أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على انخفاض الجامعة العربية تستنكر التصريحات الإسرائيلية بشأن السعودية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 48189 العراق يدين التصريحات الإسرائيلية بشأن إقامة دولة فلسطينية على أراضي السعودية وزير خارجية مصر يزور واشنطن بعد إعلان ترامب خطة تهجير غزة "مشتركة نيابية" تناقش معدل "الطيران المدني" الصفدي: أمن الأردن والسعودية كلٌ لا يتجزأ العرموطي: وجود فرقة عسكرية إسرائيلية قوامها 15 ألف جندي وإنشاء جدار حدودي مع الأردن يمثل إعلان حرب السفير الفرنسي: الاردن بلد الأمن والأمان ويجب ان يبقى كذلك ارتفاع لافت بعدد الحاويات الواردة لميناء العقبة الشهر الماضي الإكوادور تعقد انتخابات رئاسية بين 16 مرشحا الاحتلال ينسحب من محور نتساريم الفاصل بين غزة ووسط وجنوب القطاع بن غفير: أصبحنا نكتة الشرق الأوسط مدير الأمن العام يزور قيادة الأمن الدبلوماسي الأردن يسير 16 طائرة تحمل 20 طنا من المساعدات إلى غزة تسويات ضريبية لـ 1082 قضيَّة لشركات ومكلَّفين تعديل أسس إيصال الكهرباء على حساب فلس الريف الحكومة توافق على تأسيس (الشَّركة الأردنيَّة لتطوير المُدن والمرافق) الضمان: تخصيص 679 راتب تقاعد اعتلال خلال 2024 رئيس مجلس الأعيان يلتقي السفير السعودي
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث حين تصبح المساواة عبئًا على المرأة ..

حين تصبح المساواة عبئًا على المرأة..

حين تصبح المساواة عبئًا على المرأة ..

02-01-2025 10:16 AM

زاد الاردن الاخباري -

أسيل محمود بني عيسى - باتت المساواة ما بين الرجل والمرأة تشكل عبئًا ثقيلًا على كاهلها، ما جعلها تحل مكان الرجل ليتنحى هو جانبًا أو أن يقتصر عمله على واجباتٍ بسيطة.

فقد أصبحت تقوم في بناء المؤسسات السياسة والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها، إلى جانب واجباتها الأساسية المعهودة، وكأنها كالأخطبوط تملك ثماني أيادٍ وأكثر وكل يد تعمل في مجال، وهذا ما يزيد الحمل عليها، إذ جل ما تحتاجه اليوم العدل ليكفل حقها ويحفظ حقوقها.

والفرق بين العدل والمساواة بشكل ملخص، أن العدل هو إعطاء كل شخص حسب حاجته، وأما المساواة إعطاء الجميع بنفس المقدار، وهذا ما يخالف خصائص بناء كل جنس بين الذكر والأنثى، فهي لا تحتاج أن تكون في جميع المجالات التي تحملها فوق طاقتها.

على سبيل المثال، عملها في أعمال الخرسانة لا يتناسب مع قدراتها البدنية بينما يتناسب مع قدرات الرجل، وعدم وجودها في هذه المجالات يتخالف مع مبادئ المساواة الذي يضعها في أي مكان وجد فيه الرجل، ولكن يتطابق مع العدل الذي يضع في حسبانه تفاوت القوى بين كليهما.

أصبحت المرأة اليوم تطالب وتنادي بأعلى صوتها باسم المساواة وشعاراتها دون الفهم الصحيح لها، ودون معرفتها بما قد يثقل عليها، وقد يكون هذا بسبب الكبت الذي عاشته على مدار زمن بعيد جداً ما جعلها تنفجر بمطالبتها بحقوقها بكل مساواة دون الفهم الصحيح لما تريد، وكيف لا وقد بقيت على مدار قرون تضطهد مّا شكل لها ضغطًا لاحقًا.

والغريب بالأمر أن الرجل قام بتلبية النداء بكل ما أوتي من سرعة وكأنه كان ينتظر هذا النداء منذ زمن طويل ليستريح، ويقلل من واجباته، ما جعل من دوره في المجتمع ينقص ويقل، لتتبادل الأدوار بينهما ويحل كل واحد مكان الآخر.

ولو أخذنا في عين الاعتبار ما يحث عليه ديننا الحنيف لوجدنا بلوغ مرادنا به إذ كفل حق كل واحد على حِدة دون زيادة أو نقصان، وفرّق بين واجبات كل واحد مع النظر إلى جميع الفروق بينهم، قال تعالى: {وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ} والدرجة بمعنى الإنفاق والقيام بالمصالح والقوامة وفروق الخَلقة، وكما قال: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ} القوام بمعنى حمايتها ورعايتها والإنفاق عليها.

ولو أعدنا النظر إلى الآيتين السابقتين فهي تحفظ حق المرأة بمعزل عن المساواة والتي لا تقبل فيها المرأة بالإنفاق على الرجل وحمايته ورعايته، وفي الأصل هو لا يتطابق مع بنيتها العقلية والنفسية، ولكن هو من كمال العدل بينهما، لقدرته هو على القيام بهذه الواجبات.

وهذا لا يعني التقليل من شأن المرأة أو استقصاء دورها بعيداً وليس هناك شك أنها تشكل نصف المجتمع، وتؤدي دوراً مهماً، ولكن ألا يكون هذا على حسابها، وأن تشغل أماكن تفوق طاقتها وتنسيها أنوثتها، ولا شك أننا بحاجة إلى كمال المجتمع بين كلا الجنسين دون نفي أحد على حساب الآخر أو التعدي على خصائص كل جنس.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع