أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ترشيح 154 طالبا للدراسة خارج الأردن للعام الجامعي 2024-2025 بلينكن: الكرة بملعب حماس للتوصل إلى هدنة في غزة أمانة عمان تنجز 62.2% من خطتها الاستراتيجية حتى نهاية 2024 من هو مهرب المخدرات الذي قتل على الحدود الاردنية السورية؟ وزير الخارجية يلتقي نظيره الدنماركي وفد من حركة الجهاد الإسلامي في قطر القناة الـ12 تكشف كيف تعامل مبعوث ترمب من نتنياهو الشبلي: نستعد لبناء مستودعات جديدة للهيئة الخيرية الهاشمية من جديد .. المقاومة توجع الاحتلال شمالي قطاع غزة حسان: الحكومة والقطاع الخاص شركاء في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي وفد عسكري صيني يقوم بزيارة نادرة إلى اليابان الأردن .. ضبط 25 ألف كيلو من اللحوم منتهية الصلاحية الزراعة توقع اتفاقيات لدعم الصناعات الزراعية في البلديات اعلام فلسطيني: حدث امني خطير لقوات الاحتلال شمالي القطاع مينزيس آفيشين تفتتح مركز الشحن الجوي الجديد في مطار الملكة علياء الدولي إسرائيل ستخلي جانب فلسطين من معبر رفح خلال وقف اطلاق النار كاتب إسرائيلي: حتى إذا احتللنا الشرق الأوسط فلن ننتصر على غزة الملك يبحث مع المبعوث الخاص لترمب جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار بغزة شاب يقتل آخر بعشرين طعنة في الكرك سلامي يكشف انضمام لاعبيين لمعسكر النشامى بقطر
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة سوريا بين رهانات التقسيم واردة التماسك الوطني دة

سوريا بين رهانات التقسيم واردة التماسك الوطني دة

14-12-2024 09:58 AM

رغم أن الأصوات المتشائمة تزداد وتيرةً، حيث يعتبر البعض أن سوريا باتت في قلب العاصفة التي تهدد بتمزيق نسيجها الوطني، إلا أنني أرى في الشعب السوري مكونًا فريدًا قادرًا على استنهاض القيم الإنسانية التي يمكنها أن تبهر العالم.

قد يبدو هذا الرأي متناقضًا مع التحليلات السياسية التي تحذر من مستقبل مظلم، حيث تجد سوريا نفسها محورًا لصراعات دولية وإقليمية، من الولايات المتحدة التي تتنافس على مناطق النفوذ، إلى تركيا وإيران وروسيا وغيرهم من القوى التي تلعب أدوارًا متباينة في الداخل والخارج السوري، وصولاً إلى الأطراف العربية التي تتأرجح بين المصلحة الوطنية والتدخلات الأجنبية.

لكن، وسط هذا التشابك الدولي المعقد، يبرز الأمل الأمل ليس مجرد تمني، بل هو قراءة عميقة لإرادة الشعب السوري وتاريخه الذي يزخر بمحطات صمود ووحدة في وجه أعتى الأزمات، الشعب الذي تجاوز عقودًا من الأزمات السياسية والاجتماعية يثبت مرارًا أن لديه من التماسك والوعي ما يكفي لتحويل المحنة إلى منحة، والتحدي إلى فرصة.

سوريا ليست مجرد جغرافيا أو حدود سياسية؛ هي فكرة تحمل في طياتها مفهوم التنوع الثقافي والديني والقومي لقد عاش السوريون معًا، رغم كل الفروقات، وخلقوا نسيجًا اجتماعيًا متجانسًا يصعب تفتيته. هذا التماسك، وإن بدا مهددًا أحيانًا، يظل عامل قوة يمكن البناء عليه.

إن العالم يحتاج إلى رؤية جديدة، رؤية تعيد الاعتبار للقيم التي يمكن أن توحد الشعوب بدلًا من تفريقها، وفي هذا السياق، يمكن لسوريا أن تكون النموذج الملهم. نعم، الطريق طويل، والعقبات كثيرة، لكن الإيمان بوحدة الوطن وإرادة أبنائه هي السلاح الأقوى في وجه كل المخططات.

قد تكون السياسة لعبة قوى، لكن الشعوب هي من تصنع التاريخ. وسوريا، بوعي شعبها وحبهم لوطنهم، قادرة على أن تقدم درسًا تاريخيًا جديدًا للعالم: درسًا في التماسك، العقلانية، والانفتاح. درسًا في كيفية تحويل الألم إلى قوة، والشتات إلى وحدة، والمستحيل إلى حقيقة.

في الختام :

إنني على يقين أن الشعب السوري، بما يملكه من تاريخ وثقافة وعزيمة، سيثبت للعالم أن المستقبل يُصنع بالوحدة والإيمان، وليس بالتقسيم والخضوع. سوريا ليست مجرد ساحة للصراع، بل هي وطن للسلام، والانتماء، والأمل.

#روشان_الكايد
#محامي_كاتب_وباحث_سياسي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع