أرقام فلكية .. قائمة أسعار مواقف السيارات أثناء مونديال 2026
بلدية عجلون تزيل 7 بسطات ومعرّشات عشوائية عند مدخل قلعة عجلون
رتفاع أسعار الذهب في السوق المحلي بمقدار 60 قرشًا للغرام اليوم الثلاثاء
تفاصيل مثيرة خلف كواليس زيارة ميسي إلى كامب نو
ما قصة لعبة (البادل) التي انتشرت في الأردن مؤخراً؟
برلمان أيرلندا الشمالية يصوّت على حجب الثقة عن وزير زار إسرائيل
الأردن .. صوت وزير المالية المنخفض يثير مطالبة برلمانية برفعه والتحدث بوضوح
وزير المالية في خطاب الموازنة: نمو الناتج المحلي الإجمالي بنحو 2.9% في 2026
أشغال معان تنتهي من مشروع صيانة طريق الرصيف الملوكي
الأردن .. ما حقيقة تسرب غاز الأمونيا في العقبة؟
الأردن .. خروج المصابين بحادثة (الأمونيا) المدرسية من المستشفى
وظائف حكومية ومدعوون للمقابلات الشخصية (اسماء)
إخلاء أردني من قطر بحالة حرجة بتوجيهات ملكية
بدء صرف مخصصات منح أبناء الشمال والوسط في جامعات الجنوب الثلاثاء
حادثا سير متتاليان يتسببان بازدحام مروري على شارع السلام باتجاه مرج الحمام
مذنب اطلس يمر في صحراء الأردن
الثلاثاء .. أجواء مائلة للحرارة مع نشاط على الرياح
الخارجية السورية: أمريكا جددت التأكيد على دعمها لاتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا
بن غفير يوزّع الحلوى فرحا بإقرار قانون إعدام الأسرى
لا تبعث على الحيرة؛ بل هي أشد وضوحا من كل مرة، فالحرب ستتسع، ولن تقتصر على إبادة شعوب عربية في فلسطين ولبنان وغيرها، بل ثمة جهات قوية وتستثمر في الحروب، تعكف ليلا نهارا على توسيعها وتعميمها، في أوسع نطاقات من منطقتنا العربية، وسؤال كالعنوان، كما تشير الدلائل مع كل أسف، ربما لا يعني شعوبا ودولا كثيرة من دولنا وشعوبنا العربية، ربما تعنيهم قضية اسعار السلع أكثر من الحروب، لكن هل حقا نحن بمنأى عن خطر الحروب والدمار والإبادة؟ وهل من ضمانات دفاعية أو سياسية للنأي ببلدنا عن خطر توسع الحرب الدائرة بين قوى غير متواجدة في المنطقة العربية؟
القوى التي تحتل المنطقة العربية «احتلالا ناعما»، والأخرى التي تنافسها في السيطرة على حصة أكبر من الموقع الاستراتيجي والموارد الطبيعية، والرغبة بالتحكم في معادلاتها السياسية، كلها قوى ليست معنية بضمان الأمن والسلامة والحياة وبالتالي المحافظة على حقوق البشر في مناطقنا العربية، بل على العكس تماما، فهي تتدخل في الأنظمة السياسية وطبيعي جدا أن تحاول امتلاك كل خيوط اللعبة السياسية فيها، حتى لو دعمت العصابات والديكتاتوريات والمعارضات، لتعميم الفوضى أو امتلاك أوراقها، للضغط على الأنظمة السياسية العربية، وتخييرها بين الفوضى والتهديد بزوالها وبين الإنسياق معها في حروبها التوسيعية الاستعمارية والاستئصالية والإقصائية..الخ، فهل هذه الحقيقة تحتم على الشعوب التفكير بحماية أنفسها بعيدا عن حكوماتها؟..
يعني: في التعليمات البسيطة للناس وقت الحروب والقصف والدمار والتفجيرات، ثمة بعض النصائح والإجراءات المطلوبة من الناس، ومثلا؛ حين كنا أطفالا في سبعينيات القرن الماضي، كانت طائرات سلاح الجو تحوم بالتناوب فوق المحافظات والقرى، وكانت وزارة التربية والتعليم تقوم ببعض التوجيهات و»التمارين» لطلاب المدارس، كانوا يخرجونا في الساحة، ويقولوا : تمددوا على الأرض، وسكروا آذانكو، وكان بعض الطلبة الصغار «يعملوها» من الخوف، ويصرخون وكأنهم في عيادة طبيب الأسنان.. كانت التجربة تبعث على الرعب في قلوب الأطفال، ولم نكن نعلم بأننا وحين نكون في مرحلة الكهولة ستندلع حملة جديدة من التكالب علينا وعلى بلادنا، وتصبح الحروب حروب إبادة وتطهير صريح.
من بين التعليمات الواجب أن يقوم بها الناس في مناطق القصف أن يدخلوا وقت القصف للملاجئ، لكن بهدوء، وكذلك ينصح بأن يستخدموا «كمامات التنفس وقت الحرائق وانتشار الدخان، وكذلك مطلوب منهم أن يتنفسوا من خلال قطعة من قماش مبلول، وثمة تعليمات أخرى بعد انتهاء القصف، وهي تعليمات تتعلق بكيفية الخروج من الملاجئ والأنفاق ومن البيوت المقصوفة، وهي بالطبع تعليمات غير مهمة في هذا الجيل من الحروب وغير مطلوبة من هذه الشعوب، فهناك حوالي 100 الف فلسطيني، لم يلتزموا بها، وما زالوا «مختبئين» تحت ركام المدن المنهارة.
ما هي الحالة التي يجب أن تحدث، ويصبح مطلوبا من الناس في بلدنا «اتخاذ الاحتياطات اللازمة» وقت الحروب؟ لا أعني نقل الأرصدة أو سحبها من البنوك، والتزود بأطنان من السلع، بل أتحدث عن الناس العاديين، الذين لا أرصدة لديهم، ولا حتى يمكنهم التفكير بتوفير مؤونتهم ليوم، هؤلاء كثر، ومن بيوتهم يخرج الموظفون والطلبة والعسكر، فما الاحتياطات الواجب عليهم اتخاذها لو انتقلت الصراعات العسكرية والتنافس بين تلك القوى إلى مرحلة جديدة، واتسعت، وتغيرت أسلحتها؟.
إنني حقا محتار بكل هذه السكينة التي تتمتع بها أرواح الشعوب العربية، فهل هم مؤمنون أكثر من الشعب الفلسطيني واللبناني، وغيرهما؟!