أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. أجواء غائمة مع فرصة للأمطار الأوقاف : ما حدث في موسم الحج الماضي لن يتكرر هذا العام الدفاع المدني يخمد حريق مقهى في إربد السكجي: رؤية هلال رمضان ممكنة بالأردن عبر التلسكوب في 28 شباط استهداف مسؤول كبير من “حـراس الـدين” شمال سوريا 100 ألف مراجع لقسم الإسعاف والطوارئ في مستشفى المفرق سنويا طقس العرب: منخفض الخميس سيكون اعتيادياً على الأردن الأردن .. ضبط مركبة قادها سائقها بتهور عدد ساعات الصيام لشهر رمضان هذا العام نتنياهو: يجب منح سكان غزة خيار المغادرة .. وخطة ترامب الوحيدة القابلة للنجاح ترمب: بوتين يريد إنهاء الحرب سريعاً وقد ألتقي به قريباً جداً الأردن .. 3 سنوات أشغال مؤقتة لعشريني بتهمة ترويج المخدرات حركة فتح: قدمنا رؤية بشأن حكم غزة وعلى حماس إعادة حساباتها المجالي أمينا عاما مساعدا لمجلس وزراء الداخلية العرب أكثر من7 آلاف منتفع من برنامجي الحماية والدعم النقدي لصندوق المعونة بالرمثا الأردن .. ماذا حصل مع سائق توصيل طلبات ؟! اليكم القصة الاحتلال يعتزم بدء عرض تحقيقات حول أحداث 7 أكتوبر اعتبارا من الأسبوع المقبل وزير التربية يؤكد أهمية توعية الطلبة بشكل مبكر باختيار الحقول الدراسية السير تكرم شرطيا قدم المساعدة لشخص من ذوي الاحتياجات أثناء الوظيفة الرسمية حكومة غزة: الاحتلال لا يزال يرفض إدخال المساعدات والمواد الإنسانية بكميات كافية
نحن و «ترامب» : مرافعات برسم النقاش
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة نحن و «ترامب» : مرافعات برسم النقاش

نحن و «ترامب» : مرافعات برسم النقاش

23-01-2025 07:41 AM

كيف نتعامل مع «دونالد ترامب»، والعكس صحيح أيضا؟ أصداء هذا السؤال تتردد في فضائنا العام؛ ما حدث بعد 7 أكتوبر يضيف المزيد من مشروعية الطرح والقلق، في الذاكرة، أيضا، تجربة تاريخية مع الرئيس المتجدد (2016 - 2020 ) انتهت إلى صفقة القرن، تل أبيب حاضرة بقوة في المشهد، لا يوجد بين عمان وواشنطن أي مستجد لتعكير صفو العلاقات والتحالفات، ولا تضمر إدارة ترامب، كما نقل عن مسؤولين اردنيين، نوايا تستهدف الأردن، نقطة الخلاف الوحيدة تتعلق بالقضية الفلسطينية وما تفكر به إسرائيل من أجل تصفيتها، وقد يكون لنا نصيب من هذا الاستهداف، او يترتب علينا ثمن يُراد لنا أن ندفعه.
‏لكي تتضح الصورة أكثر ؛ مصدر القلق الأردني تجاه المرحلة» الترامبية» يتعلق بموقف إسرائيل من الضفة الغربية، الأردن يرفض التوطين والتهجير والمس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، يرفض الكونفيدرالية والخيار الأردني وأن نذهب إلى الضفة الفلسطينية تحت أي مسمى، لا مصلحة للأردن بصدام مع أي طرف، ولا بتقويض تحالفاته، ولا بالتنصل من معاهد السلام في هذه المرحلة، لا يستطيع الأردن أن يتحمل وحده مسؤولية القضية الفلسطينية، ولا يمكن أن يتحرك بمعزل عن عمقه العربي والإسلامي، وقبل ذلك عن الفلسطينيين الذين هم أصحاب القضية، ترسيم الحدود بين مسار علاقة الأردن بأمريكا ومسار علاقة الأردن بفلسطين يحتاج إلى مقاربة سياسية ذكية، تراعي الحفاظ على المصالح الأردنية العليا، وتقليل ما أمكن من خسارات، في موازاة مساندة الفلسطينيين، وتقديم ما يلزم من دعم سياسي وإنساني لتمكينهم من الصمود على أرضهم، ومواجهة الاحتلال.

‏في إطار المرافعات السياسية والدبلوماسية، لدى الأردن مواقف تشكل مشتركات مع إدارة «ترامب» يمكن الاستناد إليها، خذ مثلا ملف رفض الهجرة والتهجير، ملف مكافحة الإرهاب، ملف النفوذ الصيني، ملف التهديد الإيراني، ملف الاعتدال والاستقرار في المنطقة، هنالك، أيضا، مصالح أمريكية متعلقة بالدور الأردني في المنطقة، امنيا وسياسيا، بموازاة ذلك يمكن لهذه المرافعات أن تتمدد وتتعمق على شكل توافقات عربية، خذ مثلا، لدى المملكة العربية السعودية صفقة مع واشنطن محملة في أحد بنودها بحل الدولتين، لدى الخليج العربي، أيضا، خطة لإعادة إعمار غزة، الأردن سيكون حاضرا في هذه التوافقات، وربما تشكل عامل ضغط في إطار مقايضة الصفقات مع إدارة ترامب.
‏لكن، ماذا لو كان المشروع الأمريكي الإسرائيلي أكبر من كل هذه المرافعات والتوافقات، وماذا لو كان مطلوبا من الأردن تقديم تنازلات (ما) في إطار ما يجري الحديث حوله من إعادة رسم خرائط المنطقة والشرق الأوسط الجديد؟ أكيد، نحن جزء من هذه الجغرافيا، ولا يمكن أن نكون بمعزل عما يحدث فيها من زلازل وارتدادات، لكن ثمة مساران متلازمان لابد من التفكير بهما، أردنياً، كخطة عمل، الأول: الصمود والتكيف الإيجابي من خلال شراء الوقت والمناورة ورفض التنازل عن المواقف، والعزم على مواجهة التهديدات، ثم العمل تحت إطار تقليل الخسائر، الثاني: استباق ما قد يطرح من صفقات أو مقررات بمبادرات وحلول ومقترحات، أقصد إدامة الاشتباك السياسي مع كافة الأطراف، الدولية والإقليمية والعربية، لتقديم أفكار استراتيجية وعملية، بحيث نتحول من مستقبلين إلى مرسلين، ومن منتظرين إلى مبادرين، ومن متفرجين إلى لاعبين أساسيين.
‏في المرحلة القادمة، تتحرك الدبلوماسية الأردنية باتجاه واشنطن لاختراق مراكز النفوذ في الادارة الأمريكية، وهي تحتاج إلى أدوات سياسية جديدة، وإلى مساند تنعش الدور الأردني، وتدفع اي محاولة لتحجيمه؛ هذه المساند يجب أن تتوزع على تمكين جبهة داخلية قوية، وظهير عربي موثوق به، ومواقف فلسطينية موحدة، كما تحتاج إلى مقاربات أردنية مدروسة بعقلانية وهدوء، منطلقها الأساسي حماية الأردن والحفاظ على منعته واستقراره، وعدم المغامرة بمصالحه العليا تحت أي ضغوط، داخلية أو خارجية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع