أحيت فعاليات شعبية وحزبية وشبابية في محافظة العقبة ذكرى الوفاء والبيعة، مستذكرةً المآثر العظيمة لجلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، وتولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية وتجلت الفعاليات في تأكيد العزم على مواصلة مسيرة الإنجاز والتقدم التي رسمها الهاشميون، والتي جعلت من الأردن مثالًا يحتذى به في مجالات التحديث السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

ويعد يوم الوفاء والبيعة مناسبة لتجديد الولاء للقيادة الهاشمية، وهو أيضًا فرصة لتسليط الضوء على الإنجازات التي تحققت في مختلف جوانب الحياة الأردنية، مما يعكس التزام القيادة بتعزيز قدرات الشباب وتأهيلهم لأسواق العمل، وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

وقال محافظ العقبة خالد الحجاج إن القيادة الهاشمية الحكيمة ومنذ الملك المؤسس أولت اهتمامًا كبيرًا بتطوير المؤسسات والإنسان ليكون الأردن أنموذجًا ومثالًا للدولة العصرية المتقدمة في جميع المجالات.

وأضاف أن الملك الباني المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه بدأ بتطوير الجيش والمؤسسات، فكان الأردن من الدول المتقدمة، وواصل الملك المعزز عبدالله الثاني هذا البناء، فكان اهتمامه بكل ما يخص تطور المجتمع، لافتًا إلى أن مشروع العقبة الاقتصادية كان رؤية ملكية لتكون رافعة للوطن من خلال خطة التحديث الاقتصادي وتوجيه المؤسسات نحو تحفيز الاستثمار والعمل لتكون العقبة منافسةً للإقليم والعالم في السياحة والاقتصاد والتجارة.

وأشار إلى أن جلالته وجه المبادرات الملكية نحو الأسر العفيفة من خلال توفير مساكن وبناء شبكة أمان اجتماعي، ودعم التعليم والبيئة التعليمية والشباب وغيرها من القطاعات، بالإضافة إلى تمكين الشباب وتأهيلهم لسوق العمل ومتطلباته.

وقال النائب السابق عبيد ياسين: "نستذكر في هذا اليوم ما حققه جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فكانت مسيرة الوطن حافلة بالإنجاز والعطاء، شهد فيها الوطن نهضة شاملة لجميع مناحي الحياة، انعكس أثرها على المواطن"، مشيرًا إلى أن الملك المعزز عبدالله الثاني واصل جهوده للبناء على تلك الإنجازات ليبقى الأردن قويًا منيعا آمنًا بهمة أبنائه وجيشه العربي المصطفوي وأجهزته الأمنية المتطورة.

وأضاف أن جلالة الملك عبدالله الثاني جعل من الأردن واحة أمن واستقرار، وله كلمته المسموعة في المحافل الدولية والقضايا العربية، وخاصة القضية الفلسطينية باعتبارها أولوية أردنية هاشمية لتحقيق السلام العادل، فكان أول من مد يد العون للأشقاء في فلسطين وقدم لهم كل الدعم في محنتهم التي يمرون بها في ظل احتلال دمر الأرض والإنسان.

وقال رئيس مجلس محافظة العقبة حرب العويضات: "في ذكرى الوفاء والبيعة، لا تزال روح المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، تعيش في عقولنا وقلوبنا وأعماقنا، تقول بأن الأردن العظيم الذي سلّمته أمانة غالية ونفيسة إلى جلالة الملك المعزز والمُجدد عبدالله الثاني يكبر بإنجازاته وطموحاته، وعلى يمين جلالته عضده وسنده ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني".

وأضاف: "ها نحن اليوم، بعد أن دخلنا المئوية الثانية للدولة الأردنية بقوة وصلابة واقتدار، نعانق السماء فخرًا وزهواً بملكٍ باني يعيش في أعماقنا، وملك معزز ومجدد يقودنا نحو المجد بتوفيق الله".

وأشار مدير شباب العقبة السابق الدكتور مخلد المجالي إلى أن القيادة الهاشمية الحكيمة أولت اهتمامًا بكافة شرائح المجتمع، بما فيهم الشباب والنساء وكبار السن وذوي الإعاقة، وحرصت على تقديم كافة الدعم لهم، وتوالت إنجازاتهم بارتقاء مستوى التعليم بكافة أنواعه، وتطور القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية لتكون دائمًا في الطليعة قادرة على حماية الوطن ومكتسباته والقيام بمهامها على أكمل وجه.

وقال منسق هيئة شباب كلنا الأردن بمحافظة العقبة، عمر حربي العشوش، إن ذكرى الوفاء والبيعة مناسبة نستذكر من خلالها مسيرة البناء والعطاء الحافلة بالإنجازات التي قادها جلالة الملك عبدالله الثاني بكل حكمة واقتدار منذ توليه العرش، فقد حرص جلالته على تعزيز مكانة الأردن إقليميًا ودوليًا، ودعم مسيرة الإصلاح والتطوير في مختلف القطاعات، ولقد كان للشباب نصيب كبير من اهتمام جلالته، حيث عمل على تمكينهم وتوفير الفرص لهم للمشاركة الفاعلة في بناء مستقبل الوطن.

وأضاف: "في ظل توجيهات وقيادة جلالة الملك، شهد الأردن نهضة تنموية شاملة رغم التحديات الإقليمية والعالمية، فقد تم تعزيز البنية التحتية، وتحقيق تقدم ملحوظ في قطاعات التعليم، والصحة، والاقتصاد الرقمي. كما ظل الأمن والاستقرار ركيزة أساسية في مسيرة الأردن، وفي هذه الذكرى العزيزة، نجدد العهد والولاء لجلالة الملك، مؤكدين حرصنا على مواصلة العمل والبناء لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار للأردن الغالي".