أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الكرك: تربية القصر تحقق إنجازات عدة في برنامج التعليم المهني والتقني الخارجية البريطانية: يجب تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون قيود وزارة السياحة:الحكومة ستطرق جميع الأبواب لإحياء القطاع السياحي بوتين: كان يمكن تجنب "الأزمة في أوكرانيا" في 2022 لو كان ترامب رئيسا الأردن .. الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة كييف تعلن استعادة 757 جثة لجنود أوكرانيين من روسيا تفاصيل لقاء الشرع مع وزير خارجية السعودية مفوضية حقوق الإنسان: إسرائيل تستخدم القوة المميتة غير القانونية في جنين ما حجم الإنفاق العسكري الأمريكي على إسرائيل منذ نشأتها؟ وما مستقبله مع عودة ترامب؟ الأونروا: 1.9 مليون شخص بقطاع غزة يعيشون بلا مأوى الدفاع المدني الأردني يحذر من الاقتراب من الأودية ومناطق السيول مصدر رسمي: الأردن لا يعتبر المقاومة 'ميليشيات' وترجمة 'غير سليمة' لتصريحات دافوس مقتل عنصرين من حرس الحدود العراقية في هجوم مسلح الجيش السوداني يطرد قوة للدعم السريع من الفاشر وسط اشتباكات عنيفة ترامب: سأطلب من السعودية وأوبك خفض كلفة النفط الكوفحي يؤكد أهمية تنظيم العلاقات مع الموردين لتعزيز خدمات بلدية إربد تحذير أممي .. استخدام إسرائيل "أساليب الحرب" في جنين يهدد وقف النار في غزة الشرع يستقبل وزير الخارجية السعودي في دمشق الصفدي: ما يحدث بالضفة الغربية خطير جداً ويجب أن يتوقف أفغانستان تندد بطلب خان إصدار مذكرتي اعتقال ضد قائدين بطالبان
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام نظام بشار الأسد في سوريا وعلامات الاحتضار...

نظام بشار الأسد في سوريا وعلامات الاحتضار الأخيرة؟

08-12-2024 07:25 AM

لطالما اعتُبر نظام بشار الأسد في سوريا واحداً من أكثر الأنظمة ثباتاً على الساحة السياسية في الشرق الأوسط، على الرغم من التحديات الهائلة التي واجهها منذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011، ولكن في ظل التطورات الأخيرة، بات من الواضح أن النظام يعيش أزمة قد تكون الأقسى في تاريخه، ما يثير تساؤلات حول مدى قدرته على الاستمرار أو ما إذا كان يلفظ أنفاسه الأخيرة.

الأزمة الاقتصادية الخانقة

تعيش سوريا واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم، حيث فقدت العملة المحلية قيمتها بشكل كبير، وأصبح معظم السوريين غير قادرين على تأمين احتياجاتهم الأساسية، ارتفاع معدلات الفقر والجوع، إلى جانب انهيار البنية التحتية، بات يشكل ضغطاً غير مسبوق على النظام، ورغم محاولاته المتكررة لتوجيه اللوم للعقوبات الدولية، إلا أن الفساد وسوء الإدارة لعبا دوراً جوهرياً في تفاقم هذه الأزمة.

تآكل الدعم الشعبي والقاعدة العسكرية

اعتمد نظام الأسد طويلاً على ولاء الطبقة الموالية له، وخاصة من داخل الجيش والأجهزة الأمنية. لكن في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية المتدهورة، حتى هذه الفئات بدأت تعاني وتشكك في جدوى استمرار الولاء لنظام لا يقدم لها أي حلول، ظهور احتجاجات محدودة في مناطق كانت تعتبر موالية، مثل السويداء وبعض مناطق الساحل، يعكس بداية تصدع داخلي لا يمكن للنظام تجاهله.

ضغوط خارجية متزايدة

الدعم الروسي والإيراني، الذي كان يمثل الركيزة الأساسية لاستمرار الأسد، بدأ يشهد تحولاً ملحوظاً. روسيا، المنهمكة في الحرب الأوكرانية، قللت من تدخلها في سوريا بشكل كبير، في حين أن إيران تواجه تحديات داخلية وخارجية تجعل من الصعب عليها الاستمرار في تقديم نفس مستوى الدعم. إضافة إلى ذلك، تزايد الضغوط الدولية والعقوبات الاقتصادية يجعل من الصعب على النظام إيجاد منفذ للتنفس.

سيناريوهات المستقبل

مع هذه الأزمات المتداخلة، يبدو أن نظام الأسد يواجه مفترق طرق خطير. استمرار الوضع الحالي دون حلول جذرية قد يؤدي إلى انهيار داخلي، سواء على شكل انتفاضة شعبية واسعة أو تصدعات عميقة في الأجهزة الأمنية والعسكرية. السيناريو الآخر قد يكون محاولة النظام تقديم تنازلات سياسية غير مسبوقة من أجل ضمان بقائه، ولكن هذا يعتمد على مدى استعداد القوى الدولية والإقليمية للتفاوض معه.

في النهاية، يمكن القول إن ما يشهده نظام بشار الأسد اليوم ليس مجرد أزمة عابرة، بل هو انعكاس لسنوات من القمع والفساد وسوء الإدارة، وبينما يتساءل البعض عما إذا كان الأسد سيستطيع تجاوز هذه المحنة كما فعل في السابق، تشير الوقائع إلى أن النظام يلفظ أنفاسه الأخيرة ما لم تحدث معجزة تعيد إليه القدرة على الاستمرار .

#روشان_الكايد
#محامي_كاتب_وباحث_سياسي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع