أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ليبيا تؤكد تضامنها مع الأردن وتدين المخططات التي استهدفت أمن واستقرار الأردن. مصدر فلسطيني: مروحيتان أردنيتان تنقلان الرئيس عباس إلى عمان الليلة الكرك تُعيد إحياء رمزية قبة الصخرة بترميم معلمها البارز. المؤسسة العامة للغذاء والدواء تعلن عن تفاصيل الملتقى السنوي للسلامة الدوائية في نسخته الأولى الكوفحي يفتتح الحديقة الزراعية المستدامة الثانية في إربد الأونروا: لم تدخل أي مساعدات إلى قطاع غزة منذ 2 آذار إغلاق باب الترشح لانتخابات نقابة المهندسين وزير أوقاف أسبق: إحباط المخططات التخريبية يدل على وجود تطرف بالأردن مئات الطيارين الإسرائيليين ينضمون للمحتجين ضد حرب غزة لبنان: سنتعاون مع الأردن للتحقيق وملاحقة المتورطين في "شبكة التخريب" فرسان التغيير: الاعتداء على أمن الدولة "خيانة للهوية" مستوطنون يقيمون بؤرة استيطانية جديدة شمال شرق رام الله. بالصور .. بلدية الرصيفة تحتفل بيوم العلم وسط أجواء وطنية مميزة الاردن .. تراجع استيراد المركبات الكهربائية بنسبة 45% أربع رحلات سرية .. كيف هرّب الأسد أموالا ووثائق سرية قبل ساعات من مغادرة سوريا؟ ترامب يتوقع الإعلان عن اتفاقات تجارية مع الصين المركزي الأوروبي يخفض الفائدة للمرة الثالثة في 2025 العراق يؤكد موقفه الثابت الداعم لأمن الأردن واستقراره التسعيرة الثانية .. انخفاض أسعار الذهب محليا في الأردن يشارك في الدورة 39 لمعرض تونس الدولي للكتاب
زيارة مُلتَبسه

زيارة مُلتَبسه

16-03-2025 07:03 AM

لم يكن يتوقّع ذلك الموقف المُحرِج الذي تعرّض له عندما زار أحد أقاربه الذي لم يلتقه منذ سنوات، زاره للاطمئنان على صحّته امتثالًا لمتطلّبات صِلة القُربى ومُقتضيات الواجب. أمطره من فوره بوابلٍ من الاعتذارات لتأخُّر الزيارة، إذ لم يكن على علمٍ مُسبق بمرضه إلّا بالأمس، عندما صادف شقيقه وأخبره عن حالته المرضيّة. تلا ذلك وابلٌ آخر من أسئلة الاطمئنان عن التعافي، وما آلت إليه الأمور الصحّيّة.

ورغم حفاوة الاستقبال، ورغم أن الأسئلة كانت اعتياديّة وتقع في سياق الروتين المألوف، ولم تخرج عن نطاق العبارات المتداولة بين الناس، إلّا أنّه لم يُجب ولم يتجاوب، ولم يُعلّق على ما تفوّه به الضيف العزيز، واكتفى بالصمت وأداء واجب الضيافة ،استغرب الضيف ذلك الصمت والتجهم وهذا التغير وقد عرفه لا يكف عن الدعابة والمرح، فاستولت عليه الريبة والضيق. إضافةً إلى ذلك، لم تكن تظهر على الرجل علامات مرض واضحة، بل بدا وكأنه سليمًا ويتمتّع بصحّة وعافية إلى حد ما ، فوقع في حيرة.وقال في نفسه لا بد أن شيء ما يحدث.
كانت لحظات عصيبة، وبدأت تساوره الشكوك، ويضع الاحتمالات السريعة وعلامات الاستفهام، وداهمته الهواجس والأفكار، وشعر أنّه وقع في مأزق كبير. لكنّه كان متأكّدًا من مرض المُضيف على وجه الدقّة واليقين، وعرف الكثير من التفاصيل، وكان قد سأل قبل مجيئه بعض المقرّبين منه، فأكّدوا الحالة، ولم يكتفِ بما أعلمه به الشقيق الذي صادفه بالأمس. ومع ذلك، تحوّل الوضع إلى حالة توتّر وارتباك زادها سوءًا الابتسامات المتتالية المتأخرة المنبعثة من فم الرجل . وعلى الرغم من أنّ الوقت لم يتعدَّ بضع دقائق، إلّا أنّها مرّت مرور الدهر، وتمنّى خلالها الخروج والانسحاب من الموقف بسلاسة وهدوء، والاكتفاء بذلك القدر من العذاب النفسي الذي كان يعانيه.

تابع المضيف أول إشارات التوتر ، بيد أنه تعمد تأجيل إنهاء الموقف وفضل إبقاء الضيف في حيرته.. ثم بدأ بالحل، وكمُقدّمة لذلك،داعبه قليلا لكنها كانت دعابة ثقيله ، ممّا زاد الأمر سوءًا، وسار بالموقف إلى المزيد من التعقيد والقلق.
وأخيرًا، قال له:
— تفضّل القهوة، يا عزيزي. انا من صادفته بالأمس.. أمّا أخي المريض سعد فهو جاري...
عند هذه النقطة بلغ الحرج ذروته وغطى جبينه العرق.
كانا توأمين متشابهين إلى حدٍّ كبير، ممّا تسبّب بهذه الورطة. وقال في نفسه أن عتبي كان مضاعفًا، إذ كان عليه اخباري بهذا الالتباس منذ بداية الزيارة.
لكنه عند انتقاله لزيارة سعد تبين انهَ من صادفه بالأمس وان المريض هو خالد.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع