أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الملك: أكدت لترامب رفض المملكة تهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية الملك: أنهيت للتو مباحثات بناءة مع الرئيس ترامب في البيت الأبيض تأجيل زيارة السيسي إلى واشنطن لإشعار آخر الحوثيون: مستعدون لشن هجمات على إسرائيل إذا استأنفت حربها على غزة بالوثيقة .. عطية يقدم اقتراحًا لتأجيل أفساط القروض عن شهر آذار منتخب التايكواندو للناشئين يحصد ميداليتين في بطولة الفجيرة المتحدث باسم حركة فتح: نثمن الموقف الأردني الرافض لتهجير الفلسطينيين وزير الدفاع المصري يطالب قواته بأعلى درجات الجاهزية تحذير إسرائيلي .. هكذا ستبني إيران حماس من جديد الحسين إربد يتعثر أمام الشارقة الإماراتي بهدف نظيف ترامب: ضم الضفة الغربية لإسرائيل سينجح مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الكيلاني والضمور الأميرة دينا مرعد ترعى إطلاق مبادرة لمكافحة التدخين بين الشباب القناة 12 الإسرائيلية: يتوقع أن يعلن نتنياهو تبني خطة ترمب الملك لترامب: سأفعل الأفضل لبلادي الصفدي للسفير الهولندي: الأردن لن يقبل بأي حل على حسابها نتنياهو: اتفاق غزة سينتهي إذا لم تعد حماس المحتجزين بحلول ظهر السبت الملك عبدالله الثاني: مصر تعد خطة حول كيفية العمل مع الرئيس الأميركي ترامب يستقبل الملك في البيت الأبيض: إنه رجل عظيم. الأمم المتحدة: إعادة إعمار غزة تتطلب أكثر من 53 مليار دولار
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام مد وجزر بين عمان وواشنطن رؤساء أمريكا في حضرة...

مد وجزر بين عمان وواشنطن رؤساء أمريكا في حضرة ملوك الأردن.

02-02-2025 06:32 AM

تمتد علاقات الأردن بالولايات المتحدة إلى تاريخ نشأته تقريبًا؛ إذ عمل البلدان على تعزيز العلاقات على مر السنين، وذلك حتى تبوُّء إدارة دونالد ترمب الحكم في عام 2017. ففي فترة الأربع سنوات الماضية، تضاعفت الخلافات السياسية بين الطرفين، فقد كان الأردن مقصيًّا بصورة متكرّرة، وشعر الأردنيون، دولةً ومجتمعًا، بالإهمال والتهميش، وأحيانًا بالتجاهل بصورة متنامية لرفض الأردن صفقة القرن المذلة. ومع ذلك، لم يطرأ أي تغيير على العلاقة الاستراتيجية الطويلة الأمد الرئيسة بينهما، واستمرت المساعدات الخارجية الأميركية المكثفة في المجالين العسكري والإقتصادي.

وعلى الرغم من هذا الفتور في العلاقات على المستوى الدولي، وحتى المستوى الشخصي، فإن النواحي الإستراتيجية للعلاقات الأميركية - الأردنية ظلت قوية ولم تتغير. ففي عام 2019، بلغت المساعدات الأميركية للأردن نحو 1.5 مليار دولار أميركي، منها 1.082 مليار دولار أميركي مساعدات اقتصادية عبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، و425 مليون دولار أميركي مساعدات عسكرية. وألزمت مذكرة التفاهم المبرمة عام 2018 الولايات المتحدة بالمساهمة بـ 6.375 مليارات دولار للأردن على مدى خمس سنوات، وقدّمت تمويلًا إضافيًا للأردن من أجل مساعدته في التعامل مع اللاجئين السوريين،

لكن مياها كثيرة مرت تحت جسر العلاقات بين البلدين، وعلى إيقاع المد والجزر عاشت دبلوماسية البلدين تارة تزدهر وتارة تخفت، حسب المناخ السياسي السائد وألوان وتوجهات الزعماء الأمريكيين، وانسجاما أيضا مع القولة الشهيرة للبريطاني تشرشل: «في السياسة ليس هناك عدو دائم أو صديق دائم، هناك مصلحة دائمة»، فإن للمد والجزر السياسي ما يبررهما.
اليوم يتطلع الأردن إلى عودة الدفء للعلاقات الأردنية الأمريكية، بعد أن تسرب إليها الصقيع من جميع جوانبها، خاصة في العهد الأول لدونالد ترمب، الذي أغلق شرفة واشنطن على الدول التي لا تبدي إستعدادا لأداء ضريبة القرب من أمريكا. وتبعه خلفه بايدن الذي تبنى مصالح إسرائيل العليا طيلة فترة ولايته.
ما لا يفهمه كثير من الناس أن الأردن له مكانة خاصة في قلب الأمريكيين. الأردن الدولة الأولى في الشرق الأوسط تعتمد عليها الولايات المتحدة في أمن وإستقرار المنطقة.

و أذكر موقفا لعلاقات الأردن القوية بالحزب الديمقراطي الأمريكي، في وفاة الملك الحسن الثاني يوم 23 يوليوز 1999، يروي السفير الأردني أنه : «حضر التشييع في الرباط مع الوفد الأردني، الذي كان برئاسة الملك عبد الله الثاني. وحضر التشييع المهيب ملوك وزعماء دول العالم. حضر الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، ومعه وفد من رؤساء أمريكا السابقين. وأثناء التشييع، الذي شهد حضورا كثيفا من كل الأمم، التفت الرئيس كلينتون خلفه، فلم يجد أحدا من حرسه، لكن وزير الداخلية المغربي إدريس البصري كان يلاحظ المشهد ويستعد للتدخل، بعدما أبدى استغرابه لخفر أجنبي لضيف كبير.

تقدم نحو كلينتون ضابط شاب كان على بعد ثلاث خطوات منه وقال له: «سيدي فخامة الرئيس اطمئن، أنت في حماية الحرس الملكي الأردني»، وأرسل كلينتون إلى الملك عبد الله إيماءة تحية وسط الزحام الشديد، وواصل سيره مطمئنا. كان الرئيس كلينتون يسير قريبا من الوفد الأردني في موكب التشييع، فانتبه الملك إلى انفصال حرسه عنه، فأرسل ضابطين من الحرس الملكي لحمايته».
يضيف السفير الأردني: «عندما صافحت الرئيس بيل كلينتون في ردهات القصر الملكي بالرباط، قلت له بحضور الرؤساء السابقين الأربعة: أنت أعظم رئيس أمريكي. لم أجامله فقد كان صديقا حميما لبلدي ولملكي.

الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة
أستاذ اللسانيات الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع