أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الشواربة: إنهاء إزالة اعتداءات المحطة والتعويضات عادلة مجلس محافظة معان يقر موازنة 2025 السياحة تتسلم 10 سيارات كهربائية كهدية من حكومة كوريا الجنوبية زين تستضيف جلسة حوارية حول مبادئ تمكين المرأة (WEPs) بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة النائب كرادشة: لا يوجد وزير من مأدبا الزعبي: ليس كل ما يقال في الخطب قابل للتطبيق وليس كل ما يعلن في البرامج يعكس الواقع قوات الاحتلال تعتقل أكثر من 11900 فلسطيني منذ 7 تشرين الأول 2023 الصفدي: الناس بغزة جوعى ولا بد من التحرك الآن منذ متى كان يخطط بايدن للعفو عن نجله؟ بن غفير يأمر بمصادرة مكبرات صوت المساجد مدير الأمن العام يكرم كبار الضباط المتقاعدين حارس مرمى النصر السابق يكشف اهتمام رونالدو بالصلاة والإسلام السبايلة : الطفيلة مهمشة وتتنظر زيارة رئيس الوزراء وفريقه نائب تطلب حكومة حسان حظر المواقع الإباحية كريشان: الثقة بالحكومة لن تكون "شيك على بياض" أعطته دواء ليتعالج فمزق جسدها .. جريمة بشعة في مصر أورنج الأردن ترعى مسابقة SHEHacksالأولى من نوعها في المنطقة لتعزيز مهارات المبدعات في مجال الأمن السيبراني الأوقاف تعقد الامتحان السنوي بمنهاج الوعظ والإرشاد الجيش الإسرائيلي يجدد تهديده للبنانيين ارتفاع الصادرات الأردنية 2.7% حتى نهاية أيلول
مأسسة المساعدات الإنسانية هي الحل
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام مأسسة المساعدات الإنسانية هي الحل

مأسسة المساعدات الإنسانية هي الحل

10-11-2024 05:19 PM

تبدو كارثة غزة عصيّة على الحل، إذ يقف العالم جميعه عاجزا عن أن يسجل أي اختراق لصالح إنهائها، بينما تقود حكومة الاحتلال المتطرفة، برئيسها صاحب الأجندات الشخصية، الأمور من سيئ إلى أسوأ.

قراءة الأردن للمشهد الإقليمي وحرب التطهير العرقي الدائرة في قطاع غزة، وأيضا محاولات توسيع نطاق الحرب لتشمل بلدانا أخرى، كانت واضحة منذ البداية، لذلك ركز الجهد الأردني على أمرين بالتوازي، الأول خطاب دبلوماسي جاب فيه دول العالم لحشد التأييد لصالح إنهاء العدوان على غزة، والمسار الثاني هو عدم ترك الغزيين نهشا للجوع وانتشار الأمراض.

في جميع جولاته الخارجية ولقاءاته في الداخل، كانت جهود الملك تنصب على هذين المسارين، خصوصا الدعوات المتكررة إلى عدم التقاعس أو خذلان المدنيين الأبرياء، وضرورة أن تكون هناك انسيابية وتواصل في وصول المساعدات الإنسانية إليهم.

الأردن لم يكتف بالخطابات والدعوات الكلامية، بل قدم نموذجا واضحا ومهما في هذا السياق، فقد كان سباقا في إيصال مثل تلك المساعدات، فكانت طائراته تحلق فوق القطاع المنكوب لإنزال المساعدات، وبعدها سيّر القوافل الإغاثية البرية التي لم تنقطع حتى اللحظة.

بلدان أخرى استلهمت النموذج الأردني، وقدمت مساعدات إنسانية، ولكن مأساة بحجم الحاصل في القطاع المنكوب، لن تكفيه مبادرات، بل يحتاج إلى عمل مؤسسي على مدار الساعة.

الملك طالب مرارا وتكرارا بأن يقوم العالم بدوره بهذا الإطار، خصوصا أن الأردن ظل الأكثر التزاما تجاه مأساة الأشقاء. استمرار تدفق المساعدات وضمان وصولها لمستحقيها ظلت الدعوة الأردنية الأكثر وضوحا في جميع المحافل الدولية.

في حال انتهاء الحرب، تحتاج غزة إلى زهاء 1000 شاحنة مساعدات يوميا، وهو رقم ضخم تنوء به الإمكانيات الأردنية ولن يكون في المقدور تأمينه، لذلك لا يجوز ترك الأردن وحيدا في هذا المجال، فهو لا يمكنه في أي حال من الأحوال تغطية هذه الاحتياجات متفردا، سواء من حيث عدد الشاحنات أو الموارد الإنسانية، وسيظهر حينها كما لو أنه مقصّر تجاه الأشقاء رغم كل ما فعله.

نحن لا نريد أن تعاد سيناريوهات الأزمات السابقة، والتي عانى فيها الأردن من الخذلان، خصوصا في ملف اللاجئين السوريين، يوم تعهدت دول العالم، خصوصا أوروبا، بتقديم المساعدات للأردن لاحتضانه أولئك اللاجئين. بعدها، رأينا كيف أن أوروبا لم تلتزم تجاه الأردن بخطة الاستجابة، ولا تقدم سوى الفتات في هذا الملف، لتمنع، فقط، اللاجئين السوريين من التدفق باتجاه الشواطئ الأوروبية. إن المساعدة الإنسانية للأشقاء في غزة هي أبعد ما تكون عن أولوياتها، وسوف لن يعنيها الأمر لا من قريب ولا من بعيد.

على مدار أكثر من عام، يتولّى الأردن تحمل المسؤولية وحده، وهو جزء من التزامه تجاه العروبة والأخوة والإنسانية. لكن الأمر بات يفوق إمكاناته، ويشكل عبئا كبيرا عليه. وإذا بقيت الصورة على ما هي عليه اليوم، فإن هذا العبء سوف يتضاعف، وسيفوق مقدراتنا ومواردنا بالتأكيد.

غدا، الإثنين، سيكون هناك انعقاد للقمة العربية الإسلامية في العاصمة السعودية الرياض. هذه القمة ينبغي لها أن تخرج من إطار الخطاب إلى إطار الفعل، وينبغي أن تتخذ قرارا صارما يتبنى تعزيز المساعدات وديمومتها بصورة فعلية تغطي احتياجات الأشقاء في فلسطين، سواء أثناء الحرب أو ما بعد الحرب. بهذه الطريقة يمكن إيصال مساعدات تصنع فرقا في حياة الفلسطينيين، وتخفف من معاناتهم، كما تخفف على الدول التي التزمت أخلاقيا وإنسانيا تجاه هذه الكارثة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع