أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
روسيا: انخفاض الاحتياطيات الدولية إلى 725.8 مليار دولار الدفاع المدني يتعامل مع 1508 حالة إسعافية و131 حادث إنقاذ و 94 حادث إطفاء الأمم المتحدة: هجمات المستوطنين مستمرة في الضفة الغربية وندعو لمحاسبتهم أزمة طيران غير مسبوقة في الولايات المتحدة بسبب الإغلاق الحكومي وزير الدفاع الباكستاني: انهيار محادثاتنا مع أفغانستان في إسطنبول تأهل السلط والأهلي إلى ربع نهائي كأس الأردن الدغمي: محمد عناد الفايز شخصية وطنية مشرفة ومواقفه محل تقدير حزب غباغبو يقاطع الانتخابات البرلمانية وسط انقسام المعارضة طرد مشبوه يُخلي قاعدة عسكرية أميركية بولاية ميريلاند مركز إكساب ينظم يومًا حقليًا حول قطاع الزيتون الخصاونة: رئيس الوزراء أقوى من جميع الأجهزة ويقف على رأسها المؤشرات الأوروبية تنهي تعاملات جلسة نهاية الأسبوع على خسائر جماعية أذربيجان لن ترسل قوات حفظ سلام إلى غزة إلا إذا توقف القتال تماما مذكرة اعتقال تركية تشمل نتنياهو و36 من قادة إسرائيل انتخاب رئيس لجنة بلدية الرمثا عضواً في المكتب التنفيذي للجمعية الإقليمية الأورومتوسطية الدعم السريع تقصف كردفان وخبراء أمميون يتهمونها بارتكاب فظائع واشنطن تتهم طهران بالتخطيط لاغتيال السفيرة الإسرائيلية في المكسيك كريستيانو رونالدو وجورجينا رودريغز يحددون موعد زفافهما بعد كأس العالم 2026 منتخب الواعدات يبدأ تدريباته استعدادًا لبطولة غرب آسيا في السعودية مسؤولون أميركيون: مستشارون إسرائيليون حذروا من أدلة على ارتكاب جرائم حرب في غزة
كان الثمن

كان الثمن

10-02-2025 08:53 AM

بقلم الدكتورة فاطمة النشاش - في كل مرحلة من الرحلة ندفع شيئًا.. فكل شيء له ثمن.. قراراتنا، اندفاعنا، صمتنا، وحتى تراجعنا.. كل اختيار نختاره ندفع شيئا في المقابل.. ندفع راحة البال المؤقتة حين نواجه الحقيقة.. وندفع استقرار العلاقات حين نختار أن نكون صادقين مع أنفسنا.. وندفع بعضًا من حنين حين نقرر أن نقطع ما كان يُعيقنا... لكننا ندرك أن هناك ثمنًا آخر.. أخطر من كل ذلك.. ثمن البقاء كما نحن، ثمن أن نظل في أماكننا خوفًا من الفقد.
لا ندرك في البداية أن الرحلة ستكلفنا الكثير.. ولا نتوقع أن الطريق إلى استعادة الذات سيمر عبر خسارات متتالية.. وأن بناء الحدود سيجعلنا نبدو قاسين في عيون من اعتادوا تخطيها... لكننا نمضي.. خطوة بعد خطوة.. متكئًين على إيماننا بأن الإنسان لا يُولد ليذوب في الآخرين، بل ليكون هو، بكامل كيانه، وشغفه، ووضوحه، وبحدوده التي تحميه.
المفارقة أن العالم لا يتقبل بسهولة من يقرر امتلاك نفسه.. فمن يرسم حدوده يُتهم بالقسوة.. ومن يختار طريقه يُنعت بالمتمرد.. ومن يضع سعادته ضمن أولوياته يُوصف بالأنانية.. لكن الحقيقة التي لم يخبرنا بها أحد أن كل خيار في الحياة له ثمن.. سواء اخترت أن تكون ما يريدون أو ما تريد أنت.. الفرق أن الأول يُدفع بالتنازل عن ذاتك، والثاني يُدفع بالصبر على الطريق.
اليوم، وأنا أنظر إلى حياتي.. لا أرى الخسائر كما كنت أرآها من قبل.. بل أرى ما كسبته لنفسي.. المساحة التي تسمح لي بأن أكون حقيقية.. وفقًا لما أريده انا.. لا لما يريده الآخرون.. لا أشعر بالندم.. ربما خسرت أشخاصًا.. لكنني كسبت نفسي.. واليوم، حين أنظر في المرآة.. لا أرى شخصًا يساوم على وجوده… بل أرى شخصًا نجا.. لقد كان الثمن غاليًا.. لكنه كان الثمن الوحيد الذي استحق أن يُدفع.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع