن يمسك بالمقود القياديِّ، حيث يُحدِّد الاتجاه العامَّ للظاهرة، سواء بالمدِّ أو الجَزْر. وفي المجتمعات المستورِدة لهذه المواد تقوم الجيوش بالمساعدة في منع التهريب في سياق واجباتها لحماية البلاد من العدوان العسكريِّ الخارجي. ووفقًا لهذه القاعدة الراسخة، فإنَّ مكافحة المخدرات تُعَدُّ واجبًا فرعيًّا لا يقع ضمن إطار مهامِّها الرئيسية، إذ تحرص على تماسك وحدتها القتالية، ولا يمكنها تشتيت جهودها في عملٍ جنائيٍّ يخصُّ مؤسسات الأمن الداخلي.

يُعَدُّ فقدانُ حلقةِ تتبُّعِ حركة التهريب بالأساليب الاستخبارية من دول المنشأ وحتى وصولها إلى البلاد، بالإضافة إلى عدم كفاية وسائل الملاحقة الداخلية السببَ الرئيسَ وراء تفشِّي الظاهرة، واستفحالها بهذا الشكل المتنامي الذي بات يبعث على الفزع، ويؤدِّي في النهاية إلى فشلٍ ذريعٍ في التصدِّي لها.

ثمَّةَ تذمُّرٌ وشكوى اجتماعيةٌ صامتةٌ من الإدمان الشعبيِّ العام، حيث يدفع الخوفُ من الملاحقة القانونية، وارتباطُ الإدمان بالعيب الاجتماعيِّ بالمواطنين إلى إخفاء مشكلاتهم العائلية، مما يؤدِّي إلى صمتٍ مريب يُخفي الجزءَ الأعظمَ من المشكلة. ويؤكِّد المتابعون وذَوُو الاختصاص الأمنيِّ أنَّ المشكلةَ لا تكمن في أجهزة مكافحة المخدرات، التي تعمل بكامل إمكانياتها، وتبذل جهودًا كبيرةً لتحقيق أهدافها، وإنَّما تتجسَّد التحدياتُ في منغِّصات العمل، وعلى رأسها ضعفُ الإمكانيات، وافتقارُها إلى الدعم من الجهات الأمنية العليا.

تسونامي إدمان يضرب الشباب وقصص عائلية تجعل الولدان سيبا ناجمة عن الانشغالُ بالواجبات والمهامِّ الثانوية، على حساب قضايا بالغةِ الأهمية كالمخدرات،ما يُعَدُّ خللًا قياديًّا واضحًا يستوجب الرصدَ، وإعادةَ التقييم، والتعمُّقَ في فحص المرجعيات المسؤولة عن هذه الملفات.

عندما تستقرُّ ظاهرةُ المخدرات في حالةِ مدٍّ دائم، ترتفع وتيرةُ خداع القيادات العليا عند رفع التقارير وتقديم الإيجازات، التي تتحدَّث عن إنجازاتٍ وبطولاتٍ غيرِ موجودة، في حين أنَّ الشمس هنا تكشف الحقيقة، ولا يمكن تغطيتُها بـ"لا" النافية، التي تُستخدَم بكثرةٍ في سياق إنكار الحجم الكبير لهذه الظاهرة.

هذا هو الحال في كلِّ المجتمعات التي يعصف بها الإدمان.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع