زاد الاردن الاخباري -
احتج عدد من اهالي محافظة عجلون على ما يتردد من الغاء عطاء مشروع الكلية العسكرية في منطقة برقش كونه يعتبر مشروعاً حيويا وتنمويا يساهم في تطوير المحافظة التي تعاني من الفقر والبطالة بسبب عدم توفر المشاريع السياحية والتنموية والزراعية والبيئية.
وجاء الاحتجاج بعد ايقاف العمل بمشروع الكلية في (غابة برقش) اثر تلقي الشركة المنفذة له كتاباً رسميا يتضمن قرارا بالغاء العطاء والتوقف عن العمل بسبب الغائه،على ما صرح به احد اصحاب الشركة المنفذة للمشروع المهندس قحطان حدادين.
وبين ان ادارة الشركة قامت بتحصيل الكفالات التي دفعتها كتامينات لتنفيذ المشروع.
وأكدت فاعليات نيابية وشعبية في محافظة عجلون أهمية تنفيذ مشروع الكلية العسكرية في الموقع الذي اختارته القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في منطقة برقش، مع المحافظة على الأشجار الحرجية بصورة تكفل للبيئة مكانتها.
واكد النائبان الدكتور رضا حداد وسلمى الربضي ضرورة الإبقاء على مشروع الكلية العسكرية في مكانه على ان لا يلحق أثرا سلبيا بالبيئة والثروة الحرجية، مع زراعة وتعويض ما سيتم اقتلاعه، موضحين ان وجود مشاريع في مناطق تحيط بها أشجار حرجية يسهم بشكل كبير في حمايتها من تغول بعض المعتدين عليها.
وأضافا أن اللجان النيابية المختصة بحثت الموضوع مع القيادة العامة للقوات المسلحة حيث تم تعديل مخططات الكلية ومبانيها، مؤكدين أن الأشجار التي ستتم إزالتها لن تتعدى بأي حال من الأحوال 200 شجرة صغيرة غير معمرة مع مراعاة ان تكون المباني صديقة للبيئة بالإضافة إلى زراعة مكثفة لأشجار حرجية مشابهة للموجودة في الموقع وأخرى مثمرة وبأعداد كبيرة.
واشارا الى انه تم استملاك 700 دونم من أصحاب الأراضي الواقعة ضمن المنطقة التي سيقام عليها المشروع، وتم صرف تعويضات لعدد منهم.
وبين عضو غرفة تجارة عجلون محمد البعول أهمية إقامة هذا المشروع كونه في موقع يتوسط ثلاث مناطق فقيرة في عجلون والكورة والمزار الشمالي ويخدم هذه المناطق تنمويا ويسهم في تشغيل الأيدي العاملة، مبينا أن معظم مرافق المشروع كالسكن والمطار تم نقلها إلى مناطق أخرى خالية من الأشجار.
واشار البعول إلى ان مشروع الكلية يشمل اقامة مدرستين للثقافة العسكرية ومستوصف طبي عسكري متقدم بالإضافة إلى مشروع للصرف الصحي ستكون معلما يحمي الأشجار والغابات من الاعتداء عليها.
واشار النائب الأسبق عرب الصمادي إلى النتائج الايجابية للمشروع لصالح المنطقة والذي سيسهم بشكل كبير في إحيائها والنهوض بها تنمويا.
ووصف الصمادي المشروع بانه من المشاريع النوعية في الاردن الامر الذي سيجلب مشاريع استثمارية وتشغيلية اخرى رديفة ومساندة خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية مثل الطرق والمياه والكهرباء والصرف الصحي والمرافق العامة.
واكد رئيس بلدية عرجان الاسبق محمود دويكات أهمية المشاريع التي سيتم انشاؤها في هذه المنطقة كونها تخدم أبناء المجتمع المحلي الذين يعانون من قلة المشاريع التنموية، مشيراً الى ان المشروع سيقدم للوطن والمواطنين والمناطق المجاورة خدمات تعود بالنفع والخير على الجميع.
وأوضح عضو بلدية الجنيد سابقا حسين المومني حرص الجميع على الثروة الحرجية والتي ستتولى القوات المسلحة تعزيز المساحة الخضراء فيها وزراعة مئات الأشجار عوضا عن الأشجار التي سيتم اقتلاعها، لافتاً الى الفوائد العديدة التي ستجنيها منطقة عجلون وبعض مناطق لواء الكورة من إنشاء الكلية.
وكان عدد من أهالي منطقتي قضاء عرجان ولواء الكورة اصدروا في وقت سابق بيانات اكدوا فيها دعمهم وتأييدهم لقرار إنشاء الكلية في مكانها، مطالبين بعدم نقل الكلية إلى موقع آخر والمباشرة بإنشائها.
كما اعربوا عن تفاؤلهم في تنفيذ هذا المشروع الذي جاء بمكرمة ملكية سامية بعد دراسات علمية معمقة سيعود بالفائدة على أهالي المنطقة ويسهم بشكل فاعل في الحد من الفقر والبطالة، متعهدين بالمحافظة على الثروة الحرجية في المنطقة لتبقى واحة خضراء.
بترا