أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
سياسيون: أولوية الأردن العليا ومصلحته ستكونان محور أي خطة قادمة الصفدي: الملك كان واضحا في التأكيد على الثوابت الأردنية تجاه حل الدولتين تجدد تأثر الأردن بحالة من عدم الاستقرار الجوي الأربعاء الملك: مصلحة الأردن واستقراره وحماية الأردنيين بالنسبة لي فوق كل اعتبار إعلام عبري: نتنياهو والكابينت يتمسكون بتصريح ترمب بشأن إطلاق كل الأسرى الملك: أكدت لترامب رفض المملكة تهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية الفايز : الملك وجه رسالة واضحة بأن الاردن لن يقبل بتهجير ابناء قطاع غزه الملك: أنهيت للتو مباحثات بناءة مع الرئيس ترامب في البيت الأبيض الكلالدة للعربية: حديث الملك واضح برفض التنازل عن مصالحنا الوطنية العليا تأجيل زيارة السيسي إلى واشنطن لإشعار آخر ترمب: لا أهدد الأردن بالمساعدات المالية مقابل أي شيء الحوثيون: مستعدون لشن هجمات على إسرائيل إذا استأنفت حربها على غزة بالوثيقة .. عطية يقدم اقتراحًا لتأجيل أفساط القروض عن شهر آذار منتخب التايكواندو للناشئين يحصد ميداليتين في بطولة الفجيرة المتحدث باسم حركة فتح: نثمن الموقف الأردني الرافض لتهجير الفلسطينيين وزير الدفاع المصري يطالب قواته بأعلى درجات الجاهزية تحذير إسرائيلي .. هكذا ستبني إيران حماس من جديد الحسين إربد يتعثر أمام الشارقة الإماراتي بهدف نظيف ترامب: ضم الضفة الغربية لإسرائيل سينجح مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الكيلاني والضمور
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة الرواشدة يكتب : ‏الضغوطات بدأت .. والاستنفار...

الرواشدة يكتب : ‏الضغوطات بدأت .. والاستنفار الوطني واجب

الرواشدة يكتب : ‏الضغوطات بدأت .. والاستنفار الوطني واجب

26-01-2025 12:34 AM

زاد الاردن الاخباري -

كتب : حسين الرواشدة - بصراحة وبدون أي مجاملة أو مواربة، حان الوقت لإعلان حالة الاستنفار الوطني؛ الأردن أولاً وأخيراً، لا مجال للاختباء خلف الشعارات، أو ازدواجية الولاءات والخيارات، أو الانسحاب وتقديم الاعتذارات، فإما أن تكون أردنياً منحازاً تماماً للدولة والتراب والهُوية، وإما أن تسكت وتتوارى عن الأنظار، او أن تقف في الخنادق الأخرى الممتدة خارج الحدود، لكن تذكّر دائماً أن كثيرين، عبر 100 عام من تاريخ الدولة، حملوا مشاريع الآخرين وناضلوا من أجلها على حساب بلدهم، بقيت الدولة وذهبوا، صمد الأردن وانهزموا، دقّق في تفاصيل تاريخ السياسة الخارجية الأردنية، ستكتشف أن كل الذين راهنوا على نضالات الخارج واستغرقوا في أحلامهم ومشاريعهم فشلوا، فيما ظل الأردن واقفاً بثقة الأردنيين وعزيمتهم، وبسالة جيشهم وحكمة قيادتهم.

‏نحن أمام مرحلة مزدحمة بالتحديات والمخاطر، الضغوطات التي كنا نتوقعها بدأت فعلا، والحبل على الجرار، لا وقت للمناكفات التي تدفع البعض إلى اجتزاء كلمة والمتاجرة بها، أو الاختباء خلف تنظيم لمساومة الدولة على مواقفها وخياراتها، كلمة الدولة (أقصد السياسة وخياراتها والقانون والنظام العام)، في هذه الظروف الصعبة، هي التي تُعبّر عن الأردنيين، وتستدعي اجتماعهم وتوافقهم، أي حزب يدور في فلك أي قضية أخرى ويكاسر بها، أو يزاود علينا من منصاتها، لابد أن يعيد ترتيب حساباته، صحيح تقديم الدعم والمساندة من أجل قضايا أشقائنا ومعاناتهم والوقوف معهم مسألة مشروعة، لكنها تختلف، تماماً، عن تقمص أدوارهم، والضرب بعصاهم، والحديث بالوكالة عنهم، لا أحد يريد أن نتدخل في شؤون الآخرين، ولا نسمح لأحد أن يتدخل في شؤوننا.

‏واجب إدارات الدولة كلها أن تقف خلف خطاب وطني أردني موّحد، بوصلته المصالح العليا للدولة الأردنية، وروافعه إعلام مهني مسؤول، يضع الأردنيين أمام الحقائق، ويقدم لهم الرواية الأردنية الصحيحة، وينأى بنفسه عن إثارة الفزع والترويج للأكاذيب، وتوظيف الانفعالات لاختلاق الأزمات، وصناعة الثنائيات لتقسيم المجتمع، معركة الإعلام، اليوم، هي معركتنا التي يجب أن ننتصر فيها، وحرب الكلمة والصورة هي حربنا التي يجب أن نتقن صناعتها وإخراجها، ومعركة الوعي هي ساحتنا التي يجب أن نتوجه إليها بدون تباطؤ أو تردد.

‏الأردنيون بحاجة إلى خطاب عقلاني هادئ، وهذا لن يتحقق إلا بوجود مرجعية إعلامية تضع الأردن على أجندة أولوياتها، ولا تسمح لأحد او طرف أن يستخدم مليشياته الإعلامية لتخويف الأردنيين ودفعهم إلى الغرق في «آبار» تم حفرها وتزويدها بما يلزم من مياه سياسية وأيدولوجية لا تصلح للحياة، ولا يرى أصحابها الأردن إلا من فوهة ضيقة، وعدّادات مشفرة لحسابات مصالحهم، ومصالح وكلائهم في الخارج.

‏نريد أن نخرج جميعا من هذه الدوامة التي استغرقنا فيها على امتداد عام وأكثر، وأن ينزل الذين صعدوا فوق الشجرة إلى أرضية نتفاهم فيها على استحقاقات المرحلة القادمة وأخطارها، وما يجب أن نفعله لمواجهتها، نريد من الرسمي والحزبي، من الذين اختفوا من المشهد والذين يصرخون في الشارع والبرلمان، أن نتحدث بصوت أردني واحد، وأن نحتكم للقانون، وأن نخرج من خلافاتنا ومكاسراتنا، نخسر جميعا إذا استمر هذا المشهد، وإذا لم نستدرك أخطاءنا على الفور.

‏لا وقت، ولا ظرف، ولا سبب، ولا ذريعة، تسمح لأحد منا بالخروج عن الصف الوطني، أو الاستحواذ بالصورة، أو تقديم أي قضية، مهما كانت قدسيتها، على أولويات الأردن وأمنه ومنعته واستقراره؛ المحن والأزمات هي التي تفرز من يكون في صف الدولة ومن يكون مع غيرها، وهي التي تقيم موازين الوطنية الحقة لتتمايز النخب والأحزاب عن بعضها، التاريخ لا يرحم والأجيال لن تسامح، وفهمكم كفاية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع