أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السعايدة يرد على الرقب : الحريات في الأردن تفوق امريكا عطية يطالب رئيس الوزراء بلقاء المزارعين والاستماع لمطالبهم الرقب: واقع الحريات في بلدي يتراجع نتنياهو يستعد لإنهاء ولاية رئيس الشاباك مواعيد مباريات اليوم الاثنين 17 - 2 - 2025 والقنوات الناقلة وزير دفاع الاحتلال: لن نوافق أبدا على إقامة دولة فلسطينية العاصفة الثلجية "رنيم" تبدأ على لبنان ليل الأربعاء الكابينيت يجتمع اليوم لبحث المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الاحتلال يحول أزقة مخيم نور شمس إلى ثكنات عسكرية بري: لسنا مستعمرة إسرائيلية ونرفض أي إملاءات خارجية مؤسسة "هند رجب" تقدم شكوى إلى الجنائية الدولية ضد وزير الخارجية الإسرائيلي ترامب: "إسرائيل" هي من تحدد الخطوة التالية بالتشاور معي إرادتان ملكيتان بالسفيرين هنداوي وخوري الأردن .. تعديل أسس إيصال الكهرباء على حساب فلس الريف الصفدي: شكرا للأردنيين ما انساقوا وراء روايات التضليل العرموطي يسائل الحكومة حول إجراءاتها إزاء مشروع الجدار الإسرائيلي زلزال بقوة 4 درجات يضرب نيودلهي الاحتلال يتسلّم شحنة قنابل ثقيلة من أميركا النفط يتراجع لليوم الرابع وسط آمال بانفراج الأزمة الروسية الأوكرانية نتنياهو: خطة ترامب هي الوحيدة القابلة للنجاح
أحلام حزبية

أحلام حزبية

23-01-2025 07:35 AM

اشارك كثيرين يطرحون ضرورة مراجعة تجربة الاحزاب بعد الانتخابات النيابية.
و كيف يمكن أن نحمي ونطور التجربة الديمقراطية الاردنية. قانون الاحزاب، ودسترة الاحزاب، ومهما كان تقدميا فانه لا يصنع احزابا ولا يصنع حالة حزبية اردنية.
الحزبية الاردنية ليست وليدة التجربة السياسية الاصلاحية الاخيرة.
و منذ عام 1989، وبعد نيسان في الجنوب، ولدت احزاب سياسية اردنية. و منها تشاطرت وتناسلت احزاب اردنية، وسطية وقومية واسلامية، ويسارية، وذات جذور فكرية وايدولوجية مختلفة. و من عام 1989، ونحن نسمع عن زحام حزبي، ونسمع عن ولادة حزبية انشطارية، وضرورة توحيد الاحزاب الى تيارات كبرى.
و المحاولات على كثرتها لم تستطع أن تخلق تيارات حزبية كبرى. ولا قوانين الاحزاب والانتخاب ايضا، ولا مبادرات وطنية سياسية اطلقها سياسيون مخضرمون.
و الولادة الحزبية لم تتوقف، وما أكثر الاحزاب غير القابلة للحياة! وشهدنا احزابا تولد صباحا وتختفي قبل غروب الشمس، واحزابا عائلية، واحزابا ارتبطت باسماء اشخاص، حزب فلان وعلان.
و في جردة حساب للاحزاب بعد الانتخابات النيابية الاخيرة. بدءا من احزاب ممنوعة من الصرف، واحزاب قذفتها دورة النظرية الدارونية، وفرضية التطور والتكييف، واحزاب تعيش على الاطلال والاناشيد. وما يضعنا امام رقم يتجاوز 99 فرقة التي لا تنجو منها سوى واحدة. في معجمنا السياسي الاردني لم يؤطر لمفهوم الناجية، وبالمفهوم السياسي. وكيف يمكن الامساك بالعصا من الوسط والشيء ونقيضه لشعارات اشباه في جمل ممنوعة من الصرف او جمل معترضة، ولا مكان لها من الاعراب.
وما نسمع من استطلاعات للرأي العام حول الاحزاب يثير خوفا على مستقبل الاحزاب ومستقبل العقل السياسي الاردني. و الاردنيون عازفون، ويائسون من الحزبية ومدى جدواها، وهم رأوا بام اعينهم كيف أن الاحزاب تخلع اقنعة من اليمين الى اليسار.
و خصوصا العدوى المتفشية في حراكات الاسلام السياسي، وسقوط قلاع الاحزاب الأيديولوجية.
الجدوى من الحزبية ليست مسألة ديكور انتخابي او حاجة للاستهلاك الانتخابي، بل إن الاحزاب تقع عليها مسؤولية تاريخية في الوعي وانتاج وعي مفارق لما هو سائد ومقرر. والمقصود هو التنوير، والاصلاح والنضال من اجل «حكم رشيد».
الاحزاب اخذت فرصة كبيرة. ولكنها مع الاسف بقيت على مسافة بعيدة من الشارع والقضية السياسية الاردنية. وأبعد عن انتاج حالة وحياة حزبية واستعداد للتغيير وبناء ديمقراطية حزبية اردنية.
لست متشائما، واحمل بعض التفاؤل بالاحزاب.. واعرف جيدا أن «عقدة الاحزاب» والعمل الحزبي مربوطة بالحزبيين والقائمين على العمل الحزبي. و تشعر احيانا أن الاحزاب تحمل في داخلها فناءها وموتها. والحزبية ليست وظيفة او فرصة عمل لعاطل عن عمل او فاقد لوظيفة.
حينما نطالب بحكومة حزبية او برلمانية، فكيف تستقيم قبل أن تولد احزاب أولاً.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع