أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. أجواء غائمة مع فرصة للأمطار الأوقاف : ما حدث في موسم الحج الماضي لن يتكرر هذا العام الدفاع المدني يخمد حريق مقهى في إربد السكجي: رؤية هلال رمضان ممكنة بالأردن عبر التلسكوب في 28 شباط استهداف مسؤول كبير من “حـراس الـدين” شمال سوريا 100 ألف مراجع لقسم الإسعاف والطوارئ في مستشفى المفرق سنويا طقس العرب: منخفض الخميس سيكون اعتيادياً على الأردن الأردن .. ضبط مركبة قادها سائقها بتهور عدد ساعات الصيام لشهر رمضان هذا العام نتنياهو: يجب منح سكان غزة خيار المغادرة .. وخطة ترامب الوحيدة القابلة للنجاح ترمب: بوتين يريد إنهاء الحرب سريعاً وقد ألتقي به قريباً جداً الأردن .. 3 سنوات أشغال مؤقتة لعشريني بتهمة ترويج المخدرات حركة فتح: قدمنا رؤية بشأن حكم غزة وعلى حماس إعادة حساباتها المجالي أمينا عاما مساعدا لمجلس وزراء الداخلية العرب أكثر من7 آلاف منتفع من برنامجي الحماية والدعم النقدي لصندوق المعونة بالرمثا الأردن .. ماذا حصل مع سائق توصيل طلبات ؟! اليكم القصة الاحتلال يعتزم بدء عرض تحقيقات حول أحداث 7 أكتوبر اعتبارا من الأسبوع المقبل وزير التربية يؤكد أهمية توعية الطلبة بشكل مبكر باختيار الحقول الدراسية السير تكرم شرطيا قدم المساعدة لشخص من ذوي الاحتياجات أثناء الوظيفة الرسمية حكومة غزة: الاحتلال لا يزال يرفض إدخال المساعدات والمواد الإنسانية بكميات كافية
ازدواجية الغرب التي لا تنتهي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ازدواجية الغرب التي لا تنتهي

ازدواجية الغرب التي لا تنتهي

19-01-2025 06:18 AM

تبدو مقولات مثل "ضمان حرية الصحافة والإعلام"، و"ضمان حرية التعبير" في الغرب، خارجة عن سياقها الموضوعي حين فحصها على أرض الواقع، فالخطاب المعلن الذي يعلي من شأن هذه "الضمانات"، سرعان ما يسقط لدى دحضه بعشرات الأمثلة التي أسهمت في تقويض بنيانه وهدمه لمصلحة سياسات عنصرية لم يتنازل عنها الغرب حتى اليوم.

في واقعة تضعنا أمام ضرورة إعادة حساباتنا تجاه من نسميهم "عالما أول"، وتؤكد حقيقة المعايير المزدوجة التي تنتهجها الإدارات الأميركية، انتشر مقطع فيديو يوثق طرد الشرطة الأميركية للصحفي سام الحسيني من مؤتمر صحفي لوزير الخارجية أنتوني بلينكن.

الحسيني الذي كان حاضرا للمؤتمر في مقر وزارة الخارجية، قاطع بلينكن بالقول "أنت مجرم، لماذا لا تحاكم في لاهاي؟"، ليتدخل رجال الأمن ويخرجوه بالقوة من قاعة المؤتمر.
هذا مثال واحد فقط من الأمثلة التي شهدناها خلال 15 شهرا من عمر استمرار الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الممنهج ضد قطاع غزة وسكانه، مارس فيه الاحتلال الصهيوني إبادة ممنهجة، وبدعم غير محدود ولا مشروط من إدارة الرئيس جو بايدن، ما يجعل أركان تلك الإدارة شريكة في الجرائم التي تم ارتكابها، ومع ذلك، وفي البلد الذي يقول إن الحرية فيه تدخل في باب "المقدسات"، يبدو من غير المسموح للإعلام بإطلاق توصيفات موضوعية على الأشياء والأشخاص!
ربما هذا الأمر هو ما جعل الحسيني يؤكد عقب الحادثة، أن "الحرية في أميركا تنتهي عندما لا تروق للسلطات".
إذا كان بلينكن، الذي لم يترك مكانا في العالم إلا وتفاخر فيه بدفاعه عن جرائم الاحتلال في غزة وبالدعم الذي قدمه لهذا الاحتلال، لا يستحق لقب "مجرم حرب"، فمن هو المجرم إذن، ما هي الصفات أو الأفعال الأخرى التي تستوجب مثل هذا اللقب غير المشرف؟!
أكذوبة حرية التعبير تبدت أكثر وضوحا في القمع الوحشي الذي تعرضت له الجامعات الأميركية، والتي خرج طلبتها للتعبير عن رفضهم للتطهير العرقي ضد الفلسطينيين، وشجبهم الدعم الأميركي له، فما كان من السلطات الأميركية إلا أن قمعت حركتهم بكل وحشية، واعتقلت العديد منهم؛ طلبة وأكاديميين. وفي الوقت نفسه كان مؤيدو الكيان الصهيوني يمارسون حريتهم الكاملة في التعبير عن دعمهم لجرائم الاحتلال، من دون أن يتعرضوا لأي مضايقات. إنها حرية غير حقيقية، بل هي مؤدلجة وموجهة لأهداف سياسية أمبريالية، ولا شك كذلك بأن دراستها بموضوعية سوف تكشف الجوانب العنصرية المظلمة التي تنطلق منها الممارسات الأميركية في التعاطي مع قضايا المنطقة والعالم برمته.
في كل عام، تستفيد مئات منظمات المجتمع المدني العربية من "الخبرات" الأميركية، والتي تحاول تعليمنا حرية التعبير والإعلام، وأساسيات التسامح والتعايش السلمي، وحقوق المرأة والطفل، وحقوق الأقليات، وهي المفردة التي اخترعوها لتأليب المجتمع على نفسه، ولإحداث الانقسامات الخطيرة فيه، وصولا إلى الصدامات والتحارب. إن ما يحدث اليوم، قد يشكل فرصة جيدة لـ"جردة حساب"، ومساءلة حقيقية لتلك "الخبرات" الزائفة التي تتعارض فيها الممارسة مع المنطوق.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع