أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إقرار مشروع تحسين خدمات الصرف الصحي جنوب عمان عبر قرض بقيمة 60 مليون يورو حبوب مضادة للقلق ونصف فنجان قهوة .. آخر ما تركه الأسد على مكتبه بن غفير يطالب بحواجز دائمة على طرق الضفة الاعلام العبري : منفذ عملية القدس سلم نفسه للأمن الاسرائيلي أكسيوس: إسرائيل قدمت لحماس اقتراحا لاتفاق وقف إطلاق النار جنرال أمريكي يراقب أول انسحاب للقوات الإسرائيلية من لبنان استقرار أسعار النفط وسط عوامل متباينة رسالة من حماس للشعب السوري تدهور تريلا محملة بحاوية على الطريق الصحراوي افتتاح مركز الخدمات الحكومي في مأدبا بشكل تجريبي الجولاني : سنحل قوات الأمن التابعة لنظام الأسد الأزمات توضح حول التمرين الوطني "درب الأمان 4" منحة بقيمة 6 مليون دينار لمياه عجلون خصمان اماراتيان للوحدات والحسين في ابطال اسيا 2 55 دينارا سعر غرام الذهب عيار 21 بالأردن الخميس استشهاد شاب برصاص الاحتلال في قلقيلية البكار: 54 ألف عامل غير أردني لم يجددوا تصاريح عملهم منذ 2021 الفراية: إجراءات حازمة بحق المعتدين على أراضي الخربة السمراء البنك المركزي الأوروبي يناقش سعر الفائدة اليوم 38 شهيدا جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة بناء الإنسان العربي

بناء الإنسان العربي

12-11-2024 08:34 AM

تفتقر كل الدول العربية عن قصد وإصرار إلى فلسفة تسعى من خلالها لبناء الإنسان ، وضمان استمرار هذه الفلسفة وفاعليتها ، ولا شك بأن نظاما فلسفيا لبناء الإنسان العربي ، سيرتبط بمجموعة من القيم والمبادئ السائدة في المجتمعات العربية والإسلامية .
إن عملية حشو العقول والافتقار الفكري المتعمد ، أخذ الإعلام العربي الأصفر على كثرته مسؤولية تنفيذها والعمل عليها ، ليصنع بدون أدنى شك إنسانا بلا هدف ولا غاية ، وبلا رؤية ولا بصيرة لكل شؤون الحياة ، وغير قادر على المشاركة السياسية والاجتماعية والثقافية في أمور شتى ، وغير قادر كذلك على البحث ودراسة وتحليل اي حدث يصيب الأمة ، مما يجعله فريسة سهلة لما يريد الإعلام الأصفر حشوه في العقول ومن ثم غسلها .
إن عدم وجود نوايا صادقة من خلال النظام العربي الرسمي لبناء الإنسان في الوطن العربي ، على مدى عقود طويلة مضت ، قد أدى إلى إنتاج أجيال تتسم بالضياع والتشتت والفشل ، والتوجه إلى كل أصناف التفاهة والسخافة التي باتت مقصد غالبية مواطنينا العرب ، وهذا ما يؤدي بطبيعة الحال إلى عدم الانسجام فيما بين الحياة والإنسان الطبيعي ، ويصنع إنسانا خاليا من كل شغف ، لا يؤثر ولا يتأثر بشيء مما حوله ، وهو ما سيدخله في صراع دائم مع النفس تارة ومع الحياة ذاتها تارة أخرى .
إن الإنسان في كل العالم الحر المتقدم ، هو المحور الرئيس وحجر الأساس في كل شأن من شؤون الحياة ، سياسية كانت او إجتماعية أو تقافية وحتى إقتصادية ، وهو صانع للحضارة ومؤرخ للتاريخ ، وواضع لأبجديات ثقافة الأمة التي ينتمي إليها ، وهو إذا ما أجدنا بناءه وأحسَنّا صنعه ، سيتحول من قالب جامد مسيّر كما يُراد له أن يكون ، إلى إنسان له شأنه وفاعليته ، يُعَبِر من خلالها عن نفسه وعن الجماعة المنتمي إليها .
إن وجود فلسفة عميقة مدروسة ومستدامة لبناء الإنسان العربي ، سيمنحنا أجيالا إنسانية عميقة في الفكر والتفكر والتدبر والسلوك ، وتكوين شخصية فكرية هادفة ، وسيمنحنا مجموعات بشرية تدرس الماضي وتستوعب الحاضر وترسم المستقبل .
والحالة هذه ، مع تقصير النظام العربي الرسمي ووسائل الإعلام بكافة صنوفها ، كان وما يزال لزاماً على الإنسان العربي نفسه البحث عن سبل تشق طريقه نحو التقدم والرقي وتطوير الذات والبناء العقلي ...
عصمت أرسبي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع