أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
معاريف: القضاء على حماس لم يعد قابلا للتحقيق ترشيح 154 طالبا للدراسة خارج الأردن للعام الجامعي 2024-2025 بلينكن: الكرة بملعب حماس للتوصل إلى هدنة في غزة أمانة عمان تنجز 62.2% من خطتها الاستراتيجية حتى نهاية 2024 من هو مهرب المخدرات الذي قتل على الحدود الاردنية السورية؟ وزير الخارجية يلتقي نظيره الدنماركي وفد من حركة الجهاد الإسلامي في قطر القناة الـ12 تكشف كيف تعامل مبعوث ترمب من نتنياهو الشبلي: نستعد لبناء مستودعات جديدة للهيئة الخيرية الهاشمية من جديد .. المقاومة توجع الاحتلال شمالي قطاع غزة حسان: الحكومة والقطاع الخاص شركاء في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي وفد عسكري صيني يقوم بزيارة نادرة إلى اليابان الأردن .. ضبط 25 ألف كيلو من اللحوم منتهية الصلاحية الزراعة توقع اتفاقيات لدعم الصناعات الزراعية في البلديات اعلام فلسطيني: حدث امني خطير لقوات الاحتلال شمالي القطاع مينزيس آفيشين تفتتح مركز الشحن الجوي الجديد في مطار الملكة علياء الدولي إسرائيل ستخلي جانب فلسطين من معبر رفح خلال وقف اطلاق النار كاتب إسرائيلي: حتى إذا احتللنا الشرق الأوسط فلن ننتصر على غزة الملك يبحث مع المبعوث الخاص لترمب جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار بغزة شاب يقتل آخر بعشرين طعنة في الكرك
الإنسانية والأمن الإنساني ... !! د. رعد مبيضين .
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الإنسانية والأمن الإنساني .. !!

الإنسانية والأمن الإنساني .. !!

14-12-2024 10:00 AM

هما مفهومان مترابطان يمثلان العمود الفقري لأي رؤية تسعى إلى التحرر والوعي الجمعي على المستويين الفردي والجماعي ، فبينما تعكس الإنسانية المبادئ والقيم الأخلاقية التي تجعل الإنسان متفردًا بوعيه وقدرته على التعاطف والتعاون، يمثل الأمن الإنساني القاعدة المادية والروحية التي تضمن ازدهار هذه القيم في واقع الحياة ، وجدير بالذكر أن الإنسانية: وعي أخلاقي جامع ، سيما وأنها ليست مجرد شعور بالتعاطف أو التضامن، بل هي رؤية شاملة تقوم على إدراك أن الإنسان جزء من كل متكامل، يمتد ليشمل الإنسان الآخر، الطبيعة، وحتى الكون بأسره ، وتقوم الإنسانية على قيم مثل:
الكرامة: حيث لا يتم اختزال الإنسان إلى مجرد وسيلة، بل يُنظر إليه كغاية بحد ذاته.
التسامح: باعتباره جوهر العلاقة بين الشعوب والثقافات.
التكافل: إدراك أن رفاه الفرد مرتبط برفاه الجماعة .
أما الأمن الإنساني: فهو القاعدة الصلبة للتحرر ، حيث لا يمكن الحديث عن الإنسانية كوعي جامع دون الإشارة إلى أهمية الأمن الإنساني ، وهو مفهوم حديث يتجاوز الأمن التقليدي المرتبط بالجيوش والحدود، ليشمل أبعادًا أعمق ، مثل :
1. الأمن الاقتصادي: توفير حياة كريمة تُغني الإنسان عن القلق بشأن احتياجاته الأساسية.
2. الأمن الصحي: ضمان وصول الجميع إلى الرعاية الصحية.
3. الأمن الاجتماعي والسياسي: الحماية من العنف والاضطهاد.
4. الأمن البيئي: الحفاظ على بيئة صالحة للعيش للأجيال القادمة.
5. الأمن العلمي : حيث يعتبر توفير العلم القائم على المعرفة العلمية والبحوث العلمية ، التقليدية منها وغير التقليدية ، للارتقاء بالإنسان بشتى المجالات.
ما يعني أنهما يشكلان معاً أسس التحرر الحقيقي ، والذي لا يمكن أن يتحقق إلا عندما تلتقي الإنسانية بالأمن الإنساني في انسجام كامل ، فالتحرر ليس مجرد انعتاق من القيود المادية، بل هو تحرير للوعي من قيود الجهل والخوف ، فعندما يتوفر الأمن الإنساني بجوانبه المختلفة، تزدهر الإنسانية وتتحول إلى قوة إيجابية دافعة للتحرر ، كل ذلك يحتاج إلى ما نسميه : "الوعي الإنساني الجامع " فالغاية الكبرى تتمثل في الوعي الإنساني الجامع ، الذي يمثل التجسيد الأسمى لاندماج الإنسانية والأمن الإنساني ، إنه إدراك شامل للعالم باعتباره منظومة متصلة، تتطلب تعاونًا مشتركًا لتحقيق التوازن بين حقوق الفرد وواجباته تجاه الآخرين ، ويتطلب هذا الوعي تجاوز الفروقات القومية والدينية والثقافية ، ويعتمد على تطوير أنظمة تعليمية وإعلامية تسهم في بناء عقول قادرة على التفكير النقدي والتواصل مع الآخر ، كما يستند إلى قيم عالمية تتجاوز النزاعات السياسية والاقتصادية، مركزةً على رفاه الإنسان والكون ككل ، وإذا لخصنا نقول : الإنسانية والأمن الإنساني هما جناحا التحليق نحو مستقبل مشرق يتحرر فيه الإنسان من قيوده النفسية والمادية، ويكتسب وعيًا جامعًا يمكّنه من التفاعل مع محيطه بوعي أكبر ومسؤولية أعمق ، وعليه، فإن أي جهد يُبذل لبناء عالم أكثر إنسانية وأمانًا هو خطوة نحو تحقيق التحرر والوعي الجمعي الذي يطمح إليه كل إنسان مدرك ... !! خادم الإنسانية .
مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع