أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. أجواء غائمة مع فرصة للأمطار الأوقاف : ما حدث في موسم الحج الماضي لن يتكرر هذا العام الدفاع المدني يخمد حريق مقهى في إربد السكجي: رؤية هلال رمضان ممكنة بالأردن عبر التلسكوب في 28 شباط استهداف مسؤول كبير من “حـراس الـدين” شمال سوريا 100 ألف مراجع لقسم الإسعاف والطوارئ في مستشفى المفرق سنويا طقس العرب: منخفض الخميس سيكون اعتيادياً على الأردن الأردن .. ضبط مركبة قادها سائقها بتهور عدد ساعات الصيام لشهر رمضان هذا العام نتنياهو: يجب منح سكان غزة خيار المغادرة .. وخطة ترامب الوحيدة القابلة للنجاح ترمب: بوتين يريد إنهاء الحرب سريعاً وقد ألتقي به قريباً جداً الأردن .. 3 سنوات أشغال مؤقتة لعشريني بتهمة ترويج المخدرات حركة فتح: قدمنا رؤية بشأن حكم غزة وعلى حماس إعادة حساباتها المجالي أمينا عاما مساعدا لمجلس وزراء الداخلية العرب أكثر من7 آلاف منتفع من برنامجي الحماية والدعم النقدي لصندوق المعونة بالرمثا الأردن .. ماذا حصل مع سائق توصيل طلبات ؟! اليكم القصة الاحتلال يعتزم بدء عرض تحقيقات حول أحداث 7 أكتوبر اعتبارا من الأسبوع المقبل وزير التربية يؤكد أهمية توعية الطلبة بشكل مبكر باختيار الحقول الدراسية السير تكرم شرطيا قدم المساعدة لشخص من ذوي الاحتياجات أثناء الوظيفة الرسمية حكومة غزة: الاحتلال لا يزال يرفض إدخال المساعدات والمواد الإنسانية بكميات كافية
الشماعة !!

الشماعة !!

12-01-2025 07:01 AM

الشماعة.. قطعة خشبية أو حديدية غالبا ما توضع في زاوية ما في بيتنا او مكتبنا، تعلق عليها الملابس والأشياء، حتى نخفف حملنا ونرجع إليها، ان رجعنا.

هذا الطرف الخارجي، يتجاوز مجرد كونه مادة ملموسة للتعليق المادي، بل أصبح رمزية لتخاذلنا وتقصيرنا، نهرع إليه حين نفوت الفرص، وحين لا نسعى، وحين لا نعمل.

البعض اليوم ابدع في «صناعة الشماعة» فأصبحت سلوكا لطريقة تعاطينا مع الحياة والأحداث، فبدلا من السعي والعمل، نهرب صوب الشماعة، هذه الاستراتيجية النفسية التي تبرر هربنا وبعدنا.

وحتى لا نتعب أنفسنا ونواجهها، عظمنا قيمة الشماعة، فلم تعد خشبة او معدن لتعليق الثياب، بل تحمل وزرنا، وفشلنا السياسي والاجتماعي والشخصي والعاطفي.

مسكينة الشماعة لا حول لها ولا قوة، متوقفة هناك تحمل ما عجزنا عن حمله، وكلما اثقالناها بهروبنا كلما صمدت، واوهمنا أنفسنا بالتحرر من المواجهة، وتحقيق الانتصارات.

الشماعة تحمل اليوم ما عجزنا عن حمله من وقوف حقيقي أمام مجازر وظلم وسلب البشر لحقوقهم حتى بشربة ماء نقي، يكبر حملها وتغاضيها عن لوم لم تصنعه ولم تشارك به وايضا قد لا تكون قابلة به اساسا ولا ممتنة لحمله .

من اراد الحياة.. كسر الشماعة، وبحث عن الخلل، فإنكار العجز ليس انتصارا، وترك العيوب ليس طريقا للوصول، نحتاج اليوم وبشدة ان نهجر ثقافة تفضل وتعظم دور الشماعة بل تجعلها طوق نجاة.

كن صادقا مع نفسك.. لا تبرر.. لا تكرر. المعلَّق سيبقى معلقا، اكسر وامض، فالشماعة اليوم مثقلة بإخفاقاتنا وتستحق منا كل التقدير كونها جاهزة واقفة شامخة تستقبل لومنا وتبريراتنا، فيما نذهب نحن براحة واعفاء ضمني بأننا «مش مقصرين ابدا».

من اتقن فن وثقافة «الشماعة» لم ولن يغادر القاع.






وسوم: #قوة#مجازر


تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع