أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الذهب يتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع السابع على التوالي من ضمنها للاردن .. قاض أمريكي يأمر باستئناف تمويل برامج المساعدات الخارجية قرقاش: دعوة أبو الغيط لتنحي حماس عن إدارة غزة في محلها ترامب يعلن عن اجتماع أميركي روسي بحضور أوكراني في ميونخ وكييف تعلق عبد العاطي لماكرون: مصر بصدد بلورة تصور لقطاع غزة جدعون ليفي: هذا أخطر ما يهدد إسرائيل رئيس الوزراء ينعى وزير التخطيط الأسبق خالد أمين عبد الله الأسهم الآسيوية تتجه نحو تسجيل مكاسب لبنان يحيي الذكرى الـ 20 لاغتيال رفيق الحريري على وقع تغيرات سياسية 470 منشأة ومنزلا تعرضوا للتدمير الكلي أو الجزئي في جنين البنك الدولي صرف 30% من تمويل مشروع "الشباب والتكنولوجيا والوظائف" في الأردن غارات على جنوب لبنان وخطة فرنسية لتسريع انسحاب إسرائيل 350 حاخاما أميركيا يعلنون معارضتهم لخطة ترامب بشأن غزة مقتل 11 شخصا بانفجار منجم للفحم في باكستان الفيصلي والعقبة يلتقيان مع السلط والصريح بدوري المحترفين المكسيك غاضبة من قرار ترامب .. وتهدد غوغل القضاء الأميركي ينظر فى دعوى لتحجيم نفوذ إيلون ماسك مركز الفلك الدولي يتوقع بداية شهر رمضان فلكيا في 1 آذار ماكرون يحذر أوكرانيا بالأسماء .. مدعوون للامتحان التنافسي في عدة وزارات ومؤسسات حكومية
تعديل حكومي على صفيح بارد
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة تعديل حكومي على صفيح بارد

تعديل حكومي على صفيح بارد

15-01-2025 09:52 AM

بعد مرور أربعة أشهر على تولي الدكتور جعفر حسان رئاسة الحكومة، يبدو أن التعديلات الحكومية التي كانت تلوح في الأفق قد تراجعت، وسط تساؤلات عديدة حول جدوى الإصلاحات المنتظرة، فرغم أن الرئيس حسان قد قام بعدة جولات ميدانية، كما أعلن عن عدة قرارات تهدف لتحسين الصورة العامة للحكومة، إلا أن الشارع اليوم رغم تفاؤله بالحكومة، مازال في حالة من التأهب والخوف من أن الحكومة ستتخذ قرارات قد تحبط تفاؤله بها.

فحديث البعض عن عدم رضا الشارع عن أداء الحكومة، والقول انه جاء بمثابة مؤشر لوجود فجوة بين تطلعات وطموحات الشارع وبين الواقع على الأرض، وخاصة بعد 100 يوم من العمل، كون الحكومة لم تشعر المواطن العادي بتغيير ملموس في مستوى الأداء الحكومي، والذي جاء نتيجة انعكاس لعدم قدرة الحكومة على ترسيخ أسس التغيير الذي وعدت به، والتي ربما تكون صحيحة وربما بعضها الآخر لا ، إلا انني أرى وبوجهة نظري أن الفترة التي نالت بها الحكومة الثقة ليست كافية للحكم عليها.

وبالرغم من هذه الانتقادات التي نسمعها هنا وهناك، لا يمكن إنكار أن هناك إشارات إيجابية ظهرت خلال الفترة الماضية، إذ إن حكومة الدكتور جعفر حسان بذلت جهودا لتحسين صورة الحكومة في وسائل الإعلام، وكان هناك اهتمام واضح بالقضايا التي تمس حياة المواطن اليومية، كما أن الجولات الميدانية التي قام بها رئيس الحكومة كانت خطوة ذكية في محاولة لتعزيز التواصل المباشر مع الناس، وهو ما يعد بمثابة بداية جيدة على الطريق الصحيح.
إلا أنه من المؤكد أن المرحلة القادمة تحتاج إلى مراجعة دقيقة للأداء الحكومي، خاصة فيما يتعلق بتوزيع المسؤوليات والوزارات، فقد تكون هناك ضرورة لتعديل وزاري يتماشى مع تطلعات الشارع في المستقبل القريب ليمنح الحكومة دفعة جديدة على صعيد الفاعلية والإنتاجية.
وهنا أوجه القول للحكومة ان الشارع اليوم يعيش في حالة من الترقب وينتظر الأمل، ويمسك بأدنى شعاع من التفاؤل، في ظل ما يعيشه من ظروف صعبة، فالشارع يريد حكومة قادرة على الإصلاح، وحكومة تكون على قدر المسؤولية وتستجيب لمطالب الناس بسرعة وفاعلية، لذا، إذا كانت الحكومة جادة في تحقيق هذه الأهداف، عليها أن تتخذ قرارات شجاعة وتعمل على تعزيز الثقة بين المواطن والدولة.
في النهاية، ما يحتاجه الشارع ليس إلى كلمات أو وعود جديدة، بل أفعال ملموسة تترجم إلى تحسين حقيقي في مستوى الحياة اليومية، فالحكومة اليوم أمام تحد كبير في إثبات قدرتها على التجاوب مع تطلعات الشعب وتقديم نموذج متميز في الأداء الحكومي وهذا في الحقيقة ما لمسناه بها خلال الأشهر الأربعة الماضية، أما فيما يخص التعديلات الوزارية المطلوبة، والتي تدرس على صفيح بارد وليس ساخن فقد تكون بمثابة خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن تبقى قوة التغيير الفعلي هي التي ستحدد مصير هذه الحكومة ومدى قدرتها على استعادة ثقة الشارع.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع