أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. أجواء غائمة مع فرصة للأمطار الأوقاف : ما حدث في موسم الحج الماضي لن يتكرر هذا العام الدفاع المدني يخمد حريق مقهى في إربد السكجي: رؤية هلال رمضان ممكنة بالأردن عبر التلسكوب في 28 شباط استهداف مسؤول كبير من “حـراس الـدين” شمال سوريا 100 ألف مراجع لقسم الإسعاف والطوارئ في مستشفى المفرق سنويا طقس العرب: منخفض الخميس سيكون اعتيادياً على الأردن الأردن .. ضبط مركبة قادها سائقها بتهور عدد ساعات الصيام لشهر رمضان هذا العام نتنياهو: يجب منح سكان غزة خيار المغادرة .. وخطة ترامب الوحيدة القابلة للنجاح ترمب: بوتين يريد إنهاء الحرب سريعاً وقد ألتقي به قريباً جداً الأردن .. 3 سنوات أشغال مؤقتة لعشريني بتهمة ترويج المخدرات حركة فتح: قدمنا رؤية بشأن حكم غزة وعلى حماس إعادة حساباتها المجالي أمينا عاما مساعدا لمجلس وزراء الداخلية العرب أكثر من7 آلاف منتفع من برنامجي الحماية والدعم النقدي لصندوق المعونة بالرمثا الأردن .. ماذا حصل مع سائق توصيل طلبات ؟! اليكم القصة الاحتلال يعتزم بدء عرض تحقيقات حول أحداث 7 أكتوبر اعتبارا من الأسبوع المقبل وزير التربية يؤكد أهمية توعية الطلبة بشكل مبكر باختيار الحقول الدراسية السير تكرم شرطيا قدم المساعدة لشخص من ذوي الاحتياجات أثناء الوظيفة الرسمية حكومة غزة: الاحتلال لا يزال يرفض إدخال المساعدات والمواد الإنسانية بكميات كافية
‏هذا «الرقم» صادم و مؤشر خطير أيضاً
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ‏هذا «الرقم» صادم و مؤشر خطير أيضاً

‏هذا «الرقم» صادم و مؤشر خطير أيضاً

19-01-2025 06:21 AM

‏هل صحيح أن أغلبية الأردنيين لا يثقون ببعضهم، ولا بمن يعيش معهم ويقيم في بلدهم؟ الاستطلاع الأخير الذي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية (13‏/1‏/2025 )، يشير إلى أن 79% من الأردنيين والمقيمين بالأردن لا يثقون ببعضهم البعض، ثم يضيف « هذا مؤشر خطير على استقرار المجتمع، ونذير خطر لبناء سياسات اندماج اجتماعي، ونمو اقتصادي، واصلاح سياسي «.
‏ماذا يعني أن يفقد المجتمع الثقة بنفسه، وأن لا يُصدّق الناس بعضهم، وأن تتوسع بينهم دوائر الريبة والشك والحذر؟ أكيد المسألة صادمة وخطيرة، والإجابات معروفة، أما الانعكاسات فيمكن أن نتصورها فيما يبدو على سطح علاقاتنا الاجتماعية، وتبادلاتنا الاقتصادية، وتجاربنا السياسية، تكشفها لنا بوضوح نقاشاتنا على وسائل التواصل الاجتماعي، وإحصائيات الجرائم والحوادث والطلاق، وأعداد الذين يعانون من الاضطرابات النفسية، وتقارير حالة البلاد، وكتلة «الثلثين» المعطِّلة والمعطَّلة (بكسر الطاء وفتحها)، ثم الحالة السياسية والحزبية والوضع الاقتصادي، وكلها تشير إلى أزمة ثقة تتوسع، ولا تجد ما يلزم من حلول ومعالجات.
‏كيف حدث ذلك، ولماذا؟ لا يوجد لدي إجابة واضحة، يمكن أن أستدعي، فقط، حالة مجتمعنا قبل ثلاثة عقود أو أكثر ؛ حيث كان الناس يثقون ببعضهم، وحيث كان للكلمة، لا للعقد المكتوب، وقع القانون عليهم، وحيث كان مفتاح البيت يُودع لدى الجيران عند الخروج منه لحين العودة، وحيث كانت قيم الكرم والضيافة للقادمين والغرباء معيارا للشهامة والنخوة والشرف، آنذاك كانت الثقة هي المحرك الأساسي لمثل هذه السلوكيات الاجتماعية، وكذلك الاقتصادية والسياسية، عافية المجتمع انعكست، أيضا، على عافية الدولة وحركتها في المجال العام، أما الآن فالصورة مختلفة تماما.

‏يكفي أن ندقق بما حدث في بلدنا خلال الأيام الماضية؛ أقصد نقاشاتنا العامة حول «بيان النصر» الذي أعلنه أحد أعضاء حركة حماس واستثنى منه بلدنا من الذكر والشكر معا، ما حدث من انقسام في مجتمعنا لم يبدأ من هذه اللحظة، كما أن مؤشرات توسع فجوة الثقة لم ترتبط بهذه الحادثة فقط، لدينا تراكمات عميقة تجد أحيانا «قشة» لكي تنفجر، ولدينا -للأسف-إحساس لصدام في الأفكار والقناعات والأولويات، نعرف اسبابه ولكننا لم نجرؤ، بعد، على الاعتراف به ومواجهته، لدينا، أيضا، غياب مفجع لخطاب عقلاني، ومشروع وطني، وجماعة وطنية نستطيع خلالها ضبط إيقاع حركة المجتمع، وترسيخ ثقة الأردنيين فيما بينهم، ومع دولتهم ومؤسساتهم أيضا.
‏بصراحة، حين يفقد أغلبية الأردنيين ثقتهم ببعضهم وبمن يعيشون معهم أشعر بالصدمة والقلق، وأتمنى أن لا تكون أرقام الاستطلاعات صحيحة، وإلاّ كيف يمكن أن نتحدث عن جبهة داخلية موحدة وقوية، وما جدوى أن تكون لدينا وسائل إعلام وتوجيه للرأي العام، وما قيمة وجود أحزاب وبرلمان ونقابات ونخب سياسية إذا لم تتحرك على الفور لترسم حدود الثقة بيننا كأردنيين، ثم كيف يمكن أن نتصدى لأي خطر خارجي، أو نواجه «فتنة « قد تتسرب إلينا ساعة عُسْرة ونحن لا نصدق بعضنا البعض، والأهم من زعزع ثقة الأردنيين ببعضهم وبمؤسساتهم، ولماذا لم تدقّ هذه الأرقام خزاننا الاستراتيجي حتى الآن؟








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع