أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
سياسيون: أولوية الأردن العليا ومصلحته ستكونان محور أي خطة قادمة الصفدي: الملك كان واضحا في التأكيد على الثوابت الأردنية تجاه حل الدولتين تجدد تأثر الأردن بحالة من عدم الاستقرار الجوي الأربعاء الملك: مصلحة الأردن واستقراره وحماية الأردنيين بالنسبة لي فوق كل اعتبار إعلام عبري: نتنياهو والكابينت يتمسكون بتصريح ترمب بشأن إطلاق كل الأسرى الملك: أكدت لترامب رفض المملكة تهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية الفايز : الملك وجه رسالة واضحة بأن الاردن لن يقبل بتهجير ابناء قطاع غزه الملك: أنهيت للتو مباحثات بناءة مع الرئيس ترامب في البيت الأبيض الكلالدة للعربية: حديث الملك واضح برفض التنازل عن مصالحنا الوطنية العليا تأجيل زيارة السيسي إلى واشنطن لإشعار آخر ترمب: لا أهدد الأردن بالمساعدات المالية مقابل أي شيء الحوثيون: مستعدون لشن هجمات على إسرائيل إذا استأنفت حربها على غزة بالوثيقة .. عطية يقدم اقتراحًا لتأجيل أفساط القروض عن شهر آذار منتخب التايكواندو للناشئين يحصد ميداليتين في بطولة الفجيرة المتحدث باسم حركة فتح: نثمن الموقف الأردني الرافض لتهجير الفلسطينيين وزير الدفاع المصري يطالب قواته بأعلى درجات الجاهزية تحذير إسرائيلي .. هكذا ستبني إيران حماس من جديد الحسين إربد يتعثر أمام الشارقة الإماراتي بهدف نظيف ترامب: ضم الضفة الغربية لإسرائيل سينجح مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الكيلاني والضمور
الصفحة الرئيسية وقفة اخبارية ‏كيف نستدير للداخل : الدولة والشارع معاً؟

‏كيف نستدير للداخل : الدولة والشارع معاً؟

‏كيف نستدير للداخل : الدولة والشارع معاً؟

02-02-2025 01:31 AM

زاد الاردن الاخباري -

كتب : حسين الرواشدة - ‏يبدو أن الأيام القادمة حُبْلى بالمستجدات والمفاجآت، لا يكفي أن نفتح أعيننا، فقط، على واشنطن، أو نستغرق بما صدر عن ترامب من تصريحات (تهديدات :أدق )، لابدّ، أيضا، أن ندقق بارتدادات المشهد من كافة أطرافه؛ تل أبيب التي تتحرك بسرعة لاستثمار الفرصة التاريخية، بدءاً من غزة وانتهاء بالضفة الفلسطينية، فصائل الداخل الفلسطيني وسلطته التي يمد بعضها يده لترامب ( تصريحات أبو مرزوق)، وتقف الأخرى عاجزة عن الرد، ومترددة في «لمّ الشمل»، العمق العربي الذي لم نسمع صوته حتى الآن، تركيا التي تحاول مقايضة ترامب بالملف الكردي في سوريا.. الخ، هذا يستدعي أن نفترض -على الاقل - أننا أصبحنا وحدنا، وأن مواجهة القادم مع واشنطن وتل أبيب، ومن يتواطأ معهما، ملف أردني عنوانه «الأردن أولا وأخيرا».
‏صحيح، يجب أن نذهب إلى كل العواصم الشقيقة والصديقة لنكسب مواقف داعمة، أو لنضع الجميع أمام مسؤولياتهم، أي خطر يستهدف الأردن سيمتد إلى المنطقة كلها، ويهدد الأمن القومي العربي، ويؤسس لخرائط جديدة في المنطقة قابلة للانفجار، هذه المهمة تقع على عاتق الدبلوماسية الأردنية، ولديها من الخبرة ما يكفي للقيام بها، لكن في موازاة ذلك لابد أن نستدير للداخل الأردني، قوة الجبهة الداخلية وصلابتها هي التي ستمنح الدولة الحكمة والشجاعة بإتخاذ القرار، والقدرة على مواصلة الصمود، والثقة بتحمل ما يلزم من أعباء وخسارات.
‏عملية الاستدارة إلى الداخل، هذه التي دعوت لها منذ نحو عام في عشرات المقالات، وفهمها البعض -للأسف- في سياق القُطرية والانعزالية، وترجمها آخرون من قواميس العنصرية والانكفاء والانسحاب من الواجب الديني والقومي، لابد أن تبدأ بصورة جدية ومختلفة، لا يجوز بعد الآن أن نغرق في 7 أكتوبر، وأن نسمح لعمان أن تتقمص اي مكان أو أي تنظيم خارج الحدود، لا يجوز أن نكرر سيناريوهات مثل ( الشارع يقود ويهدد ولابد من الصعود إلى أعلى الشجرة لاحتوائه ).

لقد دفعنا ?أثمانا ?باهظة لهذه الافتراضات والشعارات، ومن الحكمة والعقلانية أن نبني في الشارع خطابا وطنياً أردنيا يتوجه إلى الأردنيين، ويتناغم مع مصالحهم، ويرفض المزاودة، تحت أي شعار، على مواقفهم، المعركة هي معركة الأردن، ومن يريد أن يخوضها يجب أن يتحدث باسم الأردن دون إلحاقه بأي قضية أخرى، أو استخدامه كـ»طلقة» لحساب أي جهة أخرى.

‏إدارات الدولة، أيضا، يجب أن تتحمل مسؤولياتها تجاه الأردنيين، الوقت لا يسمح لأي مسؤول أن يبتدع أي أزمة تثبّط المعنويات، أو أن يوجه اي إهانة او استفزاز للمجتمع، الطبقة السياسية لابد أن تتوحد على خطاب مقنع ومؤثر، وأن تخرج من حالة انتظار الاستدعاء والحرد، تلبية الواجب الوطني لا تحتاج لأحد يستدعي، أو آخر يتجاهل .
الإعلام الوطني عليه مسؤولية كبيرة، الأردن يواجه موجة من التشكيك ومحاولات لصناعة الرعب والفتنة، لا يمكن للإعلام أن يقوم بواجبه إلا إذا توفر لديه ما يلزم من معلومات، من غير المعقول أن يدخل بلدنا في هذه المواجهات السياسية وتبقى قنوات الاتصال بينه وبين ادارات الدولة مسدودة، أو أن يتحدث بناء على اجتهاداته وانفعالاته في غياب مرجعيات يتشارك معها بصناعة الرواية الإعلامية، وتوجيه الرأي العام.

‏الاستدارة للداخل تحتاج إلى بناء «خزان استراتيجي» لتقديم الأفكار والمقترحات؛ رجالات الدولة الذين اختفوا لابد أن يعودوا ليقولوا كلمتهم، الخبراء السياسيون والأمنيون والعسكريون السابقون نحتاج إلى الاستفادة من خبراتهم، كل أردني يجب أن يتحمل مسؤوليته، وأن يخرج من دائرة المظلوميات أو أي مبررات قد تدفعه للانسحاب أو السكوت، وإذا كانت الأفكار والإستراتيجيات لا يمكن أن تمشي على قدميها، وإنما تحتاج إلى روافع وأدوات، فقد حان الوقت لاستبدال الأدوات السياسية التي انتهت صلاحيتها بأخرى كفؤة ومقنعة ومقبولة، وفي تقديري أن المرحلة القادمة ستشهد بعض التغييرات استجابة للمعطيات القادمة ومستجداتها.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع