زاد الاردن الاخباري -
قال رئيس الفريق الوطني لتصنيف وتحليل زيت الزيتون ورئيس قسم تحليل المخاطر والدراسات في المؤسسة العامة للغذاء والدواء د. يوسف حسين الطوالبة ان ظاهرة غش زيت الزيتون بطرق الغش المختلفة آخذة في الازدياد.
واشار في تصريحات صحفية الى ان عمليات الغش تهدف الى تحقيق (ربح) اضافي كون زيت الزيتون مرتفع الثمن بحكم انه زيت فاكهي وعمليات انتاجه واستخراجه مكلفة بينما باقي الزيوت النباتية زيوت بذرية وتكلفة انتاجها واستخلاصها أقل منها في زيت الزيتون.
وقال على عكس ما تعتقد الغالبية من المستهلكين فان اضافة (غش) زيت الزيتون بزيوت نباتية أخرى (زيوت مكرره) يساهم في تخفيف حدة الصفات الحسية السلبية التي يتوقع وجودها في زيت الزيتون نظرا لسوء التعامل مع ثمار الزيتون ومع الزيت خلال قطاف الثمار ونقلها وتخزينها واستخراج الزيت منها وحفظ الزيت ونقله وخزنه, وهذا لا يعني أن غش الزيت أو خلطه بزيوت نباتية مسألة جيدة أو مقبولة وانما يعني أن الادعاء بالقدرة على كشف غش الزيت حسيا هو ادعاء مضلل وغير واقعي أبدا.
واوضح ان عمليات غش زيت الزيتون متعددة ومختلفة من حيث طبيعة الزيوت النباتية او المواد والمضافات الأخرى التي قد يلجأ البعض الى اضافتها الى زيت الزيتون وعليه فان الادعاء بوجود اختبار واحد سريع او عدة اختبارات سريعة للكشف عن كل حالات خلط وغش زيت الزيتون هو ادعاء غير صحيح.
ونصح بان يقوم المستهلك عند شراء كميات قليلة من زيت الزيتون بشرائها من مصدر موثوق وعدم الشراء من أماكن غير معروفة ولا ينصح باللجوء الى المختبر عند شراء اي كمية زيت بسيطة للتحقق من كون الزيت سليما أم مغشوشا.
وقال في حال شراء كميات زيت كبيرة أو التعاقد والصفقات ينصح بأخذ عينات مركبة وفحصها في مختبرات متخصصة للحكم على كون الزيت مغشوشا أم لا.
وبين ان لون زيت الزيتون قد يكون (أخضر أو أصفر أو أصفر مائلا للاخضرار أو الاحمرار) لا يعد مؤشر جودة ولا يمكن الاعتماد عليه في أي استنتاج يخص جودة ونقاء الزيت.
وقال ان هناك أخطاء شائعة بين المستهلكين من حيث الخلط بين الصفات الحسية الايجابية لزيت الزيتون التي يفترض تواجدها في الزيت اذا ما تم قطاف ثمار الزيتون ومعاملتها ومعاملة الزيت الناتج منها بطريقة سليمة وبين الصفات الحسية السلبية التي قد تتواجد في زيت الزيتون نتيجة الممارسات الخاطئة خلال التعامل مع ثمار الزيتون والزيت الناتج.
وقال ان من الصفات الحسية الايجابية لزيت الزيتون: الفاكهية وهي مجموعة من الاحساسات التي يتم تمييزها بحاسة الشم عن طريق الجزء الخلفي من الأنف بعد أخذ نفس عميق لتمييز رائحة (شم) عينة من زيت الزيتون بعد وضعها في كأس وتدفئته الى درجة حرارة 28 - 30 درجة مئوية (سليزية) براحة اليدين مع اغلاق فتحة الكأس من الأعلى باليد قبل شم العينة للمساعدة في خروج الرائحه من العينة وتجميعها والمرارة الخفيفة وهي طعم مرخفيف يتم الشعور به في مؤخرة اللسان عند تذوق عينة الزيت واللذعة وهي الاحساس بالعض أو الانقباض في الحلق واللسان عند تذوق عينة زيت الزيتون وفقا للظروف المشار اليها أعلاه وتكون هذه الصفة مميزة لزيت الزيتون المستخرج من ثمار الزيتون في بداية الموسم أو أن ثمار الزيتون لم تنضج بالكامل بعد أو أنها في المراحل الأولى من النضج.