أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
غرفة تجارة الأردن تشارك بالقمة الاقتصادية العربية الفرنسية لماذا يريد ترمب إلغاء التوقيت الصيفي؟ جنرال أميركي يبحث في إسرائيل الوضع في سوريا تقرير: إسرائيل هاجمت سوريا 420 مرة منذ سقوط نظام الأسد الحكومة السورية المؤقتة تخاطب الأمم المتحدة لوقف الهجمات الإسرائيلية على البلاد هل تكشف إدارة ترامب عن المستور في اغتيال كينيدي ؟ العثور على مواد كيميائية بريطانية في مصنع كبتاغون بريف دمشق روجوا لـ"جرائم الأسد" .. بيان حكومي يتوعد هؤلاء الإعلاميين ولي العهد يزور الكويت غدا الأحد هزة أرضية بقوة 3.7 درجة تضرب العراق تراجع قيمة الصادرات الأردنية إلى سوريا بنسبة 31% خلال أول 9 شهور 2024 الضريبة: استقبال طلبات التسوية مهما كانت قيمتها حتى نهاية العام مقتل قائد بكتيبة جنين في مواجهات مع أمن السلطة الفلسطينية الأردن يشارك في اجتماع الاتحاد العربي للكهرباء في المغرب الحكومة تطفي ديونا بقيمة 3 مليارات دينار خلال 10 أشهر الصناعة والتجارة: مخزون القمح يغطي استهلاك الأردن 10 أشهر إعلام: حماس وإسرائيل تشهدان تقدما بالمفاوضات الولايات المتحدة وشركاؤها نفذوا انقلابا في سوريا الأردن يدين استهداف إسرائيل مربعا سكنياً في مخيم النصيرات بغزة ارتفاع عدد وفيات حريق دار المسنين إلى 7
أجره و لا هجره !

أجره و لا هجره !

24-11-2024 07:38 AM

كانت منهمكة تخرج الملابس من الخزانة و تلقي بها هنا و هناك و كأنها في قراراتها تقول: هذه لي و هذه لهم.
و بعد أن انتهت أحضرت كيسا كبيرا و وضعت فيه كل ما هو « لهم» من قطع ثياب واحذية وغيره.
المقصود بـ « لهم « هنا، هم الجهة التي سوف ترسل لها «صديقتنا» الثياب التي لم تعد بحاجة إليها، و قررت أن تسير على رأي المثال « أجره و لا هجره « واتخذت القرار أن توزعه على المحتاجين.
صورة متكررة، موسمية وعادية جدا تحدث كل يوم.
نجمع ما لا نحتاجه و نعطيه، ربما حتى نخفف «حمولتنا» وايضا حتى نتمكن من اقتناء جديد، ولكن ما خطر ببالي عندما كنت أراقب صديقتي وهي تجمع كل ما أصبحت لا تحتاج إليه أو ما قد « راحت موضته « لتعطيه لآخرين هو : لماذا لا نعطي سوى ما ( لا نحتاج إليه) ؟
الصورة لم تعد في بالي بعد هذا السؤال صورة عطاء و أجر، و إنما أصبحت صورة غير جميلة فكرت في نفسي و في كثيرين نعطي ما لم نعد نحتاج إليه و ننظر بعين الرضا عن أنفسنا و عطائنا، ولكن لو فكرنا قليلا لأدركنا أن الجهة الأخرى هي التي تصنع فينا معروفا، إذ إنهم بقبولهم ما لا نريد، يوفرون علينا جهد البحث عن «تصريف» للحمولة الزائدة عن حاجتنا.
هل فكرنا يوما أن نعطي ما نحن بحاجته لمن هم بحاجته أكثر منا؟، أتساءل كيف ستبدو الصورة حينما نبعد الأنانية و التفكير بالمصلحة والربح الشخصي أولا و نحن نعطي؟.
العطاء يشبه حبة دواء لكن ما يميز هذا النوع من الدواء انه ذو تأثير ثنائي على الطرفين: المعطي والمتلقي، كلاهما يرنو شفاء و صحة و سلاما.
وفي عصرنا الحالي كثيرة هي أسقامنا و أمراضنا و كثيرون هم الباحثون عن العلاج.
على كل، وحتى لا نمنع من فكر بالعطاء ان يتراجع عن نيته، وجب القول أيضا إن العطاء لا يُقاس بحجم ما تُعطي، بل بصدق النية وحجم المحبة التي تضعها فيما تعطي.
اعطوا فإن العطاء يغذي إنسانيتنا، ويجعلنا نشعر بأننا جزء من الكون.
اعطوا فنحن في العطاء نغذي أرواحنا بتلك اللحظات التي تترك أثرًا طيبًا في قلوب من حولنا.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع